تصدر تخصصا التمريض والصيدلة قائمة الأكثر إيفادا للدراسة في الداخل ضمن التخصصات الصحية، وذلك وفقا لإحصائية حديثة صدرت عن الإدارة العامة للشؤون الأكاديمية والتدريب لوزارة الصحة لعام 2024.

وجاء تصدر هذين التخصصين للإيفاد الداخلي للدراسة مع تزايد الحاجة إلى الكوادر الصحية المؤهلة، وهما يعدان من التخصصات الرئيسة التي تُدعم بالإيفاد الداخلي والخارجي لتطوير المهارات والكفاءات وفقاً لخطط تطوير القطاع الصحي ضمن رؤية السعودية 2030.

وأشارت الإحصائية إلى أنه بلغ عدد الموفدين الداخليين لدراسة التمريض 138 ممرضاً وممرضة، وعدد الموفدين لدراسة الصيدلة 84 موفدا، تلاهما تمريض صحة المجتمع وبلغ عددهم 39 ممرضاً وممرضة.


إيفاد للتمريض

أكد الممرض ماهر عبدالله أن السبب الرئيس لزيادة عدد الموفودين لدراسة التمريض يعود إلى الحاجة الماسة لكوادر تمريض مؤهلة ومتدربة، وذلك وفقاً لرؤية تحسين القطاع الصحي، وزيادة نسبة الكوادر الصحية الوطنية، وتعويض النقص في الكوادر التمريضية، ولذا يعد توفير عدد كاف من الممرضين والممرضات من الأولويات لا سيما في المناطق النائية.

وقال، «يشمل إيفاد التمريض عدداً من المزايا التي تهدف إلى تطوير الكفاءات التمريضية وتحسين جودة الخدمات الصحية».

وأضاف، «من أبرز هذه المميزات تطوير المهارات حيث يتم توفير فرصة للممرضين والممرضات لاكتساب خبرات جديدة وتعزيز مهاراتهم العملية والعلمية في مختلف التخصصات التمريضية، وإتاحة برامج تدريبية وورش عمل ودورات تخصصية تعزز المعرفة والقدرات التمريضية وتحسن الأداء المهني وتزيد الكفاءة من خلال التعرض لممارسات عالمية متقدمة في مجال التمريض».

وتابع، «تتاح فرص التخصص في مجالات محددة مثل العناية الحرجة، الجراحة، الأطفال، التوليد، وغيرها، كما يتم التركيز خلالها على تطوير قدرات التواصل، والتفكير النقدي، واتخاذ القرار في المواقف الصحية المختلفة».

وواصل، «يسهم الإيفاد في تعزيز الثقة باكتساب الممرضين للخبرة العملية التي تعزز ثقتهم في التعامل مع الحالات المختلفة، والقرارات السريرية، وتحسين جودة الخدمات الصحية بتعزيز جودة الرعاية التمريضية المقدمة للمرضى من خلال التدريب المستمر وتبادل المعرفة والخبرات».

وأشار إلى أن «الإيفاد الداخلي يساعد على التفاعل مع خبراء من خلال فرص التعاون مع خبراء محليين ودوليين في مجالات التمريض المتنوعة لتعزيز المعرفة والرؤية وتوسيع الشبكة المهنية من خلال الاتصال بعدد من الممرضين والممارسين الصحيين في بيئات مختلفة».

إيفاد الصيدلة

من جهته، أكد الصيدلي سمير مرغلي أن تخصص الصيدلة يعد من التخصصات المهمة التي يكثر الإيفاد لها، وقال «يتمتع تخصص الصيدلة بعدد من المميزات، ومنها فرص العمل المتعددة حيث تتوفر كثير من فرص العمل في مجالات مختلفة مثل المستشفيات، الصيدليات، الشركات الطبية، الهيئات الصحية الحكومية».

وتابع، «يوفر تخصص الصيدلة كذلك رواتب ومزايا مالية مجزية تختلف حسب الخبرة والتخصص، إضافة إلى بدلات أخرى تضاف إلى الراتب مثل بدل السكن، والمواصلات، والتأمين الطبي».

وأكد أن وزارة الصحة تحرص على التطوير المهني المستمر للصيادلة، حيث تؤمن لهم فرصاً واسعة للتطوير المهني من خلال البرامج التدريبية والتعليم المستمر، مما يعزز من خبرة الصيادلة.

ويؤمن الإيفاد الداخلي في مجال الصيدلة عددا من المزايا التي تعزز تطوير الكفاءات المهنية والخبرات العلمية، مثل المهارات المهنية التي يمكن تحسينها من خلال المشاركة في برامج التدريب والمؤتمرات وورش العمل المتعلقة بالصيدلة، وتوسيع المعرفة لأنه يتيح للصيادلة التعرف على أحدث الأبحاث والتقنيات في المجال، كما يعزز من فهمهم للأدوية والعلاجات وتحسين الأداء الوظيفي، ويقود الحصول على تعليم مستمر ودورات تدريبية إلى تحسين جودة الخدمات الصيدلانية المقدمة للمرضى وتعزيز العلاقات المهنية من خلال التواصل مع الزملاء والمهنيين في نفس المجال، ويوسع شبكة العلاقات واكتساب رؤى جديدة، ويضمن كذلك التطوير الشخصي حيث يساعد الإيفاد الداخلي في بناء الثقة بالنفس وتعزيز القدرة على التعامل مع التحديات الصيدلانية بشكل أفضل وإثراء الخبرات العملية.

وتؤمن برامج الإيفاد خبرات صيدلانية في مجالات تخصص مختلفة مثل الصيدلة الإكلينيكية أو إدارة الأدوية، ويسمح بالمشاركة في برامج تعليمية توفر مزيداً من فرص للتطور المستمر ومواكبة المتغيرات في مجال الصيدلة.

ارتفاع بالكوادر

كشفت وزارة الصحة عن ارتفاع إجمالي المسجلين والمصنفين في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية من كادر التمريض بالقطاع الصحي خلال عام 2023 إلى 235.461، وذلك في تواصل للجهود التي تبذلها الوزارة بالشراكة مع الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ إستراتيجية الترغيب بمهنة التمريض.

وطبقًا لتقرير صادر عن الوزارة، فإن إجمالي عدد الممرضين والممرضات ارتفع في 2023 بنسبة أكثر من 23% عن عام 2016، منهم أكثر من 106 آلاف ممرض وممرضة في وزارة الصحة، فيما بلغ عددهم في الجهات الحكومية الأخرى ما يقارب 15 ألف ممرض وممرضة، وفي القطاع الخاص زاد على 67 ألف ممرض وممرضة ليرتفع الإجمالي في القطاع الصحي إلى 235.461 في مجال التمريض.

وفي ما يتعلق بالجامعات السعودية التي تعتمد التمريض تخصصاً في أقسامها فقد بلغت 14 جامعة.

الصيادلة السعوديون في المناطق

1ـ الرياض

22 %

2ـ المنطقة الشرقية

8.48 %

3ـ مكة المكرمة

8 %

4ـ منطقة عسير

7 %

5ـ جدة

6.72 %

asf

الأقل في عدد الصيادلة السعوديين

القريات

33 صيدلياً

0.69 %

القنفذة

49 صيدلياً

1 %

حفر الباطن

70 صيدلياً

1.46 %

الباحة

75 صيدلياً

1.57 %

الجوف

84 صيدلياً

2 %

الممرضون والممرضات

235461

ممرضاً وممرضة في القطاع الصحي

106 آلاف

ممرض وممرضة في وزارة الصحة

15 ألف

ممرض وممرضة في الجهات الحكومية الأخرى

67 ألف

ممرض وممرضة في القطاع الخاص

14

جامعة تعتمد التمريض تخصصاً في أقسامها