سعادة المسنين
كشف مؤشر السعادة العالمي للعام الحالي 2024، الصادر عن منظمة الأمم المتحدة، ارتفاع معدل سعادة السعوديين، الذي بلغ 82%، واحتلال المملكة المركز الـ28 عالميا والثالث عربيا، واحتل كبار السن السعوديين المركز الـ27 عالميا والثالث عربيا كأكثر المسنين سعادة من سن 60 سنة فأكثر، بعد الإمارات الأولى عربيا والعاشر عالميا، والكويت في المركز الثاني عربيا والـ13 عربيا.
معايير مؤثرة
شمل تقرير العام الحالي 143 دولة، صنفت وفق معايير عدة تؤثر في سعادة الشعوب، ممثلة في: الناتج المحلي للفرد، والحياة الصحية المتوقعة، وآراء سكان الدول، والدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر المتوقع، وحرية الاختيار، والكرم، والعاطفة، والفساد والحرية.
وبينما تواصل المملكة تقدمها في سلم ترتيب الدول الأكثر سعادة، تسعى مع ذلك إلى تنفيذ أهداف رؤية المملكة 2030، حيث حققت قفزات كبيرة في جودة الحياة، وتحسن ترتيب المملكة في مؤشر الدعم الاجتماعي للعام الحالي، إذ قفزت من المرتبة الـ44 إلى المرتبة الـ43 عالميا، وقفزت 13 مرتبة في مؤشر الكرم، حيث احتلت المرتبة الـ51 بعد أن كانت الـ64 عالميا.
مسح سنوي
أطلق تقرير السعادة العالمي للمرة الأولى في 2012، وهو عبارة عن مسح سنوي تجريه «شبكة حلول التنمية المستدامة» التابعة للأمم المتحدة. وشمل تقرير العام الحالي للمرة الأولى تصنيفات مختلفة وفق الفئات العمرية، فكانت على سبيل المثال ليتوانيا الدولة الأسعد في العالم للفئة العمرية أقل من 30 عامًا، بينما كانت الدنمارك على رأس القائمة فيما يتعلق بمن هم أكبر من 60 عامًا.
الأكثر سعادة
تصدرت دولة فنلندا مؤشر السعادة العالمي للعام السابع على التوالي، وحلت الدنمارك ثانيا، وأيسلندا ثالثا، والسويد رابعا، وإسرائيل خامسا، وهولندا سادسا، والنرويج سابعا، ولوكسمبورغ ثامنا، وسويسرا تاسعا، وأستراليا عاشرا.
سعادة العرب
سيطرت الكويت على أكثر الشعوب العربية سعادة في مؤشر السعادة العالمي، وحلت الإمارات ثانيا، والمملكة العربية السعودية ثالثا، والبحرين رابعا، وليبيا خامسا، والجزائر سادسا، والعراق سابعا، وفلسطين ثامنا، والمغرب تاسعا، وموريتانيا عاشرا، وحصدت لبنان المرتبة الأخيرة كأقل الدول العربية سعادة، تليها اليمن في المرتبة الخامسة عشرة، وجزر القمر الرابعة عشرة، ومصر الثالثة عشرة، والأردن الثانية عشرة، وتونس الحادية عشرة في مؤشر السعادة على مستوى الدول العربية.
تقدم إيجابي
واصلت المملكة تقدمها سنويا في مؤشر السعادة العالمي. ففي 2016 حققت المركز الـ37، وفي 2017 حققت المركز الـ33، وفي 2018 حققت المركز الـ28، وفي 2019 حققت المركز الـ27، وفي 2020 حققت المركز الـ21، وفي 2021 حققت المركز الـ26، وفي 2022 حققت المركز الـ25، وفي العام الماضي حققت المركز الـ30، وفي العام الحالي حققت المركز الـ28 عالميا.
