«تصنع من الحبة قبة».. هكذا تصوّر سيدات سعوديات ما تفعله حبوب البذور التي يصفنها بأنها صحية، ويقصدن بها مجموعة من الحبوب التي تشمل بذور «الكتان والشيا والسمسم وغيرها»، إذ يصنعن منها وعنها حكايات تخالطها خيالات تصل إلى ما يمكن اعتباره خرافة بعيدة تماما عن الدقة العلمية.
تعتقد بعض السيدات أن لتلك الحبوب تأثيراً في «نحت» الجسم وإبراز الأنوثة، وترى أخريات أن لها تأثيراً يتجسد في اكتناز الجسم، ويرى فريق ثالث أن منقوع مائها يعد وسيلة للسلام النفسي والهدوء، وتذهب أخريات إلى أن تناولها بشكل روتيني محفز للفيتامينات والعناصر الغذائية.
كل هذه الأقاويل والدعاية والترويج رفعت نسبة الإقبال على سوق البذور بشكل لافت، على الرغم من أن الواقع يؤكد أن الحبوب والبذور مثل أي نوع آخر من الأغذية تختلف فيها العناصر الغذائية وتتباين الفوائد، وأحياناً المضار، خصوصاً أن البعض يقوم بدور الطبيب الذاتي مستنداً على قاعدة «إذا لم تنفع فهي لن تضر»، وهي قاعدة خطأ في مجملها، فلكل عنصر حيوي جوانب مشرقة حيث الفائدة، وأخرى مظلمة من ناحية الأضرار الصحية الجسمية.
وبعيداً عن آراء السيدات، اختلفت آراء الاختصاصيين بين من يرى تلك البذور معززة لصحة المرأة، ومن يجدها ذات فائدة لكلا الجنسين في حدود معينة، وبين من يؤكد أن التسمين والتنحيف لا علاقة له بالبذور، ومن يرى أن بعضها يسهم في إنقاص الوزن بشكل كبير، فيما اختلف الاختصاصيون من ناحية أهمية المتابعة والإشراف الصحي أو عدمه عند تناولها، وبين هذا وذاك تبقى التجربة خير برهان.
بذور ثمينة
تذكر اختصاصية التثقيف الغذائي درة الغزوي أنه «لوحظ إقبال السيدات واهتمامهن بالغذاء، وبالحبوب على نحو خاص، ووصل حتى الوصول للاهتمام التوعوي والقراءة والبحث أكثر في البذور بخواصها وامتيازاتها الصحية دون الحاجة للرجوع إلى طبيب مختص، وهو ما رفع من نسبة الإقبال وشراء حبوب الكتان، السمسم، الذرة، الشيا، وحبوب اليقطين وغيرها، وهنا علينا أن ننوه إلى أن الحصول عليها يجب أن يكون تحت إشراف اختصاصيين بحيث يتم تحديد العنصر الغذائي الذي يحتاج لتنميته وتغذية الجسم به، وعليه يتم اختيار نوع البذور المناسب».
وعن مناسبة أنواع البذور المختلفة لكل النساء، قالت «لا تناسب الجميع، وتلزم معرفة الحالة الصحية من خلال التحاليل والفحوصات أولاً للتأكد من النوع المناسب»، مؤكدةً أن الإفراط في استخدام البذور مثل بذور الشيا بشكل يومي روتيني ليس أمراً جيداً بل له جوانب مضرة، كما لا ينصح بالإكثار منها.
ولفتت إلى يروج له الباعة أو حتى النساء من إشاعات حول أهمية تناول البذور مثل تكبير المناطق الأنثوية، أو التنحيف، مؤكدة أنها خرافات خالية من الصحة، ولكن ذلك لا يعني أن تلك البذور خالية من الفوائد الصحية الكبيرة.
