اعمل اعمل اعمل حتى وإن كان دون مقابل، في العمل حياة وفرص وتحديات ستعطيك معنى لذاتك، ستتعرف على نفسك وما تحب، ستجرب، ستستمتع، وسترتقي.
نحتاج للتجربة لمعرفة ما نتمناه، وأفضل تجربة هي العمل، والله لو تعلمون ما يفعله الإنجاز والنجاح في قلوبنا لكان هذا كل هدفكم، ولا تخف من سقطاتك، الاستمرار بالعمل سيحقق بكل تأكيد النجاح وإن كانت الظروف لا تساعد. لا أستطيع العثور على وصف مناسب لشعور الانتشاء لحظة العمل، لحظة التمتع بمواجهة متطلبات الحياة بالعطاء والشغف والإنجاز، وفهم منطق الأشياء بعيداً عن الكسل والبحث عن «تفاهات الترند والشهرة».
أقول لكم إن كل شخص غارق بالألم ولم يستطع الخروج من هذه الدوامة هو شخص (لا يعمل)، كما يقال عاطل، ومهما استعان بالأدوية والمهدئات والملهيات؛ لن يخرج من هذا الألم والحزن، وكيف يستطيع إنسانً عاجز، التعبير عن ذاته وشوقه وشوق البشرية لترسيخ مفاهيم المجتمع المدني المنتج والخلاق.
أنت لا تستطيع أن تكون منتجًا إلا بالعمل الخلاق، ولعل الفارق المهم بينك وبين غيرك من الكسالى، أنك تستطيع أن تكون مبدعًا في التعبير عن حلمك وعن الآخرين، تلتقط من تعبيرات وجوههم صور الغد المشرق بالعمل الذي لا كلل فيه ولا ملل، رغم أنف التعب الذي يروجه مدمنو الكسل والتفاهة.
أخيراً.. اعمل اعمل اعمل، ولا يهم ما تعمل، المهم الاستمرار بالعمل، لا توقف شغفك بالعمل.