من أغراض الحوكمة التنظيم، لكن للحوكمة وظائف أخرى كذلك وقد تخفف التكاليف، ولهذا فإن حوكمة إنشاء المساجد وربطها إلكترونيا بالكامل مع الوزارة يخفف التكاليف كثيرا ويحد منها ويقدم لصانع القرار صورة كاملة عن البيانات الخام، من ذلك التكاليف إلى غيرها من الأمور.

في ظل الظروف الاقتصادية التي تعصف بالعالم فلا مجال إلا التنظيم وضبط التكاليف وذلك عبر الحوكمة الإلكترونية. تخيلوا مسجدا ذكيا محوكما لا ينشأ إلا وفق نظام معين وبشروط هندسية تراعي البيئة وتحرص على نظافة مرافقه وتمنع استغلال بعض ضعاف النفوس للمزايا المقدمة للمساجد، ويتم ضبط أوقات الصلوات بالارتباط بالإنترنت، ولا يسمح فيه بأداء الصلاة والأذان إلا ممن لهم تصريح بالعمل بالمسجد لئلا يتخاذل من هو على رأس الوظيفة عن أداء العمل. تخيلوا معي مساجد فيها كاميرات مرتبطة بوزارة الشؤون الإسلامية والداخلية بحيث يكون الحرص على سلامة مرتاديها في أفضل الأحوال.

تخيلوا معي مساجد تبنى من قبل فاعلي خير ويتم الصرف عليها من حسابهم، لا على حساب الدولة تخيلوا معي التنظيم الذي يقوم على ضوابط واضحة بحيث لا يكون عدد المساجد أكثر من الاستيعاب البشري لها بحيث لا يكون عدد المساجد عشوائيا ولا يصلي فيها عدد كاف لأنها كثيرة في الحي.


المبالغ التي تصرف على المساجد قد تصرف في نواح أخرى مثل الضمان الاجتماعي ويتم توجيهها توجيها صحيحا، التنظيم هو أصل كل شيء والعشوائية هي مدخل للشر.