لمحات صحية
تعدد الغزوي بعض أبرز الفوائد الصحية لعدد من البذور، وذلك وفق التالي:
1ـ الكتان:
تُستخدم بذوره عادة لتحسين صحة الجهاز الهضمي أو تخفيف الإمساك. وقد تساعد أيضًا على خفض إجمالي نسبة الكوليسترول في الدم، ومستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) في الدم، الأمر الذي قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
2ـ السمسم:
الوقاية من هشاشة العظام. تخفيف السعال والتقليل من البلغم. تزويد الجسم بالفيتامينات والمعادن المهمة مثل الحديد والزنك وفيتامين هـ. التخفيف من أعراض انقطاع الطمث.
3ـ الشيا:
تحسين صحة الجهاز الهضمي، لاحتواء بذوره على نسبة عالية من الألياف، تساعد على تنظيم حركة الأمعاء وتقليل الإمساك، وإدارة الوزن فهي تسهم بالمساعدة في إنقاص الوزن وتمنح شعوراً بالشبع لفترة أطول، مما قد يُقلل من كمية الطعام المُتناولة، وتساعد على امتصاص الكالسيوم، مما قد يساعد في الحفاظ على صحة العظام، كما يستفاد منها في صحة القلب وتنظيم سكر الدم، ومحاربة نمو الخلايا السرطانية، وتنظم الكوليسترول في الدم، وزيادة نضارة البشرة ورفع مستويات الطاقة في الجسم.
4ـ القنب:
تساعد بذوره في علاج أعراض متلازمة ما قبل الحيض وانقطاع الطمث، حيث ينتج حمض جاما لينولينيك الموجود في بذور القنب البروستاجلاندين E1، الذي يساعد في تقليل آثار البرولاكتين، وبخاصة تلك التي تسبب الآثار الجانبية لمتلازمة ما قبل الحيض. قد يساعد حمض جاما لينولينيك في تقليل ألم الثدي والتهيج واحتباس الماء.
5ـ اليقطين:
بذوره تعد أفضل غذاء للحصول على الزنك والمغنيسيوم. حيث توفر ملعقة واحدة منه 20% تقريباً من الاحتياج اليومي لهما.
شائعات خالية من الصحة
من جهتها، ذكرت اختصاصية التغذية العلاجية خيرية الحكيم أن البذور هي عبارة عن دهون- ولا يلزم عمل فحوصات طبية لها، ولا صحة لضرورة اختيار النوع المناسب بناء على الهرمونات.
وشددت على أنه «يجب عند تناول الأغذية بكافة أنواعها - مراعاة النوع والكمية ومقدار الاحتياج لكل جنس وفئة عمرية والحالة الصحية والحساسية الغذائية.
واستشهدت ببذور الشيا، وقالت «هي أحد أنواع البذور (الزلالية) التي يتغير حجمها ويزداد عند خلطة مع السوائل مما يساعد على مضاعفة حجمه، لذلك فإن الإفراط في تناولها يسبب الإمساك ومن ثم أيضاً انسداد الأمعاء».
ونفت التركيز على كونها مفيدة للنساء بشكل كبير، وقالت «الأغذية بشكل عام لها فوائد سواء للنساء أو الرجال، وإذا خصصنا فوائد البذور للنساء نستطيع أن نحصر فائدتها بالدور الذي تقوم به في عملية التوازن الهرموني».
أجسام العارضات
وعن خرافات الاستخدام أشارت الحكيم إلى أنه «انتشر مقطع في الآونة الاخيرة يُذكر فيه أسرار الوصول إلى أجسام عارضات الأزياء، ومن ضمن ذلك تناول بذور الشيا، ولكن حتى الآن لم يثبت ذلك علمياً».
وأوضحت، «جسم الأنثى بمناطقه الأنثوية يعود إلى عدة أسباب، فبعيدا عن نوع الغذاء هنالك الجينات الوراثية، والبنية العظمية، والعضلية، والحالة الصحية، ونوع الغذاء وأسلوب الحياة بشكل كامل منذ الولادة والطفولة، وإن كان ولا بد من الإصرار على علاقتها بإبراز المناطق الأنثوية فالتجربة خير برهان».
