حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو دعمه الكامل لأهداف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة القضاء على حماس. وجاءت تصريحاته خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، ما أثار الشكوك حول مستقبل وقف إطلاق النار الهش. جهود التفاوض
وأكد روبيو أن حماس «لا يمكن أن تستمر كقوة عسكرية أو حكومية»، مما يعقد جهود التفاوض مع الحركة. وعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها حماس، إلا أنها لا تزال تسيطر على غزة.
وكشف أن جولة زيارته للمنطقة تشمل مناقشة اقتراح ترمب بنقل السكان الفلسطينيين من غزة وإعادة تطويرها تحت ملكية الولايات المتحدة. ورحب نتنياهو بالخطة مؤكدًا وجود «إستراتيجية مشتركة» مع ترمب لمستقبل غزة.
وهذا الاقتراح، الذي يعكس نوايا أمريكا لطرد الفلسطينيين، قوبل بمقاومة شديدة من الزعماء العرب. وأشارت جماعات حقوق الإنسان إلى أن طرد الفلسطينيين يعد انتهاكًا للقانون الدولي.
تصاعد التوترات
وتأتي تصريحات روبيو في وقت حرج، حيث تنتهي المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار قريبًا، ولم يتم بعد التفاوض على المرحلة الثانية التي تشمل إطلاق سراح الرهائن الفلسطينيين مقابل هدنة دائمة وانسحاب القوات الإسرائيلية.
وفي ظل هذه التطورات، نفذ الجيش الإسرائيلي غارة جوية في جنوب غزة، ما أثار اتهامات من حماس بانتهاك وقف إطلاق النار ومحاولة نتنياهو تخريب الاتفاق.

رفض التهجير
وأعلنت مصر عن قمة عربية في 27 فبراير لصياغة اقتراح مضاد يعارض طرد الفلسطينيين من غزة. وأكدت مصر أن أي نزوح جماعي سيهدد معاهدة السلام مع إسرائيل ويزعزع الاستقرار الإقليمي.
ورغم جهود إدارة بايدن لإيجاد حل مقبول، تعرقلت المساعي بسبب رفض إسرائيل لدولة فلسطينية أو أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة. وفي المقابل، واصل ترمب ضغوطه لفرض خطته، مهددًا بتخفيض المساعدات للدول العربية المعارضة.

اختتام الجولة
ومن المقرر أن يزور روبيو الإمارات والسعودية، اللتين رفضتا أي نزوح جماعي للفلسطينيين. ومع ذلك، لن تشمل جولته مصر أو الأردن، وهما دولتان حليفتان لأمريكا ترفضان أي تهجير للفلسطينيين.
وتكشف هذه التحركات عن موقف أمريكا الحقيقي في دعم الاحتلال الإسرائيلي، ما قد يؤدي إلى تصاعد الصراع وتراجع دورها كوسيط للسلام.

أبرز السيناريوهات المحتملة في حال توقف الهدنة
1. تصعيد عسكري شامل:
عودة القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بوتيرة أعنف، بما في ذلك استهداف المدن الإسرائيلية والمناطق المدنية في غزة.
2. زيادة عدد الضحايا:
ارتفاع كبير في أعداد القتلى والجرحى بين المدنيين والمقاتلين، وتفاقم الأزمة الإنسانية.
3. توسيع العمليات البرية:
احتمال قيام الجيش الإسرائيلي بعمليات برية واسعة في قطاع غزة لمحاولة القضاء على حماس وبنيتها التحتية.
4. خطر على الرهائن:
قد يؤدي استئناف القتال إلى تعريض حياة الرهائن المحتجزين لدى حماس للخطر، ما يعقد جهود التفاوض لإطلاق سراحهم.
5. تدمير البنية التحتية:
تكثيف الغارات الجوية على المنشآت الحيوية والمباني السكنية، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
6. تهجير السكان:
موجات نزوح جماعية داخل قطاع غزة أو باتجاه الحدود مع مصر بسبب القصف المكثف.
7. تأجيج الغضب الشعبي:
تصاعد الغضب في الشارع العربي والدولي، مما قد يؤدي إلى مظاهرات وضغوط سياسية على الحكومات.
8. تدخلات إقليمية ودولية:
احتمال تدخلات من قوى إقليمية أو وساطات دولية للتهدئة.
9. تأثير على الاستقرار الإقليمي:
احتمال امتداد الصراع إلى جبهات أخرى مثل الضفة الغربية أو الحدود مع لبنان (حزب الله).