هل يعقل أن نظاما كهذا ما زال معمولا به؟ أجزم أن هذا النظام ربما وضع قبل السماح للسيدات بالقيادة، وقبل انفتاح البلاد على المشاريع السياحية الحالية.
ثم لنتصور سائحا أجنبيا يتعرض لموقف كهذا، وبدلا من خدمته بشكل لائق يطلب منه البحث عن «سطحة»، وقضاء جزء من رحلته في ملاحقة السطحات ومكاتب تأجير السيارات!
كما أن هذا المستوى من خدمة العملاء من سلسلة القيمة كافة Value Chain ، بدءا من الشركة وانتهاء بالهيئة العامة للنقل، غير معقول وغير مقبول. نحن ما زلنا غير قادرين على إجبار الشركات في أسواقنا على تقديم خدمات تحقق جودة الحياة اللازمة للمواطن والمقيم والسائح. ثم كيف يتصور، حضاريا وأمنيا، أن تطلب فاتورة ورقية من عامل السطحة وتقدمها لشركة التأجير؟ّ! لماذا تجبر هذه السيدة على لعب دور الوسيط بين الشركة وصاحب السطحة؟!
أعتقد أنه لا بد أن يفرض على شركات التأجير خدمات عملاء ترتقي بمستوى مستهدفات الرؤية الوطنية 2030، بالإضافة إلى ضرورة فرض مخالفات على الشركات التي لا تقدم خدمات جيدة، وإجبارها على تعويض المتضرر.
كما أتصور أنه يترتب على وزارة السياحة أن تشارك في الرقابة على الخدمات السياحية، بما في ذلك تأجير السيارات، فموقف سيئ كهذا قد يتعرض له السياح سيكون له أكبر الأثر في تراجع أعمال عديدة تحاول الوزارة إنجازها.