نظَّمت «هيئة الأفلام» بالشراكة مع موقع «سوليوود» السينمائي، ورشة عمل بعنوان: «فن الإخراج السينمائي» بمدينة الرياض، بمشاركة نخبة من المهتمين والمختصين في صناعة السينما، وقدَّم الورشة المخرج والكاتب «زياد عثمان».

تضمَّنت الورشة جلستين نقاشيتين: جاءت الأولى تحت عنوان: «رؤية المخرج والمنظور الشخصي»، وبدأت بتنظيم تمرين ارتجالي للمشاركين في الورشة. ثم استعرضت عدة محاور رئيسية حول عملية الإخراج والكتابة، وتعريف مفهوم الإخراج بشكل عام، والذي تضمن ترجمة النص من الورق إلى شيء محسوس، عن طريق لغة السينما «الممثل، والكاميرا، والديكور، والإضاءة» وغيرها، والتأكيد على أن المخرج من المهم أن يكون راويًا ممتازًا. وجاء بعد ذلك نقاش تفصيلي موسع عن السبل التي تمكّن صاحب هذه الوظيفة السينمائية الهامة من قراءة النصوص وتحليلها بعين المخرج، من خلال كتابة الملاحظات على النص، واستعراض بعض الأمثلة، وتوضيح هل هناك ارتباط بين البطل والشرير؟ وهل الصراع واضح؟ وهل يجوز لهم الافتراق عن بعضهم البعض؟ ثم دار الحديث خلال الجلسة الأولى للورشة لتوضيح تفاصيل تعامل المخرج مع كل مشهد عبر طرح بعض الأسئلة المحورية والإجابة عنها، والتي جاء من بينها: ما هي المعلومة التي يضيفها المشهد للمشاهد وللقصة؟ ولمن ينتمي هذا المشهد (المنظور)؟ تلا ذلك نقاش موسع حول إذا كان الكاتب هو المخرج، فكيف يتمكن من صناعة الأفلام في هذه الحالة، وجرى تأكيد ضرورة اتباعه لقاعدة «اكتب لنفسك.. ولكن أخرج للناس»، وإدراك أن صناعة الأفلام هي جعل شخص آخر يرتبط بالشعور الذي تريد توصيله، وضرورة انفصال المخرج في هذه الحالة عن النص بعد مرحلة الكتابة، والنظر إليه بعين مختلفة، بجانب منح الأولوية دائمًا للتنفيذ، وعدم التمسك بالأفكار الصعبة. وجاء ضمن فعاليات الجلسة الأولى أيضًا الحديث عن مهمة المخرج في مرحلة ما قبل صناعة الفيلم، من بداية ملف المعالجة، واختيار المنتج، وتحديد مسار الفيلم، وتكوين فريق العمل. واختتمت الجلسة الأولى أعمالها بسرد خطوات تحضير المخرج لعمليات التصوير مع استعراض أمثلة توضيحية، والتي جاء في مقدمتها تقليل المفاجآت في يوم التصوير.