فراغ داخلي
ساعات عمل طويلة ووسائل نقل مزدحمة وارتفاع في تكاليف المعيشة، عوامل دفعت بشباب كثر إلى الابتعاد من أسلوب الحياة، في حالة تُشبّه أحيانًا في استعارة "اللوح الخشبي": أي الاسترخاء في المنزل بدلاً من السعي وراء النجاح الاجتماعي. توضح هو سيكين، الرئيسة السابقة للتسويق أو التوريد في "لوريال" و"ديكاتلون"، أنها كانت تبدو "سعيدة من الخارج، لكن فارغة من الداخل".
تنتمي هذه الشابة إلى فئة تسميها الحكومة "المزارعين الجدد" وتضم بشكل عام شبابا متعلمين يجلبون أفكارا جديدة إلى الزراعة، وتشير التقديرات الرسمية إلى أن عددهم يبلغ 20 مليون شخص. وتبدو الحكومة سعيدة برؤية شباب موهوبين في التكنولوجيا والتجارة يدخلون قطاع الزراعة، لكن بالنسبة إلى ليانغ فونا (34 عاما)، فإن الأولوية هي قبل كل شيء التمتع بحياة أكثر سلاما. وقد انتقل هذا المدير التنفيذي السابق في مجال الإعلانات إلى تشونغمينغ قبل بضع سنوات بعد فترة إرهاق شديد في العمل.