ولاة أمرنا ــ أيدهم الله ــ حريصون على رفعة بلادنا، بلاد الحرمين الشريفين مهبط الوحي ومنطلق الرسالة السمحاء. وهم ــ أيدهم الله ــ حريصون على أن تكون المملكة العربية السعودية دومًا في مصاف الدول والتي ترعى السلام والعدل وبناء الإنسان. فلهم منا كل الدعوات الصالحة في كل وقت بأن يعينهم المولى ــ عز وجل ــ بالتوفيق والبركة والسداد في الأعمار والأعمال. اللهم كن معهم ووفقهم وسدد خطاهم وأيدهم واحفظهم، اللهم وفق ولاة أمرنا وزدنا بهم توفيقًا واحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وبلادنا بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية من كل سوء.

إن ولي أمرنا ــ أيده الله ــ له دور عظيم في داخل الدولة وفي خارجها، وذلك بما يعزز دوام تماسكها وعزها ورفعتها. وإن العلماء على مر التاريخ والعصور في بلادنا في كل زمان وفي كل مكان إنما يدعون لولاة الأمر، وذلك من المنهج الصحيح والسنة الحسنة، ولنا في سيد الخلق والمرسلين أسوة حسنة للذين آمنوا. ونحن في بلادنا المملكة العربية السعودية اليوم جزء من العالم الذي يواجه التحديات المتنوعة والتي أثبت فيها ولاة أمرنا أن الإنسان لديها أولًا قولًا وعملًا. وذلك بكل الإمكانيات الطبية والعلمية والاقتصادية والرؤية الثاقبة والمبادرات والبرامج التخطيطية المتنوعة. فلقد استشعرت قيادة الوطن الغالي الحكيمة كل التحديات وقابلتها بتذليل الصعوبات وبث روح الطمأنينة بالقول والعمل وبذل الأسباب. ومن حق ولي الأمر علينا أن نكثر له من الدعاء في كل وقت وذلك منهج السلف الصالح عبر تاريخنا المجيد. إن الدعاء لولي الأمر من أعظم وأفضل الطاعات. وإن المؤمن دائمًا ما يدعو للناس بالخير وولي الأمر أولى من يدعى له، لأن خيره إنما هو خير للأمة جمعاء. وإني أدعو لولي الأمر بالسداد والتوفيق في الليل والنهار، وذلك له حق من حقوقه علينا. فاللهم يا رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم أسألك أن تحفظ لنا ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، اللهم إنك أنت يا الله خير الحافظين.