ويقول المسؤولون إن الخسائر كانت لتكون أسوأ لولا عمليات الإجلاء الواسعة النطاق. ولعل الدمار الذي خلفه إعصار هيلين قبل أسبوعين فقط ساعد في إجبار العديد من الناس على الفرار.
إغراق الجزر
وتسبب إعصار ميلتون في مقتل 10 أشخاص على الأقل عندما ضرب وسط فلوريدا، مما أدى إلى إغراق الجزر الحاجزة، وتمزيق سقف ملعب البيسبول «تامبا باي رايز»، وتسبب في حدوث أعاصير قاتلة.
وقال كريج فوجيت، الذي شغل منصب مدير الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ في عهد الرئيس باراك أوباما: «من المرجح أن إعصار هيلين المدمر كان بمثابة تذكير صارخ بمدى ضعف بعض المناطق في مواجهة العواصف، خاصة المناطق الساحلية. عندما يرى الناس بأعينهم ما يمكن أن يحدث، خاصة في المناطق المجاورة، فقد يؤدي ذلك إلى تغيير السلوك في العواصف المستقبلية».
وفي مدينة بونتا جوردا الساحلية، لفتت رئيسة البلدية لين ماثيوز إلى أن رجال الإنقاذ تمكنوا فقط من إنقاذ ثلاثة أشخاص من مياه الفيضانات بعد مرور إعصار ميلتون، مقارنة بـ121 عملية إنقاذ من فيضانات هيلين.
أوامر الإخلاء
وقالت ماثيوز في مؤتمر صحفي: «استمع الناس إلى أمر الإخلاء»، مشيرة إلى أن السلطات المحلية حرصت على سماع السكان لهم. وأوضحت: «لقد أرسلنا فرقًا مزودة بمكبرات صوت لتجوب جميع مجتمعات المنازل المتنقلة وغيرها من الأماكن، لإبلاغ الناس بأنهم بحاجة إلى الإخلاء».
وبحلول صباح يوم السبت، انخفض عدد سكان فلوريدا الذين ما زالوا دون كهرباء إلى أقل من 1.6 مليون نسمة، وفقًا لموقع poweroutage.us. وتم إبلاغ سكان سانت بطرسبرغ، البالغ عددهم 260 ألف نسمة، بغلي الماء قبل الشرب أو الطهي أو تنظيف أسنانهم حتى يوم الاثنين على الأقل.
وكانت حركة المرور بطيئة على طول امتدادات الطريق السريع 75، حيث ازدحمت مركبات النازحين إلى جانب تيار ثابت من شاحنات الخدمات المتجهة جنوبًا نحو تامبا. وفي حين كانت المدينة المكتظة بالسكان ومقاطعة هيلزبورو المحيطة مسؤولة عما يقرب من ربع حالات انقطاع التيار الكهربائي المتبقية، فإنها نجت من ضربة مباشرة لتامبا، وعاصفة المد القاتلة التي يخشى العلماء ألا تتحقق أبدًا.
تقييم الدمار
وسيعاين الرئيس جو بايدن الدمار الذي لحق بساحل خليج فلوريدا بسبب الإعصار. وقال إنه يأمل في التواصل مع حاكم الولاية، رون دي سانتيس، خلال الزيارة.
وتوفر الرحلة إلى فلوريدا لبايدن فرصة أخرى للضغط على رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون لدعوة المشرعين إلى واشنطن للموافقة على المزيد من التمويل خلال فترة العطلة التي تسبق الانتخابات، وهو ما قال كبير المشرعين في مجلس النواب إنه لن يفعله.
وأكد بايدن أن الكونجرس بحاجة إلى التحرك الآن لضمان حصول إدارة الأعمال الصغيرة ووكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية على الأموال التي يحتاجانها لتجاوز موسم الأعاصير، الذي يمتد حتى نهاية نوفمبر في المحيط الأطلسي. وقال الرئيس إن إعصار ميلتون تسبب في أضرار تقدر بنحو 50 مليار دولار.
وبينما تستمر عمليات التعافي، طلب دي سانتيس من الناس توخي الحذر، مشيرًا إلى التهديدات الأمنية المستمرة، بما في ذلك خطوط الكهرباء الساقطة والمياه الراكدة التي قد تخفي أجسامًا خطيرة.
وذكر بول كلوز، خبير الأرصاد الجوية في هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، أن منسوب مياه الأنهار «سيستمر في الارتفاع» خلال الأيام الأربعة أو الخمسة المقبلة، مما سيؤدي إلى فيضانات الأنهار، خاصة حول خليج تامبا وشمالها. وقد تعرضت هذه المناطق لأكبر كمية من الأمطار، التي تأتي في أعقاب صيف ممطر شهد العديد من الأعاصير السابقة.
الأضرار التي تسبب فيها إعصار ميلتون:
1. الرياح الشديدة:
دمرت العديد من المنازل والمباني والبنية التحتية.
2. الفيضانات:
تسببت في غمر المناطق السكنية والشوارع، مما أدى إلى نزوح الآلاف من السكان.
3. انهيارات أرضية: تسببت فيها الأمطار الغزيرة، وأدت إلى إغلاق الطرق وتدمير الممتلكات.
4. الخسائر الاقتصادية: أدت الأضرار إلى خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة تدمير الممتلكات والبنية التحتية.
5. الخسائر البشرية:
كان هناك عدد من الضحايا والإصابات نتيجة الفيضانات والانهيارات.
6. تأثير طويل الأمد: أثر الإعصار على الحياة اليومية للسكان مع انقطاع الكهرباء والمياه فترات طويلة.