ولنفرض أن معلمة حلمت بمديرتها تعنفها هل ستسارع اللجنة بفتح تحقيق مع المديرة؟ ولك أن تتخيل أن طلبة وطالبات يحلمون ضد معلميهم ومعلماتهم وتقوم اللجان بفتح تحقيق! أعتقد أننا بحاجة إلى توظيف عدد كبير حتى يتم وضعهم في اللجان! ولك أن تتخيل أن المسألة توسعت للعين والسحر. وسأعرض لكم بعض ما جاء من تعليقات على الخبر على منصة «إكس»:
1- «عِشْ رَجَباً.. تَرَ عَجَبًا»
2- ما أقول إلا الله يعينكم يا المعلمين حتى في الأحلام الطلاب وأسرهم وراكم.
3- حضور اللجنة قانونيًا صحيح ومنطقيًا غير قانوني حضور اللجنة حسب الشكوى قانوني لأن هناك شكوى.. ومنطقيًا تعتبر المعلمة بريئة ابتداءً قبل بدء التحقيق لأنه حسب نص الشكوى أمر لم يحدث، وقانونيًا لم يكن هناك واقعة حدثت أصلا.. الجانب الذي ستبحث عنه اللجنة هو هل المعلمة تهدد الطالبات لدرجة أن البنت من خوفها رأتها في المنام، مدخل اللجنة هو سؤال جميع الطالبات، فإذا كانت إجاباتهم جميعًا أو أكثرهم اتفقت على أحد الأمرين ستتجه اللجنة في تحقيقاتها مع ما أفاد به الطالبات ومن هناك ستتعمق اللجان في التحقيق فإما أن تدان المعلمة أو تثبت براءتها...
وهنا ليت وزارة التعليم وبالتعاون مع وزارة الصحة تعين طبيبًا نفسيًا في كل مدرسة أو على الأقل مبدئيًا طبيب نفسي مسؤول عن مجموعة من المدارس كما هي الحال مع المشرف التربوي الذي يزور مجموعة من المدارس. سوف يأتي من يقول إن الأحلام والعين والسحر والمس مذكورة في القرآن الكريم؛ نعم ولكن كثيرًا من المفسرين، يؤولها على أكثر من وجه ومعنى، أي هي ليست ثابتة ولا قطعية الدلالة. وهذا جزء من بلاغة القرآن في استخدامه للمخيال الشعبي الدارج زمن التنزيل من أجل إيصال رسالة الإسلام الخالدة، وليس من أجل تأكيد الخرافة وتمكينها في المجتمع الإسلامي.