مريضة تراجع في عيادة الطب النفسي، كانت طبيعية جدًا في السابق، وبدأت مشكلتها النفسية والاجتماعية بعد أن حصلت على معدل في الجامعة في السنة الأولى 4|4 - بارك الله لها - وتحديدًا بعد أن نشرت هذا المعدل هي ووالدتها في وسائل التواصل الاجتماعي، وبعدها بدأت تشعر فجأة بالأعراض النفسية المتمثلة في الخوف والهلع من الاجتماع بالآخرين وتفضيل العزلة، وتلك الأعراض لا تشعر بها سوى في الجامعة، وتشتكي حاليًا من الأحلام المزعجة والكوابيس مثل الحلم بالدم والعقارب.

وعليه فإن الأمراض الروحية هي التي تكون أسبابها السحر أو الحسد أو المسّ الشيطاني، مع العلم بأن هذه الأمراض قد تكون سببًا في كثير من الأمراض العضوية أيضًا. والفرق بين الأمراض الروحية والأمراض العضوية، أن الروحية تعالج بالقرآن والسنة، أما العضوية فتعالج بالطب المعروف، وإذا لم ينفع فتعالج بالكتاب والسنة من خلال الرقية الشرعية.

ومن أعراض الأمراض الروحية التي تتشابه مع أعراض الأمراض النفسية:


الشعور بالحزن أو الكآبة، التفكير المشوش وضعف القدرة على التركيز، المخاوف الشديدة أو القلق أو الإفراط في الشعور بالذنب، والعزلة، وعدم القدرة على مجابهة المشاكل اليومية أو التعامل معها، قلة النشاط البدني، وفقدان القدرة على التركيز واتخاذ القرارات، والشعور بالارتباك، والبكاء المتكرر، أو الصراخ والغضب على الآخرين، والصداع الشديد الدائم، أو تغير لون البشرة وخاصة تغير لون الوجه.

لذلك ننصح نحن المعالجين المصاب بالأعراض السابقة بأن يستخدم العلاج الشامل التكاملي (العلاج الروحي والعلاج النفسي والعلاج العضوي).

احذروا الحسد والسحر والعين، فإنه يوقف مستقبلًا، ويؤلم جسدًا، وقد يدفن روحًا، ويمرض صحيحًا، ويفرق زوجًا، ويذرف دموعًا.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياكم والحسد فإنه؛ يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب».

وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يجتمعانِ في قلبِ عبدٍ الإيمانُ والحَسَدُ».

وعن النبي ﷺ قال: «من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ».