يقف نحو مليون حاج اليوم (الجمعة) على صعيد عرفة مرددين «الله أكبر الله أكبر الله أكبر.. ولله الحمد»، مستفيدين من الخدمات التي قدمتها المملكة للحجيج، والتي تطورت على مدى أكثر بقليل من نصف قرن استقبلت المملكة خلالها نحو 100 مليون حاج قدموا من مختلف أصقاع العالم.

وتزامنت عودة السماح لأعداد كبيرة بالحج بعد نخفيض العدد في الموسمين الماضيين مراعاة لتفشي وباء كوفيد 19 والإجراءات الاحترازية الصارمة والشديدة التي اتخذت للتعامل معه في مختلف أصقاع العالم، وفي المملكة على وجه التحديد، حيث اقتصر عدد الحجيج خلالها على نحو 70 ألف حاج، منهم 60 ألفًا في الموسم الماضي، مقابل 10 آلاف حاج فقط في الموسم الذي سبقه، والذي اقتصر على حجاج الداخل وضمن سلسلة من الشروط الصارمة حفاظًا وحرصًا على حياة الحجاج، ولمنع انتشار الوباء بينهم أو نقلهم له إلى بلدانهم.

بدء الإحصاء


في أغسطس من العام 2019 الذي صادف شهر ذي الحجة 1440، أعلنت هيئة الإحصاء في المملكة، أن إجمالي أعداد الحجاج الذين تشرفت المملكة بخدمتهم منذ عام 1390 للهجرة، وحتى عام 1439بلغ 95.853.017 حاجًا.

ومع إضافة حجاج المواسم التالية للعام 1439 أضيف للعدد الإجمالي نحو 3.441.675 حاجًا، ليصبح العدد الكلي 99.294.692 حاجًا.

حج مليوني

خلال مسيرة استقبال المملكة للحجيج، وسعيها الدوؤب لإجراء مزيد من التوسعات والإنشاءات الميسرة للحج في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، تجاوزت أعداد الحجاج حاجز المليوني حاج في 19 موسمًا.

ولعبت إدارة المملكة الناجحة والمميزة لهذه الحشود المليونية الضخمة التي تتحرك في وقت واحد متنقلة بين عدد من المشاعر لأداء النسك أدوارًا متميزة في التسهيل على ضيوف الرحمن، وحظيت بالتالي بتقدير وإعجاب عالميين، وباتت تجربتها في إدارة الحشود تستحق أن تمثل أنموذجا تتم دراسته وتبنيه، خصوصًا أن المشاركين في هذه الحشود قادمون من أصقاع مختلفة بثقافات متعددة.

ارتفاعات متوالية

أسهمت المشاريع الكثيرة التي عملت عليها المملكة سواء في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وكذلك في المنافذ والمعابر الحدودية، وتحسين وتوسيع شبكات النقل والمواصلات والاتصالات في زيادة مضطردة ومتوالية في عدد الحجاج، فخلال 25 عامًا تقريبا بين عامي 1415 و1439، أدى نحو 54.465.253 حاجًا الفريضة، بينهم نحو 23.796.977 حاجًا أدوا الفريضة خلال 10 سنوات فقط، وذلك بين عامي 1429 و1439.

تباين في السنوات الأخيرة

تأثرت أعداد الحجيج كثيرًا في السنوات الـ3 الأخيرة، بالرغم من انتهاء كثير من المشاريع الكبيرة التي سخرت ووضعت لزيادة خدمة الحجيج، ورفع القدرة الاستيعابية لهم، وتيسير أدائهم للمناسك.

وخلال السنوات الثلاث الأخيرة من عام 1440 وحتى عام 1443 للهجرة، أدى الفريضة حسب الأرقام المعلنة 3.441.675 حاجًا.

وانخفض عدد الحجاج جراء الجائحة كثيرًا في عامي 1441 (فقط 10 آلاف حاج)، و1442 (فقط 60 ألف حاج).

وعاد عدد الحجاج ليرتفع هذا الموسم ويصل إلى مليون حاج.

عقد من الزمن

خلال العقد الأخير (الـ10 سنوات الأخيرة) أي بين عامي 1433 وحتى 1443 بلغ عدد الحجاج 18255989 حاجًا، وهو رقم كان مؤهلًا ليرتفع أكثر لو لم يمر العالم بجائحة كوفيد 19 التي قلصت العدد وجعلت الحج رمزيًا خلال الموسمين الماضيين.

أعوام وحجاج

1433

3.161.573 حاجًا