تفتقت أدمغة النصابين والمحتالين عن حيلة جديدة، باتوا يروجون لها بكثرة، وتتمثل في إنشاء متاجر إلكترونية يزعمون أنها الطريق الأسرع لتحقيق الثراء السريع، حتى بات الترويج لمثل هذه المتاجر شائعا جدا، خصوصا مع الانتشار الكبير للتجارة الإلكترونية كواحدة من أكثر القطاعات وأسرعها نموًا.
ويتضمن الترويج المزعوم وعودًا يمكن وصفها بأنه «مبالغ فيها»، وأنها أحيانا «غير واقعية».
وتبلغ تكلفة إنشاء المتجر الإلكتروني من 2000 إلى 3000 ريال، بينما يقدم آخرون خدمة إنشاء متجر إلكتروني بمقابل لا يتخطى الـ600 ريال فقط.
وعود كاذبة
يؤكد خبير التسويق شريف أكرم أن من يروجون لإنشاء متاجر إلكترونية غالبا ما يغلفون ترويجهم بوعود كاذبة، تدعي أن هذه المتاجر تضمن الثراء السريع. وقال: «النجاح في هذا المجال يحتاج إلى تخطيط وتسويق جيدين، وفهم احتياجات السوق، وغالبًا ما يتم تجاهل الحديث عن التحديات، مثل المنافسة الشديدة، والحاجة إلى رأس مال مبدئي، والحاجة كذلك إلى متطلبات تقنية وتشغيلية».
وكشف أكرم أن «بعض المواقع تروّج لإنشاء متاجر بأسعار تتراوح بين 1500 وحتى 3000 ريال، بينما ينشئها آخرون مقابل 500 ريال فقط، وكل هذه محاولات لخداع المستهلك، وجذب الزبائن الراغبين في إنشاء تلك المتاجر، لكن الغاية التي يقصدها المروجون هي التربح المادي».
ترويج استغلالي
تشدد تهاني علي، وهي صاحبة متجر عبايات إلكتروني، على أن نجاح المتجر الإلكتروني يحتاج إلى معرفة بأساسيات التسويق الرقمي، وتحسين محركات البحث (SEO)، واستخدام المنصات المناسبة، وبناء قاعدة عملاء قوية، وكل هذا يتطلب وقتًا وجهدًا، ولا يمكن أن يأتي بين ليلة وضحاها.
وأشارت إلى أن «الترويج الاستغلالي عن طريق بعض الحملات الإعلانية يركز على استغلال طموح الأفراد للحصول على المكاسب المادية، وهو ما يدفعهم إلى الاستثمار في منصات أو أدوات قد تكون غير فعالة أو مكلفة جدًا، وهذه الحملات قد تُركز على بيع كورسات تعليمية بأسعار مبالغ فيها، لتعلم التسويق دون تقديم قيمة حقيقة».
وبيّنت أن «هناك حملات إعلانية تُطلق للترغيب في إنشاء متاجر إلكترونية، وإيهام الأشخاص بأن الثراء يبدأ من دخول عالم التجارة الإلكترونية عن طريق تلك المتاجر، وهذا يخالف الواقع، لأن المتجر الإلكتروني يحتاج إلى حملات إعلانية وترويج، ولا بد أن تتوافر بين يدي صاحب المتجر ميزانية خاصة، لتسويق متجره حتى يضمن الربح الجيد، وهذا يستهلك وقتا قد يصل إلى أشهر عدة حتى يحقق عائدا مناسبا. كما يحتاج أيضا إلى تعلم كيفية تسويق المحتوى، وكيف يدير حملاته الإعلانية، وهذه الدورات تكون عادة مرتفعة الثمن، وقد لا يستفيد منها من يتبعها دائما».
مصادر موثوقة
يسدي هاني الغامدي، وهو مصمم مواقع إلكترونية، جملة من النصائح لمن يرغبون في اقتحام عالم التجارة الإلكترونية، ومنها التعلم، وأخذ الوقت الكافي لفهم كيفية عمل التجارة الإلكترونية من مصادر موثوقة (مثل كورسات معترف بها، أو قنوات تعليمية مجانية)، وأن يتحلى بالتوقعات الواقعية، وأن يضع خطة عمل واقعية بناءً على إمكاناته واحتياجات السوق، وتجنب تصديق الوعود المبالغ فيها، واستشارة الخبراء في هذا المجال، والاستعانة بخبراء أو مستشارين لتوجيهه بشكل صحيح، ومقارنة الأسعار والخدمات، إذ لا بد من إجراء مقارنات لعروض عدة من مزودي الخدمة، والتحقق مما إذا كانت المبالغ المطلوبة تشمل التصميم والبرمجة والصيانة والتسويق أم أنها فقط لإنشاء المتجر الأساسي. كما أنه على الأشخاص استثمار أوقاتهم في تعلم إنشاء وإدارة المتاجر الإلكترونية باستخدام الأدوات المجانية أو منخفضة التكلفة، حيث إن هناك دورات متاحة عبر الإنترنت تغني عن دفع مبالغ طائلة للآخرين، ولا بد من الابتعاد عن المسوقين غير الموثقين.