واستدركت «بما أن البذور عبارة عن دهون، والدهون جزء من تركيبة الخلايا في جسم الإنسان، فمن الطبيعي أن يكون لتناول البذور دور في صحة وحيوية وتجديد خلايا البشرة، ومن ثم تأخر ظهور علامات الشيخوخة».
ونوهت إلى أن أسهل الطرق لتناول البذور هو بإضافتها إلى كل الأطباق الغذائية مثل السلطات والزبادي.
داعم للأنوثة
في المقابل، أيدت الاختصاصية أمل القشقشري أن «البذور داعمة فعلاً لصحة المرأة، ولها تأثيرات إيجابية لتوازن الهرمونات، وهو ما سينعكس إيجاباً على تنظيم الدورة الشهرية وصحة البشرة والشعر وحتى الحالة المزاجية».
وعن الفرق بين الشيا والكتان، أوضحت «الكتان بذور بيضاوية مسطحة وذهبية اللون، أما الشيا فحبوب صغيرة يتمازج فيها اللونان الأسود والأبيض، ويشترك الشيا والكتان باحتوائهما على الأوميجا 3 ومضادات الأكسدة ذات الفائدة الكبيرة لتعزيز نظارة وصحة المرأة، بينما الشيا تحتوي على كمية عالية من الألياف التي تسهم في خسارة الوزن، ويمتاز الكتان بدوره في حماية المرأة من سرطان الثدي، لذلك تنصح السيدات اللاتي لديهن تاريخ مرضي عائلي بالسرطان بتناول بذور الكتان وإدخالها في النمط الغذائي».
استشارة طبية
علقت القشقشري «على الرغم من الفوائد الصحية المختلفة التي تمتاز بها البذور عدا الفكرة العامة عنها كونها غذاء آمناً، فإن تناولها بكميات كبيرة وعشوائية قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، وقد يتعارض تناولها مع تناول أدوية طبية لا تتوافق مع عناصر البذور الصحية، لذلك يجب استشارة الطبيب مسبقاً قبل إدخالها في النظام الغذائي، كما يجب الاعتدال في تناولها لدى الرياضيين أو من يتبعون حمية غذائية كون السعرات الحرارية العالية لدى البذور قد تتسبب في تضارب بالوزن».
تأثيرات مختلفة
على صعيد متصل، نفت استشارية الجلدية والتجميل الدكتورة سلمى البرقاوي أن تكون بذور الكتان والشيا هي الحل السحري لصحة وجمال النساء، وقالت «في السنوات الأخيرة، اكتسبت بذور الكتان، الشيا، السمسم، بذور القنب، واليقطين شهرة كبيرة بين النساء بفضل فوائدها الصحية والجمالية المتعددة. لكن هل هذه البذور حقًا هي الحل السحري لجسم وصحة المرأة؟».
وتجيب البرقاوي بعد أن طرحت السؤال «من المهم أن نعرف أن أنواع البذور الصحية قد لا تكون مناسبة لجميع النساء بشكل عام. حيث يختلف تأثير هذه البذور وفقًا للحالة الصحية الفردية. قد تحتاج بعض النساء إلى استشارة الطبيب وإجراء التحاليل الطبية قبل تضمين هذه البذور في نظامهن الغذائي، خصوصاً إذا كانت هناك مشاكل هرمونية أو حالات صحية أخرى. ويُنصح بإجراء الفحوصات لتحديد النوع الأنسب لكل حالة، مما يضمن أقصى استفادة من دون أي آثار جانبية».
آثار سلبية
لفتت البرقاوي إلى مضرة الإفراط في تناول بذور الشيا، وقالت «بذور الشيا تُعد مصدرًا غنيًا بالألياف والأحماض الدهنية أوميجا 3، ولكن تناولها بشكل مفرط قد يكون له آثار سلبية. إذ قد يؤدي إلى مشاكل هضمية مثل الانتفاخ والغازات، وذلك بسبب محتواها العالي من الألياف. وينصح بتناول بذور الشيا باعتدال (من 1 إلى 2 ملعقة طعام يوميًا) لتحقيق الفوائد الصحية دون التعرض لمشاكل هضمية».
