الجهات المختصة بالتقنية والجهات الأمنية تحذر دوما من الخروقات السيبرانية الأمنية المحتملة، ولأننا في هذا الزمن نعشق سرعة الإنجاز قد يحدث عندها أن يتم استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي لبث رسائل خاصة بالعمل.

هذا الجانب لا ينطبق فقط على من يعمل في الجهات الحكومية وشبه الحكومية بل القطاع الخاص كذلك، عندما يتواصل الموظفون مع بعضهم البعض لأداء مهام العمل فقد يضطر أحدهما لإرسال ملف مهم أو سري عبر وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يعد خرقُا أمنيًا سيبرانيًا والجهات الحكومية لديها سياسات سيبرانية بهذا الشأن وتدرب موظفيها في هكذا شؤون لكن يظل السؤال.. كم موظف يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتخاطب أو إرسال ملفات سرية؟ كم موظف يستخدم الذكاء الاصطناعي لإنجاز الأعمال؟ ولنتذكر ما حدث مع موظفي شركة سامسونج عندما استخدموا (ChatGPT) لأداء بعض الأعمال، وأدى ذلك لتسرب معلومات هامة تعتبر من الأسرار التجارية للشركة، بل حتى البريد الإلكتروني التابع لشركات خارجية، والمستخدم بشكل رسمي في الجهات هل هو بالفعل آمن؟ علمًا أن سيرفرات الخدمة خارج حدود الوطن السؤال الملح لماذا لا يكون لدينا منتج وطني تقني مثل الواتساب أو خدمة ويبكس للاجتماعات والاتصالات تحافظ على معلوماتنا ضمن حدود الوطن؟ لماذا لا يكون لدينا (ChatGPT) وطني؟ أتمنى لو يستثمر صندوق الاستثمارات العامة بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي والهيئة الوطنية للأمن السيبراني في خدمات تقنية مثل البريد الإلكتروني وسيلة تواصل اجتماعي، وكذلك للاجتماعات عن بعد.