نرى في الأفلام الأمريكية على سبيل المثال كيف أنهم يقدمون بطولات وقصصا واقعية لمنسوبي الأمن لديهم في مختلف القطاعات، ويدرسونها ويشترون من أصحابها حقوق عرضها، ثم تعرض على شكل أعمال أدبية كالروايات أو أعمال سينمائية. ساهم هذا التقليد ليس فقط كأداة قد تكون تعليمية ترفيهية، بل وسيلة لخلق سوق اقتصادية كبيرة ومثمرة، وهي من القوة الناعمة التي خلقت صورة لمنسوبي الأمن الأمريكي، ساهمت في تحقيق أهداف الأجهزة الأمنية لديهم في مسألة الصورة الذهنية والهوية الإعلامية.
لدينا بطولات وقصص لمنسوبي الأجهزة الأمنية لا تصدق، وتظهر الجانب الإنساني والحضاري للإنسان السعودي الذي يعمل في الأجهزة الأمنية، والذي يحمي بدوره الوطن، بل إن هذه البطولات عندما يمكن توظيفها في الأعمال الأدبية والسينمائية قد تحقق الغاية من جذب الكفاءات. ففي الولايات المتحدة وعدد من الدول تستخدم هذه السياسات في جلب الكفاءات للقطاعات الأمنية والعسكرية، بل وحتى القضائية من خلال إبراز جهودهم وبطولاتهم عبر وسائل منها الأعمال الأدبية والسينمائية، مما يزيد من شعبية هذه الوظائف المهمة في أوساط صغار السن والشباب ويحقق أهداف الاستقطاب الوظيفي.
لعل هذه الفكرة تلقى قبولا لدى المسؤولين ويفرج عن قضايا تقادمت وأغلقت، ويعتقد أنها ربما احتوت على قصص إنسانية أو ملابسات قانونية تستحق أن تروى وتجسد وتقدم دراميا، مع الإشارة إلى أن العمل مأخوذ من قصص حقيقية.