وأكملت، «من بين المعتقدات الشائعة، يعتقد البعض أن البذور مثل بذور الشيا قد تساعد في تكبير بعض المناطق الأنثوية أو في التنحيف. ولكن، هذه المعتقدات تفتقر إلى الدعم العلمي الكافي. لا يمكن الاعتماد على البذور وحدها لتحقيق تغييرات كبيرة في الجسم. في الواقع، البذور قد تكون مفيدة لتحسين التوازن الغذائي بشكل عام، ولكن لا يوجد دليل علمي يثبت تأثيرها المباشر على تكبير المناطق الأنثوية أو التنحيف».
دور تحسيني
تعود البرقاوي إلى التأكيد «تلعب البذور الصحية دورًا مهمًا في تحسين مظهر البشرة والصحة العامة. فهي غنية بالعناصر الغذائية التي تعزز صحة البشرة والشعر، مثل الأحماض الدهنية الأساسية، البروتينات، والألياف. فمثلاً تساعد بذور الكتان في مقاومة التهابات البشرة، بينما بذور السمسم تحتوي على مضادات أكسدة تحمي البشرة من علامات الشيخوخة».
وأضافت، «تعد البذور الصحية إضافة قيمة للنظام الغذائي إذا تم تناولها باعتدال. ومع ذلك، من المهم استشارة الطبيب قبل البدء في استهلاكها بشكل منتظم، بخاصة لمن لديه حالة صحية خاصة»، مشددة على أنها ليست الحل السحري لجمال وصحة المرأة، ولكنها عنصر غذائي مفيد يمكن أن يعزز الصحة العامة عند استخدامها بشكل صحيح.
فوائد عامة للبذور
ـ تمد الجسم بالطاقة
ـ تساعد على الشعور بالشبع ومن ثم تسهم في تخفيف وخسارة الوزن
ـ تحسين الصحة العامة
ـ تقوية المناعة والوقاية من الأمراض
ـ لها دور في إزالة سموم الجسم
تعتقد بعض السيدات أن لتلك الحبوب تأثيراً في «نحت» الجسم وإبراز الأنوثة، وترى أخريات أن لها تأثيراً يتجسد في اكتناز الجسم، ويرى فريق ثالث أن منقوع مائها يعد وسيلة للسلام النفسي والهدوء، وتذهب أخريات إلى أن تناولها بشكل روتيني محفز للفيتامينات والعناصر الغذائية.
كل هذه الأقاويل والدعاية والترويج رفعت نسبة الإقبال على سوق البذور بشكل لافت، على الرغم من أن الواقع يؤكد أن الحبوب والبذور مثل أي نوع آخر من الأغذية تختلف فيها العناصر الغذائية وتتباين الفوائد، وأحياناً المضار، خصوصاً أن البعض يقوم بدور الطبيب الذاتي مستنداً على قاعدة «إذا لم تنفع فهي لن تضر»، وهي قاعدة خطأ في مجملها، فلكل عنصر حيوي جوانب مشرقة حيث الفائدة، وأخرى مظلمة من ناحية الأضرار الصحية الجسمية.
وبعيداً عن آراء السيدات، اختلفت آراء الاختصاصيين بين من يرى تلك البذور معززة لصحة المرأة، ومن يجدها ذات فائدة لكلا الجنسين في حدود معينة، وبين من يؤكد أن التسمين والتنحيف لا علاقة له بالبذور، ومن يرى أن بعضها يسهم في إنقاص الوزن بشكل كبير، فيما اختلف الاختصاصيون من ناحية أهمية المتابعة والإشراف الصحي أو عدمه عند تناولها، وبين هذا وذاك تبقى التجربة خير برهان.