5 مصادر
تمثل 5 مصادر أعلى المصادر لسعادة السعوديين، تصدرها الدين والحالة الزوجية بـ86%، وحلت الصحة والرفاهية ثانيا بـ85%، ثم امتلاك المال ثالثا بـ84%، ووجود الأطفال رابعا بـ78%، وعلاقتهم مع الزوج أو الشريك خامسا بـ76%.
قفزات كبيرة
استطاعت المملكة العربية السعودية أن تتجاوز الكثير من مستهدفات الرؤية، وتحقق قفزات كبيرة في عدد من المستهدفات، وتقدم تجربة نجاح فريدة على مدى 8 سنوات برؤية مبنية على مكامن قوة هذا الوطن وقدراته الفريدة، حيث تمكنت عبر برامج الرؤية الطموحة من تحقيق تطور ملموس لمسه الجميع عبر رؤية الحاضر للمستقبل، رؤية 2030 التي حققت نتائج ملموسة لأمّة طموحة تبني مستقبلا أكثر إشراقا، إذ نجحت برامج تحقيق الرؤية في تسجيل نجاحات ملحوظة على صعيد محاور الرؤية الثلاثة، التي تتمثل في «مجتمع حيوي» الذي يقدم نتيجة تبني أنماط حياة صحية، وخدمة ضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب الاهتمام بالمواقع الأثرية، وتضمينها لدى منظمة يونسكو العالمية، واقتصاد مزدهر الذي حقق مستهدف 2030 لمشاركة المرأة في القوى العاملة. كما نمت أصول صندوق الاستثمارات العامة بشكل كبير، وارتفع إسهام المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي، ووطن طموح الذي حقق تقدما في ركيزتي «حكومة فاعلة» و«مواطن مسؤول»، حيث ارتفعت الإيرادات غير النفطية بشكل ملحوظ. كما تضاعف عدد المتطوعين سنويا، ليبلغ 409 آلاف متطوع.
ريادة عالمية
استطاعت المملكة خلال فترة زمنية قصيرة من إطلاق برامج الرؤية أن تحتل مراتب متقدمة في تطوير قطاع الترفيه، حيث صنفت ضمن الدول العشر الأولى في صناعة الترفيه عالميا، وتوقعت تقارير موقع لأبحاث السوق أن يصل حجم سوق الترفيه والتسلية في المملكة العربية السعودية إلى نحو 1170.72 مليون دولار أمريكي بنهاية 2030، وستنمو تلك الصناعة بمعدل نمو سنوي مركب، قدره 47.65%، خلال الفترة من 2020 إلى 2030.
نسبة تملك
حققت المملكة خلال أقل من 8 سنوات من إطلاق الرؤية نسبة تملك مساكن فاقت 62%، في حين تستهدف الرؤية تملك 70% حتى 2030. كما انخفض عدد الأسر المستأجرة إلى 35%، إذ أسهمت الحلول التمويلية التي أتاحتها وزارة الإسكان لتمكين المواطنين من تملك مسكنهم الأول في زيادة التملك، حيث ترتكز وزارة الإسكان لتنفيذ مستهدفاتها على 4 سياسات، ممثلة في: سياسة التمويل والدعم السكني، ودعم العرض، وتطوير الأنظمة والتشريعات، وسياسة تطوير الخدمات، حيث كانت الوزارة تُقرض 20 ألف مستفيد خلال العام، واليوم أصبحت تُقرض 20 ألف مستفيد خلال شهر واحد فقط.
جودة الحياة
تتقدم المملكة في مجال جودة الحياة من خلال تعزيز مشاريع الدعم الاجتماعي، وهو ما أسهم في تحسين مؤشر السعادة على مستوى العالم.