خدع مضللة
بيّن عبداللطيف محمد، وهو صاحب موقع لإنشاء المتاجر الإلكترونية، أن إطلاق بعض أصحاب المتاجر حملات تدعي أن دخول عالم التجارة الإلكترونية هو باب إلى الثراء يعد من الخدع المضللة، وهي من أكثر المواضيع التي تستغلها بعض الجهات للنصب والاحتيال، لذا لا بد من الانتباه والحرص من الوعود غير الواقعية.
وأوضح: «إذا وجدت من يقول لك إنك ستصبح ثريًا بسرعة ودون مجهود، فهذه غالبًا علامة على خداع. إن بناء مشروع إلكتروني ناجح يتطلب وقتًا وجهدًا وإستراتيجية واضحة».
وأضاف عبداللطيف: «هناك من يبيع كورسات باهظة الثمن يدعي أنها تعلم أصحاب المتاجر الإلكترونية طريقة التسويق، حيث يعرض بعض المحتالين كورسات أو برامج تدريبية بمبالغ كبيرة مدّعين أنها «السر» لتحقيق الملايين. في الواقع، فإن معظم المعلومات التي يقدمونها قد تكون متاحة مجانًا أو بتكاليف معقولة. كما أن بعض المتاجر أو المنصات تستغل نموذج التسويق الشبكي (الهرمي) لبيع منتجاتها، وهو أمر يهدف لجذب مزيد من الأعضاء دون تقديم قيمة حقيقية». وأكد أن «التجارة الإلكترونية مجال واعد، لكنه ليس طريقًا سريعًا للثراء دون جهد أو تخطيط».
نصائح للراغبين في إنشاء مواقع للتجارة الإلكترونية
1- البحث والتحقق
ـ افحص سمعة الشركة أو الشخص الذي يعرض عليك الفكرة
ـ اقرأ آراء العملاء السابقين وابحث عن تقييماتهم
2- تجنب العروض المغرية جدًا
ـ إذا بدا العرض جيدًا لدرجة يصعب تصديقها، فهو غالبًا خداع
3- تعلم الأساسيات بنفسك
ـ ابدأ بتعلم التجارة الإلكترونية من مصادر موثوقة (دورات مجانية - يوتيوب)
4- التفكير العملي
ـ النجاح في التجارة الإلكترونية يحتاج إلى دراسة السوق
ـ اختيار المنتجات المناسبة
ـ التسويق الجيد
ـ بناء الثقة مع العملاء
ويتضمن الترويج المزعوم وعودًا يمكن وصفها بأنه «مبالغ فيها»، وأنها أحيانا «غير واقعية».
وتبلغ تكلفة إنشاء المتجر الإلكتروني من 2000 إلى 3000 ريال، بينما يقدم آخرون خدمة إنشاء متجر إلكتروني بمقابل لا يتخطى الـ600 ريال فقط.
وعود كاذبة
يؤكد خبير التسويق شريف أكرم أن من يروجون لإنشاء متاجر إلكترونية غالبا ما يغلفون ترويجهم بوعود كاذبة، تدعي أن هذه المتاجر تضمن الثراء السريع. وقال: «النجاح في هذا المجال يحتاج إلى تخطيط وتسويق جيدين، وفهم احتياجات السوق، وغالبًا ما يتم تجاهل الحديث عن التحديات، مثل المنافسة الشديدة، والحاجة إلى رأس مال مبدئي، والحاجة كذلك إلى متطلبات تقنية وتشغيلية».
وكشف أكرم أن «بعض المواقع تروّج لإنشاء متاجر بأسعار تتراوح بين 1500 وحتى 3000 ريال، بينما ينشئها آخرون مقابل 500 ريال فقط، وكل هذه محاولات لخداع المستهلك، وجذب الزبائن الراغبين في إنشاء تلك المتاجر، لكن الغاية التي يقصدها المروجون هي التربح المادي».
ترويج استغلالي
تشدد تهاني علي، وهي صاحبة متجر عبايات إلكتروني، على أن نجاح المتجر الإلكتروني يحتاج إلى معرفة بأساسيات التسويق الرقمي، وتحسين محركات البحث (SEO)، واستخدام المنصات المناسبة، وبناء قاعدة عملاء قوية، وكل هذا يتطلب وقتًا وجهدًا، ولا يمكن أن يأتي بين ليلة وضحاها.
وأشارت إلى أن «الترويج الاستغلالي عن طريق بعض الحملات الإعلانية يركز على استغلال طموح الأفراد للحصول على المكاسب المادية، وهو ما يدفعهم إلى الاستثمار في منصات أو أدوات قد تكون غير فعالة أو مكلفة جدًا، وهذه الحملات قد تُركز على بيع كورسات تعليمية بأسعار مبالغ فيها، لتعلم التسويق دون تقديم قيمة حقيقة».