بذور ثمينة
تذكر اختصاصية التثقيف الغذائي درة الغزوي أنه «لوحظ إقبال السيدات واهتمامهن بالغذاء، وبالحبوب على نحو خاص، ووصل حتى الوصول للاهتمام التوعوي والقراءة والبحث أكثر في البذور بخواصها وامتيازاتها الصحية دون الحاجة للرجوع إلى طبيب مختص، وهو ما رفع من نسبة الإقبال وشراء حبوب الكتان، السمسم، الذرة، الشيا، وحبوب اليقطين وغيرها، وهنا علينا أن ننوه إلى أن الحصول عليها يجب أن يكون تحت إشراف اختصاصيين بحيث يتم تحديد العنصر الغذائي الذي يحتاج لتنميته وتغذية الجسم به، وعليه يتم اختيار نوع البذور المناسب».
وعن مناسبة أنواع البذور المختلفة لكل النساء، قالت «لا تناسب الجميع، وتلزم معرفة الحالة الصحية من خلال التحاليل والفحوصات أولاً للتأكد من النوع المناسب»، مؤكدةً أن الإفراط في استخدام البذور مثل بذور الشيا بشكل يومي روتيني ليس أمراً جيداً بل له جوانب مضرة، كما لا ينصح بالإكثار منها.
ولفتت إلى يروج له الباعة أو حتى النساء من إشاعات حول أهمية تناول البذور مثل تكبير المناطق الأنثوية، أو التنحيف، مؤكدة أنها خرافات خالية من الصحة، ولكن ذلك لا يعني أن تلك البذور خالية من الفوائد الصحية الكبيرة.
لمحات صحية
تعدد الغزوي بعض أبرز الفوائد الصحية لعدد من البذور، وذلك وفق التالي:
1ـ الكتان:
تُستخدم بذوره عادة لتحسين صحة الجهاز الهضمي أو تخفيف الإمساك. وقد تساعد أيضًا على خفض إجمالي نسبة الكوليسترول في الدم، ومستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) في الدم، الأمر الذي قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
2ـ السمسم:
الوقاية من هشاشة العظام. تخفيف السعال والتقليل من البلغم. تزويد الجسم بالفيتامينات والمعادن المهمة مثل الحديد والزنك وفيتامين هـ. التخفيف من أعراض انقطاع الطمث.
3ـ الشيا:
تحسين صحة الجهاز الهضمي، لاحتواء بذوره على نسبة عالية من الألياف، تساعد على تنظيم حركة الأمعاء وتقليل الإمساك، وإدارة الوزن فهي تسهم بالمساعدة في إنقاص الوزن وتمنح شعوراً بالشبع لفترة أطول، مما قد يُقلل من كمية الطعام المُتناولة، وتساعد على امتصاص الكالسيوم، مما قد يساعد في الحفاظ على صحة العظام، كما يستفاد منها في صحة القلب وتنظيم سكر الدم، ومحاربة نمو الخلايا السرطانية، وتنظم الكوليسترول في الدم، وزيادة نضارة البشرة ورفع مستويات الطاقة في الجسم.
4ـ القنب:
تساعد بذوره في علاج أعراض متلازمة ما قبل الحيض وانقطاع الطمث، حيث ينتج حمض جاما لينولينيك الموجود في بذور القنب البروستاجلاندين E1، الذي يساعد في تقليل آثار البرولاكتين، وبخاصة تلك التي تسبب الآثار الجانبية لمتلازمة ما قبل الحيض. قد يساعد حمض جاما لينولينيك في تقليل ألم الثدي والتهيج واحتباس الماء.
5ـ اليقطين:
بذوره تعد أفضل غذاء للحصول على الزنك والمغنيسيوم. حيث توفر ملعقة واحدة منه 20% تقريباً من الاحتياج اليومي لهما.
شائعات خالية من الصحة
من جهتها، ذكرت اختصاصية التغذية العلاجية خيرية الحكيم أن البذور هي عبارة عن دهون- ولا يلزم عمل فحوصات طبية لها، ولا صحة لضرورة اختيار النوع المناسب بناء على الهرمونات.