ويعتبر برنامج «جودة الحياة» جزءًا من رؤية 2030، والجانب العملي لتطبيق مؤشرات السعادة في حياة السعوديين، حيث يهدف البرنامج إلى تحسين نمط الحياة للأفراد والأسرة، وبناء مجتمع متوازن يتمتع أفراده بأسلوب حياة متوازن. ويتضمن البرنامج تهيئة بيئة داعمة استحداث خيارات جديدة، تعزز مشاركة المواطنين والمقيمين في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية. كما يهدف إلى تحقيق العديد من الأهداف مثل: إنشاء وظائف جديدة وتنويع النشاط الاقتصادي، وذلك من خلال 9 مرتكزات رئيسية، تشمل: تطوير المدن، وتحسين الخدمات والسلوكيات، وتحفيز المشاركة في المرافق والخيارات، إذ أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضرورة بناء وطن مزدهر، يوفر للمواطنين كل ما يحتاجونه من فرص وخدمات متطورة في مختلف المجالات مثل التعليم، والتأهيل، والتوظيف، والرعاية الصحية، والسكن، والترفيه.
وبات بإمكان أي مواطن أو مقيم أو زائر أن يشاهد أحدث الأفلام العالمية في دور عرض سينمائية على أرض المملكة، ويحضر المهرجانات والفعاليات الرياضية والفنية العالمية التي تقام للمرة الأولى، ويستمتع بالكنوز والأسرار الثمينة المسجلة على قائمة التراث العالمي ليونسكو وهو داخل السعودية.
واقع مزدهر
أصبحت الآمال حقيقة وواقعا يعيشه السعوديون والمقيمون والزوار على حد سواء، إذ أسهم برنامج «جودة الحياة» في تحسين وإثراء حياة الفرد والمجتمع عبر تمكينه الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والسياحية، دافعًا المجتمع إلى المزيد من الازدهار. فمنذ إطلاق «جودة الحياة» في 2018 كأحد برامج رؤية السعودية 2030، أسهم في تحويل المملكة إلى وجهة للفعاليات الرياضية والترفيهية العالمية التي حققت شهرة واسعة، وجعلها نقطة جذب سياحية إقليمية ودولية، وبلدًا رائدًا ومتطورًا يفخر كل مواطن بالانتساب إليه.
حياة أفضل
تضافرت كل الجهود لخلق نوعية حياة أفضل من خلال تهيئة واستحداث مجموعة من الخيارات المتنوعة في جميع القطاعات، وتعزيز مشاركة الفرد والمجتمع في الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية، والتمتع بحياة صحية مفعمة بالنشاط، وتطوير مناطق حضرية أكثر ملاءمة للعيش، وابتكار قطاعات واعدة ومشوقة جديدة توفر الفرص الاقتصادية والاستثمارية، وتسهم في تنويع فرص العمل، وتحسين الحياة في جميع المدن السعودية.
زيادة الفرص
عمل برنامج «جودة الحياة» على تحسين سبل العيش، وزيادة فرص العمل والترفيه، وجعل المملكة وجهة جاذبة للشباب الحيوي الطموح، خصوصًا لمن هم دون سن الـ35 عامًا، وأسهم في تحسين نمط الحياة، وبناء مجتمع مثالي للمواطنين والمقيمين والزائرين، وأطلق مبادرات طموحة لتدريب الكفاءات الوطنية من أجل تلبية احتياجات القطاع الخاص، وشغل ملايين الوظائف بحلول 2030. كما شجع البرنامج الابتكار والمواهب والكفاءات من أجل الرقي بجودة الحياة، ودعم أهداف رؤية السعودية 2030، وعلى رأسها الوصول إلى مجتمع حيوي، يعيش فيه الجميع حياة كريمة وسعيدة.
السعادة
%82 معدل هرمون سعادة السعوديين
المملكة الـ28 عالميا في مؤشر السعادة
السعودية ثالثا في مؤشر السعادة عربيا
كبار السن السعوديين ثالث العرب سعادة والـ27 عالميا
المركز الـ43 في مؤشر الدعم الاجتماعي
المركز الـ51 في مؤشر الكرم
الأكثر سعادة عربيا
الكويت
الإمارات
السعودية
البحرين
ليبيا
الجزائر
العراق
فلسطين
المغرب
موريتانيا
الأكثر سعادة عالميا
فنلندا
الدنمارك
أيسلندا
السويد
هولندا