الأرقام القياسية التي يتغنى بها محبو الهلال لم تتوقف عند تحقيقه أكثر البطولات المحلية والخارجية أو تسجيل الأهداف الأعلى في مرمى الخصوم، تجاوزها لضغط المباريات، فالفريق يكاد يكون الوحيد الذي لعب (11) نزالا في شهر خلال موسم 2019م، وساهم في خسارته لأربع بطولات متتالية، والأكيد أنه من الأندية التي تعشق الصدارة في كل تفاصيل كرة القدم من بطولات ومنجزات وأهداف وأرقام قياسية، وهذا الشغف تحديدًا هو الذي جعله بطلًا على مدار العقود الماضية، عموماً جدولة مباريات الهلال قبل موقعة النصر تدعو للتوقف، حيث تنقل من ملعب لآخر في وقت قياسي على عكس جاره الذي لم يتجاوز حدود ملعبه خلال الشهر الفارط اللهم إلا مباراة عابرة في الصراع الآسيوي، بينما واجه الهلال الأخدود على ملعب الأخير، ثم انتقل للقصيم لملاقاة الحزم، وعاد للرياض يتجهز للآسيوية، والغريب أن يوم اللقاء أصبح الثلاثاء في حين كانت المواجهات الماضية الإثنين لكن الأمور تبدلت قبل موقعة النصر، هذه الجدولة بالتأكيد لها تأثير كبير على اللاعبين بين الحل والترحال وقرب المواجهات التي لا تفصلها سوى ساعات قليلة، عودة الهلال من أوزبكستان قبل المباراة الحاسمة بـ (48) ساعة، بعد أن خاض نزالا خارجيا سعى لأن يحقق الفوز ولا غيره لضمان الصدارة، عموماً الإرهاق والهلال باتا صنوين لا يفترقان، بل إن الأمر اعتاد عليه، وضغط المباريات لا شك يولد الإصابات، فالفريق في كل أسبوع يفقد نجما يغيب زُهاء الشهر، وربما الجدولة المتلاحقة أصبحت أشبه بمنافس آخر خارج الميدان!!، الأهم بهذا الصدد قضاة الملاعب الذين تكفلت بهم إدارة فهد بن نافل لجلب طاقم متكامل دون حكم محلي لدرء كل الشكوك، ويفترض أن يكون من النخبة لوضع حد لتجاوزات العديد من اللاعبين الذين باتوا يسعون لتوجيه القرارات كما يريدون، وكأنهم اعتادوا على ذلك، ودان لهم ما يتمنون سلفاً، العدالة مطلب وسط الميدان والعقاب مطلوب لردع المتجاوزين، ولن يحقق تلك إلا قاضٍ يحترم تاريخه ولا يلتفت للأسماء التي حوله، ولأننا نسعى لأن يكون دورينا في الطليعة لا بد من نجاح الصعيد التحكيمي، والآمال عريضة بآلا تعود الصورة التي كانت عليها أحداث لقاء الاتفاق والنصر، وتظهر تصريحات بقدر ما تجلت من أسطورة «الريدز» جيرارد لأن حديثه يخدش ويشوه روح المنافسة.

أخيراً نبارك تأهل النصر آسيوياً للدور المقبل، وألف مبروك لفريق يد الخليج بعد أن وقف على القمة الآسيوية.