وشددت على أنه «يجب عند تناول الأغذية بكافة أنواعها - مراعاة النوع والكمية ومقدار الاحتياج لكل جنس وفئة عمرية والحالة الصحية والحساسية الغذائية.
واستشهدت ببذور الشيا، وقالت «هي أحد أنواع البذور (الزلالية) التي يتغير حجمها ويزداد عند خلطة مع السوائل مما يساعد على مضاعفة حجمه، لذلك فإن الإفراط في تناولها يسبب الإمساك ومن ثم أيضاً انسداد الأمعاء».
ونفت التركيز على كونها مفيدة للنساء بشكل كبير، وقالت «الأغذية بشكل عام لها فوائد سواء للنساء أو الرجال، وإذا خصصنا فوائد البذور للنساء نستطيع أن نحصر فائدتها بالدور الذي تقوم به في عملية التوازن الهرموني».
أجسام العارضات
وعن خرافات الاستخدام أشارت الحكيم إلى أنه «انتشر مقطع في الآونة الاخيرة يُذكر فيه أسرار الوصول إلى أجسام عارضات الأزياء، ومن ضمن ذلك تناول بذور الشيا، ولكن حتى الآن لم يثبت ذلك علمياً».
وأوضحت، «جسم الأنثى بمناطقه الأنثوية يعود إلى عدة أسباب، فبعيدا عن نوع الغذاء هنالك الجينات الوراثية، والبنية العظمية، والعضلية، والحالة الصحية، ونوع الغذاء وأسلوب الحياة بشكل كامل منذ الولادة والطفولة، وإن كان ولا بد من الإصرار على علاقتها بإبراز المناطق الأنثوية فالتجربة خير برهان».
واستدركت «بما أن البذور عبارة عن دهون، والدهون جزء من تركيبة الخلايا في جسم الإنسان، فمن الطبيعي أن يكون لتناول البذور دور في صحة وحيوية وتجديد خلايا البشرة، ومن ثم تأخر ظهور علامات الشيخوخة».
ونوهت إلى أن أسهل الطرق لتناول البذور هو بإضافتها إلى كل الأطباق الغذائية مثل السلطات والزبادي.
داعم للأنوثة
في المقابل، أيدت الاختصاصية أمل القشقشري أن «البذور داعمة فعلاً لصحة المرأة، ولها تأثيرات إيجابية لتوازن الهرمونات، وهو ما سينعكس إيجاباً على تنظيم الدورة الشهرية وصحة البشرة والشعر وحتى الحالة المزاجية».
وعن الفرق بين الشيا والكتان، أوضحت «الكتان بذور بيضاوية مسطحة وذهبية اللون، أما الشيا فحبوب صغيرة يتمازج فيها اللونان الأسود والأبيض، ويشترك الشيا والكتان باحتوائهما على الأوميجا 3 ومضادات الأكسدة ذات الفائدة الكبيرة لتعزيز نظارة وصحة المرأة، بينما الشيا تحتوي على كمية عالية من الألياف التي تسهم في خسارة الوزن، ويمتاز الكتان بدوره في حماية المرأة من سرطان الثدي، لذلك تنصح السيدات اللاتي لديهن تاريخ مرضي عائلي بالسرطان بتناول بذور الكتان وإدخالها في النمط الغذائي».
استشارة طبية
علقت القشقشري «على الرغم من الفوائد الصحية المختلفة التي تمتاز بها البذور عدا الفكرة العامة عنها كونها غذاء آمناً، فإن تناولها بكميات كبيرة وعشوائية قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، وقد يتعارض تناولها مع تناول أدوية طبية لا تتوافق مع عناصر البذور الصحية، لذلك يجب استشارة الطبيب مسبقاً قبل إدخالها في النظام الغذائي، كما يجب الاعتدال في تناولها لدى الرياضيين أو من يتبعون حمية غذائية كون السعرات الحرارية العالية لدى البذور قد تتسبب في تضارب بالوزن».