وبيّنت أن «هناك حملات إعلانية تُطلق للترغيب في إنشاء متاجر إلكترونية، وإيهام الأشخاص بأن الثراء يبدأ من دخول عالم التجارة الإلكترونية عن طريق تلك المتاجر، وهذا يخالف الواقع، لأن المتجر الإلكتروني يحتاج إلى حملات إعلانية وترويج، ولا بد أن تتوافر بين يدي صاحب المتجر ميزانية خاصة، لتسويق متجره حتى يضمن الربح الجيد، وهذا يستهلك وقتا قد يصل إلى أشهر عدة حتى يحقق عائدا مناسبا. كما يحتاج أيضا إلى تعلم كيفية تسويق المحتوى، وكيف يدير حملاته الإعلانية، وهذه الدورات تكون عادة مرتفعة الثمن، وقد لا يستفيد منها من يتبعها دائما».
مصادر موثوقة
يسدي هاني الغامدي، وهو مصمم مواقع إلكترونية، جملة من النصائح لمن يرغبون في اقتحام عالم التجارة الإلكترونية، ومنها التعلم، وأخذ الوقت الكافي لفهم كيفية عمل التجارة الإلكترونية من مصادر موثوقة (مثل كورسات معترف بها، أو قنوات تعليمية مجانية)، وأن يتحلى بالتوقعات الواقعية، وأن يضع خطة عمل واقعية بناءً على إمكاناته واحتياجات السوق، وتجنب تصديق الوعود المبالغ فيها، واستشارة الخبراء في هذا المجال، والاستعانة بخبراء أو مستشارين لتوجيهه بشكل صحيح، ومقارنة الأسعار والخدمات، إذ لا بد من إجراء مقارنات لعروض عدة من مزودي الخدمة، والتحقق مما إذا كانت المبالغ المطلوبة تشمل التصميم والبرمجة والصيانة والتسويق أم أنها فقط لإنشاء المتجر الأساسي. كما أنه على الأشخاص استثمار أوقاتهم في تعلم إنشاء وإدارة المتاجر الإلكترونية باستخدام الأدوات المجانية أو منخفضة التكلفة، حيث إن هناك دورات متاحة عبر الإنترنت تغني عن دفع مبالغ طائلة للآخرين، ولا بد من الابتعاد عن المسوقين غير الموثقين.
خدع مضللة
بيّن عبداللطيف محمد، وهو صاحب موقع لإنشاء المتاجر الإلكترونية، أن إطلاق بعض أصحاب المتاجر حملات تدعي أن دخول عالم التجارة الإلكترونية هو باب إلى الثراء يعد من الخدع المضللة، وهي من أكثر المواضيع التي تستغلها بعض الجهات للنصب والاحتيال، لذا لا بد من الانتباه والحرص من الوعود غير الواقعية.
وأوضح: «إذا وجدت من يقول لك إنك ستصبح ثريًا بسرعة ودون مجهود، فهذه غالبًا علامة على خداع. إن بناء مشروع إلكتروني ناجح يتطلب وقتًا وجهدًا وإستراتيجية واضحة».
وأضاف عبداللطيف: «هناك من يبيع كورسات باهظة الثمن يدعي أنها تعلم أصحاب المتاجر الإلكترونية طريقة التسويق، حيث يعرض بعض المحتالين كورسات أو برامج تدريبية بمبالغ كبيرة مدّعين أنها «السر» لتحقيق الملايين. في الواقع، فإن معظم المعلومات التي يقدمونها قد تكون متاحة مجانًا أو بتكاليف معقولة. كما أن بعض المتاجر أو المنصات تستغل نموذج التسويق الشبكي (الهرمي) لبيع منتجاتها، وهو أمر يهدف لجذب مزيد من الأعضاء دون تقديم قيمة حقيقية». وأكد أن «التجارة الإلكترونية مجال واعد، لكنه ليس طريقًا سريعًا للثراء دون جهد أو تخطيط».
نصائح للراغبين في إنشاء مواقع للتجارة الإلكترونية
1- البحث والتحقق
ـ افحص سمعة الشركة أو الشخص الذي يعرض عليك الفكرة
ـ اقرأ آراء العملاء السابقين وابحث عن تقييماتهم
2- تجنب العروض المغرية جدًا
ـ إذا بدا العرض جيدًا لدرجة يصعب تصديقها، فهو غالبًا خداع
3- تعلم الأساسيات بنفسك
ـ ابدأ بتعلم التجارة الإلكترونية من مصادر موثوقة (دورات مجانية - يوتيوب)
4- التفكير العملي
ـ النجاح في التجارة الإلكترونية يحتاج إلى دراسة السوق
ـ اختيار المنتجات المناسبة
ـ التسويق الجيد
ـ بناء الثقة مع العملاء
