أقفل عام 2024 على حدث مدو تمثل في سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وهروبه إلى روسيا التي منحته لجوءاً لدواع إنسانية، تبعته جملة أحداث ارتبطت بعالم الطيران وكوارثه، وسبقته عودة قوية للرئيس الأمريكي السابق دونالد بترمب، إضافة إلى كثير من الأحداث التي استقطبت اهتمام العالم، بما فيها حروب، ومنافسات، وجدل وصل حتى على المستوى الرياضي، ناهيك عن القلق من الأوبئة، والتغيرات المناخية.

انتهاء عصر الأسد

بعد ربع قرن من الحكم، انتهى حكم الرئيس السوري بشار الأسد، بعد سنوات عدة من انقسام البلاد بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة مدعومة من جهات عدة.


ووضع الانهيار المفاجئ نهاية لحكم عائلة الأسد التي سيطرت على مقاليد الأمور في سوريا على مدى 54 سنة.

ترمب يعود

عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مرة أخرى إلى الفوز بالانتخابات الرئاسية.

وجاء فوز ترمب بعد محاولتي اغتيال في يوليو وسبتمبر الماضيين.

وفي نوفمبر الماضي نجح ترمب في إلحاق الهزيمة بنائبة الرئيس كامالا هاريس التي نافسته في الانتخابات الرئاسية بعدما اضطر الرئيس الحالي جو بايدن إلى الانسحاب من السباق.

مقتل الرئيس الإيراني

في مايو الماضي، سقطت طائرة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي وتحطمت على نحو مفاجئ، خلال عودته من زيارة رسمية.

جملة انتخابات

شهد عام 2024 24 حملة من الانتخابات في 80 دولة يقطنها نحو 4 مليارات شخص.

اللافت أن كثيرا من الأحزاب الحاكمة تعثرت في الانتخابات ومنيت بالخسائر وذلك مثلا في الهند، اليابان، وجنوب أفريقيا مقاعدها، حتى اضطرت إلى تشكيل حكومات ائتلافية.

حرب غزة

استمرت الحرب في قطاع غزة على مدى أشهر عام 2024، وطالت ويلاتها عشرات الآلاف من القتلى، وتعذر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وفي يوليو 2024 قتلت إسرائيل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس خلال زيارته للعاصمة الإيرانية طهران.

وفي أكتوبر، قتل الجيش الإسرائيلي، يحيى السنوار الذي تولى قيادة حماس خلفا لهنية.

وشهد عام 2024 مهاجمة إسرائيل قيادات حزب الله اللبناني مما أسفر عن مقتل معظم قياداته، وعلى رأسهم أمين عام الحزب حسن نصر الله في سبتمبر الماضي.

استمرار الحرب في السودان

خلال 2024، استمرت معاناة السودانيين من وطأة الصراع الدامي الدائر بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي».

وتدخل المعارك في أبريل المقبل عامها الثالث، وأجبرت قرابة 11.5 مليون سوداني على ترك ديارهم بحثاً عن ملاذ آمن، من بينهم أكثر من 3 ملايين اضطروا للفرار إلى بلدان مجاورة.

الصيف الساخن

كان صيف 2024 الأكثر سخونة على الإطلاق في العالم، مع توقعات بأن تصبح موجات الحر أكثر تكراراً وأشد وطأة بسبب تبعات الاحتباس الحراري.

واستقطبت موجات الحر الشديدة الاهتمام المكثف، مع تأثيرات كارثية مثل الجفاف والكوارث الطبيعية، بينما بقي التقدم في مواجهة التغير المناخي محدودا.

جدل الجزائرية خليف

استقطبت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف الاهتمام عالمياً خلال 2024، وذلك مع فوزها بذهبية دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في باريس في يوليو وأغسطس الماضيين، وسط جدل بشأن أهليتها للمشاركة في منافسات السيدات.

وتدخل في الجدل سياسيون وشخصيات بارزة من بينهم دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك.

جدري القرود

عرف العالم جدري القرود منذ عام 1970، لكن الأشهر الأخيرة جددت المخاوف منه حول العالم، حيث تضررت منه إفريقيا على وجه الخصوص، حيث انتشر الوباء بسرعة في 2024، إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية في يوليو الماضي حالة طوارئ صحية عالمية بسبب الارتفاع في عدد الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالمرض.

الذكاء الاصطناعي

شهد عام 2024 تقدماً كبيراً في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى تحسين قدرات توليد الصور والنصوص والفيديوهات.

إنجازات فضائية

كان عام 2024 عاماً للإنجازات الفضائية الكبيرة مثل هبوط اليابان على القمر واكتشافات محتملة للحياة على المريخ.

كما زادت المنافسة الجيوسياسية، حيث اتهمت روسيا بوضع أسلحة نووية في الفضاء، واتهمت الصين بزيادة أقمارها العسكرية.

حوادث الطيران

حفل عام 2024 بحوادث مأساوية للطائرات، تباينت أسبابها بين الأخطاء فنية والظروف الجوية المعقدة.

ففي 29 ديسمبر، تحطمت طائرة ركاب لشركة «جيجو إير» الكورية الجنوبية التي انحرفت عن المدرج أثناء الهبوط في مطار موان الدولي وهي قادمة من بانكوك.

نجم عن الحادث مقتل 179 شخصًا، بينهم أفراد الطاقم، ونجاة اثنين فقط.

وفي 25 ديسمبر وأثناء هبوط اضطراري في كازاخستان، تحطمت طائرة «إمبراير 190»، وقتل 38 شخصًا من 67 كانوا على متنها، ونجا 29 راكباً بأعجوبة.

وفي 9 أغسطس تحطمت طائرة «ATR-72» قرب ساو باولو البرازيلية لتجمدها في ظروف جوية صعبة، وقتل فيها 62 شخصاً.

وفي 24 يناير سقطت طائرة نقل عسكرية روسية من طراز «إيل 76 إم» في بيلجورود، وتوفي جميع ركابها الـ74.

وفي 2 يناير تصادمت طائرة «إيرباص A350» للخطوط الجوية اليابانية مع طائرة خفر السواحل في مطار هانيدا، فقتل 5 أفراد من الطاقم، وأجلي 379 راكبًا.