نسمع كثيرا بعبارة «الاحتراق الوظيفي» وتأثيرها السلبي في الصحة النفسية والجسدية والاجتماعية للموظف.

لكن لماذا هذا الاحتراق لا يحدث لجميع الموظفين؟ بالرغم من أن ضغط العمل بالغالب يكون متساويا بين الموظفين.

ما هي المهارة التي يملكها هذا الموظف التي تجعله متماسكاً ولا يعاني من الاحتراق بالرغم من ضغط العمل الهائل وساعاته الطوال، بعكس أغلب الموظفين؟ لا، بل وقد يذهب لعمله يوميا بكامل النشاط وسرعة الإنجاز.

من المهم أولا فهم أن الاحتراق في العمل لا يكون فقط جسديا، بل ممكن أن يكون عقليا ومشاعريا. وعند التفرقة بينهم وتحديد نوع الاحتراق الذي تعاني منه، عندها تستطيع أن تعالجه مبكرا، قبل أن تصبح أبسط مهمة في العمل هي القشة التي قصمت ظهر البعير.

أيضا من المفاهيم السائدة أن كمية ضغط العمل هي المسبب الوحيد للاحتراق الوظيفي، وهذا ليس دائما صحيحا. بل بالعكس، الجلوس الطويل في العمل من غير القيام بمهام يسبب احتراقا عقليا وتهميشا نفسيا. بحيث إن طاقة هذا الموظف لم يتم صرفها بطريقة مناسبة. ثانيا من المهم العمل في شيء تحبه وتستمع فيه، لذلك لو عملت 12 ساعة بالغالب لن تحس بالاحتراق، مثلما لو قضيت المدة نفسها في عمل لا تستهويه.