تأثيرات مختلفة
على صعيد متصل، نفت استشارية الجلدية والتجميل الدكتورة سلمى البرقاوي أن تكون بذور الكتان والشيا هي الحل السحري لصحة وجمال النساء، وقالت «في السنوات الأخيرة، اكتسبت بذور الكتان، الشيا، السمسم، بذور القنب، واليقطين شهرة كبيرة بين النساء بفضل فوائدها الصحية والجمالية المتعددة. لكن هل هذه البذور حقًا هي الحل السحري لجسم وصحة المرأة؟».
وتجيب البرقاوي بعد أن طرحت السؤال «من المهم أن نعرف أن أنواع البذور الصحية قد لا تكون مناسبة لجميع النساء بشكل عام. حيث يختلف تأثير هذه البذور وفقًا للحالة الصحية الفردية. قد تحتاج بعض النساء إلى استشارة الطبيب وإجراء التحاليل الطبية قبل تضمين هذه البذور في نظامهن الغذائي، خصوصاً إذا كانت هناك مشاكل هرمونية أو حالات صحية أخرى. ويُنصح بإجراء الفحوصات لتحديد النوع الأنسب لكل حالة، مما يضمن أقصى استفادة من دون أي آثار جانبية».
آثار سلبية
لفتت البرقاوي إلى مضرة الإفراط في تناول بذور الشيا، وقالت «بذور الشيا تُعد مصدرًا غنيًا بالألياف والأحماض الدهنية أوميجا 3، ولكن تناولها بشكل مفرط قد يكون له آثار سلبية. إذ قد يؤدي إلى مشاكل هضمية مثل الانتفاخ والغازات، وذلك بسبب محتواها العالي من الألياف. وينصح بتناول بذور الشيا باعتدال (من 1 إلى 2 ملعقة طعام يوميًا) لتحقيق الفوائد الصحية دون التعرض لمشاكل هضمية».
وأكملت، «من بين المعتقدات الشائعة، يعتقد البعض أن البذور مثل بذور الشيا قد تساعد في تكبير بعض المناطق الأنثوية أو في التنحيف. ولكن، هذه المعتقدات تفتقر إلى الدعم العلمي الكافي. لا يمكن الاعتماد على البذور وحدها لتحقيق تغييرات كبيرة في الجسم. في الواقع، البذور قد تكون مفيدة لتحسين التوازن الغذائي بشكل عام، ولكن لا يوجد دليل علمي يثبت تأثيرها المباشر على تكبير المناطق الأنثوية أو التنحيف».
دور تحسيني
تعود البرقاوي إلى التأكيد «تلعب البذور الصحية دورًا مهمًا في تحسين مظهر البشرة والصحة العامة. فهي غنية بالعناصر الغذائية التي تعزز صحة البشرة والشعر، مثل الأحماض الدهنية الأساسية، البروتينات، والألياف. فمثلاً تساعد بذور الكتان في مقاومة التهابات البشرة، بينما بذور السمسم تحتوي على مضادات أكسدة تحمي البشرة من علامات الشيخوخة».
وأضافت، «تعد البذور الصحية إضافة قيمة للنظام الغذائي إذا تم تناولها باعتدال. ومع ذلك، من المهم استشارة الطبيب قبل البدء في استهلاكها بشكل منتظم، بخاصة لمن لديه حالة صحية خاصة»، مشددة على أنها ليست الحل السحري لجمال وصحة المرأة، ولكنها عنصر غذائي مفيد يمكن أن يعزز الصحة العامة عند استخدامها بشكل صحيح.
فوائد عامة للبذور
ـ تمد الجسم بالطاقة
ـ تساعد على الشعور بالشبع ومن ثم تسهم في تخفيف وخسارة الوزن
ـ تحسين الصحة العامة
ـ تقوية المناعة والوقاية من الأمراض
ـ لها دور في إزالة سموم الجسم
