عرضت مسرحية «كريستال» في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، حيث استخدم طاقم العمل 4 تقنيات مسرحية مبتكرة لتقديم قصة شاب «مدمن» خرج من مركز علاج الإدمان بعد تورطه مع مادة «الشبو». يتردد الشاب في العودة إلى المجتمع بسبب مخاوفه من ماضيه. يشجعه الطبيب المعالج على الخروج حاملاً شهادة التعافي ليروي حكايته، محاولاً تبرير انزلاقه إلى عالم المخدرات من خلال مجموعة من العناصر المسرحية المميزة.

الأبوية القاسية وتأثيرها

أوضح مخرج المسرحية الدكتور مخلد الزيودي، أن العمل ركز على الأسباب الجذرية لمشاكل الإدمان. لم يكن التعاطي مجرد فضول أو إغراء، بل كان نتيجة لمشاكل تربوية ونفسية عميقة. أشار إلى أن التربية الأبوية القاسية يمكن أن تبتعد بالأبناء عن آبائهم، مما يؤدي إلى كراهية الذات والغضب، وهو ما ينعكس سلباً على سلوكهم.


رحلة العلاج

اعتمد العرض على محورية المركز العلاجي، حيث يتم اللقاء بين الطبيب والمدمن. من خلال العودة إلى ماضي الشخصية، تم استعراض المحطات المفصلية التي أدت إلى تورطه في المخدرات، حتى وصل به الأمر إلى محاولة الانتحار. تجسد الدمى «الفزاعات» الشخصيات الشريرة في المجتمع، محذرة من ترك المجال لقوى الشر، مما يجعل المراهقين ضحايا سهلة للانحراف.

الظروف المحيطة

تسعى المسرحية إلى طرح أسئلة حول كيفية معالجة الإدمان من جذوره، مشددة على أهمية فهم الظروف المحيطة بالشخص المدمن بدلاً من الاكتفاء بالشعارات. من خلال هذا العرض، تبرز «كريستال» كعمل فني يسلط الضوء على القضية بطريقة إنسانية ومؤثرة. 01. التكنيك الاسترجاعي (Flashback): تم استخدام هذا الأسلوب لاسترجاع الظروف والأسباب التي أدت بالشاب إلى حالة الإدمان.

02. تقنية الضوء والمؤثرات السمعية: أسهمت هذه العناصر في تعزيز الأداء التمثيلي ولغة الجسد، مما أضفى عمقاً على المشاهد.

03. تقنية الدمى: استخدمت الدمى بالحجم البشري لتجسد «فزاعات» وأشباحاً بشرية، مما أضاف بُعداً بصرياً مؤثراً يعكس حالة المدمن النفسية.

04. تقنية الصورة البصرية والسمعية: سعت المسرحية إلى توصيل المشاعر المرتبطة بكل مشهد من خلال تفاعلات بصرية وصوتية، مما أسهم في خلق أجواء تعكس معاناة الشخصيات التقنيات المسرحية المستخدمة