مواجهة الهلال والأهلي المقبلة مفترق طرق في منافسات الكبار، فوز صاحب الأرض يعزز صدارته ويرمي بأقرب منافسيه الأهلي للوراء في حين تفوق الضيوف يقرب المسافة ويضيق الفارق، قلعة الكؤوس ارتفع مؤشره خلال الجولات الأخيرة وتحديداً بعد الخسارة من الفتح بخماسية، وكان المربح الذي حققه أمام الاتحاد بمثابة التأكيد على أنه حاضر في كل الأحوال حتى لو جار عليه الزمن، انضباطياً الأهلي يتصاعد للقمة والهلال لم يثبت على منوال معين، وفي يقيني أن نزالات الأزرق الأربع أمام الأهلي والفتح والنصر والتعاون ستكشف كل التفاصيل في ماهية الزعيم ومدربه الذي يسير على أرض هشة رغم تصدره للركب آسيوياً ومحلياً، عموماً القادم من المباريات قد يعلن عن موعد تساقط المدربين على وجه العموم، بمعنى أن خريف الأجهزة الفنية قد اقترب، استقرار التعاون والنصر قد يعطيهما قوة لمواصلة الزحف نحو المقدمة، في حين استكان الاتفاق في محطة الرياض، ويبدو أنه لا يملك التسليح للسير بذات القوة التي رسمها في البدايات، الهلال خسر البرازيلي نيمار وكسب المالكي والبريك والأخير سجل علامة فارقة أمام الفريق الهندي وجهز ثلاثة أهداف وسجل بطريقته الخاصة، وتجددت شهية الصربي ميتروفيتش في هز الشباك، ونجح ابن جلدته سافيتش بامتياز في موقعه كداعم خلف المهاجمين، وأمام هذا النجاح يتعين تثبيت المالكي أو كنو في مركز المحور الدفاعي والزج بسافيتش خلف المهاجمين بعد أن تأكد غياب نيمار حتى نهاية الموسم، والأكيد أن التفوق الذي رسمته الفرق السعودية في مشوارها الآسيوي يؤكد علو كعبها بدليل الصدارة التي تتكئ عليها، وفي غمرة ضغط منافسات دوري الكبار عادت شعلة دورة الألعاب السعودية للتجلي، وأضاءت سماء الرياض ونوره سيظهر بعديد من المواقع بعد أن أشعل البداية الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز، نائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، وكان الحدث الأكبر إعلان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد عن إطلاق بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، الذي تنظمه السعودية في الرياض سنوياً من صيف عام 2024.

وستشكل البطولة منصة مهمة تسهم في الارتقاء بقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية الذي يشهد نموا متزايدا وسترسخ مكانة السعودية كوجهة رائدة لأبرز المنافسات الرياضية والعالمية، وفي زحمة تلك الجماليات لم نكن نتمنى الصورة التي ظهرت عليها مباراة الحزم والعربي في كرة اليد على ملعب الأول بعد صافرة النهاية حيث وصل الشجار إلى غرف المستشفيات في منظر لا يقبله الذوق الرياضي.