1- الاتصال باللحظة الحالية: أن تركز على الحاضر هنا والآن. إن حدثت لك مشكلة هبوط في السكري الآن، تعامل معها بالشكل المناسب دون التفكير كم مرة حدثت لك في الماضي، ودون خوف من تكرار ذلك في المستقبل. إن وجدت طبيبا متفهما تناقش معه فيما يفيدك، واستمتع باللحظة الحالية، واستفد بالاستفسار عما تريده دون تذكر ماضيك الذي عانيت فيه أطباء لم يفهموك، ودون خوف من المستقبل وألا تجد مثل هذا الطبيب المتفهم مستقبلا.
2- تحديد القيم الذاتية: أن تكون لديك قيمة الصحة، وقيمة المحافظة على النفس التي وهبك الله إياها، للخلافه في الأرض.
3- تقبل ما هو خارج تحكمك: إن سلوكنا يقع ضمن دائرة تحكمها إما سلوك الآخرين أو المواقف التي قد تواجهنا، وهي خارج دائرة تحكمنا، وسأضرب لك مثالا.. كون بنكرياسك لا يعمل فهذا خارج دائرة تحكمك، لكن أخذك الأنسولين هو من ضمن الأمور التي تستطيع التحكم بها. إن وضع الأشخاص الداعين لك طعاما عاليا بالسكر أو الكربوهيدرات قد يكون خارح دائرة تحكمك، لكن اختيارك الأكل المناسب من البوفيه كنوعية وكمية أو إحضار أكل مناسب معك فهذا ضمن دائرك تحكمك. أن نزول سكرك أحيانا يكون خارج دائرة تحكمك، لكن استعدادك وحملك العصير وبعض الوجبات الخفيفة استعدادا لمثل تلك الحالات هو من ضمن دائرة تحكمك.
4- فك الاندماج مع الأفكار: أفكارك ليست أنت وليست حقيقة. نريد هنا أن نفصل الفكرة عن الشخص.
مثلا فكرة أنا محروم، فهناك طرق عدة لفك الاندماج. يمكن أن تغني فكرة أو تتخيل شخصية كوميدية تغنيها أو تتخيل سحبا بالسماء تمر وبعضها مكتوب عليه الفكرة التي تراودك. راقب السحابة وهي تمر وتذهب دون أحكام.. راقبها فقط.
5- تفعيل الذات الملاحظة: تعني أن تراقب نفسك من بعيد، فمن الممكن أن يسهل عليك تخيل نفسك فوق جبل، وتشاهد نفسك والأحداث التي تحدث لك من بعيد. ستكون الصورة مختلفة، وسيساعدك ذلك في مراقبة سلوكك وتعديله.
6- الالتزام السلوكي: أن تلتزم بالسلوكيات النافعة لك بعض النظر عن مشاعرك ورغباتك. مثلا أن تلتزم بالكربوهيدرات المناسبة وتحسبها، وتأخذ الجرعة المناسبة لها حتى وأنت متضايق أو حزين. مشاعرك ليست أنت، بمعنى آخر تقوم بالسلوك المناسب لك والمفيد، الذي يتفق مع قيمك.
كرم الله الإنسان، ومنحه القدرة على الاختيار، فإن جاءت فكرة سلبية أو موقف صعب، ففكر فيما عليك عمله، لتفيد نفسك وصحتك بدلا من الغرق في الحزن والارتباك. أنت -بإذن الله- قادر على المحافظة على صحتك، لذا تعلم ما يفيدك، ودعائي لكم بمرونة عالية، وأن يرزقكم الله الصحة والعفو والعافية وسعادة الدارين.. آمين.