و«المتمصدر» هو حساب يطلقه البعض على تويتر، وينشط خلال فترات الانتقالات، ويظهر للمتابعين وكأنه صاحب مصادر واسعة الاطلاع داخل أروقة الأندية ووسط صناع قراراتها، وهذه المصادر هي التي منحته مسمى «متمصدر» المستقاة من «مصادر»، حيث يقدم معلومات تبدو للبعض كأنها دقيقة وحقيقية، لكنها في الغالب تؤدي إلى تشتيت تركيز إدارات الأندية، وكذلك اللاعبين وعلى الأخص من دخل منهم الفترة الحرة التي تمنحه إمكانية الانتقال إلى أي ناد آخر دون موافقة ناديه. ومصدر هذا التشتت أن الحديث عن الانتقالات يتم دون تحري الدقة أو المصداقية، الأمر الذي يزعج الإدارات، ويشغل اللاعبين عن العطاء على المستطيل الأخضر، وهم يسمعون ويشاهدون إشاعات تتناول مستقبلهم ومراكزهم في الميدان، بالرغم من أنها تجافي المصداقية».
لفت الأنظار
عدد من الحسابات تبحث عن المتابعين ولفت الأنظار إليها، وقد نجحت عبر الظهور بمظهر المستقي معلوماته من مصادر وثيقة الاطلاع على شريحة كبيرة من المتابعينن ويتلاعبون بأمنيات الجماهير ويثيرون البلبلة بتوقع انتقالات لا تبدو دائمًا أنها تستند فعلا إلى معلومات دقيقة وإن ظهرت أو حاولت الظهور بهذا الشكل.
ضغط جماهيري
تندفع الجماهير العاشقة لفرقها، والجاهلة غالبًا لما يدور وراء الكواليس خلف الأنباء التي تتناول تعاقداتها وانتقالات لاعبيها، وتبدأ في مطالبة إدارات الأندية بسرعة إنهاء الإجراءات سواء بالتوقيع مع لاعب جديد أو تجديد عقد لاعب آخر، وتأتي هذه الظاهرة لتسبب ضغطًا على القائمين على الأندية، وتفتح المجال أمام اللاعبين لزيادة مطالبهم المالية، ورفض عروض أنديتهم الأصلية، والضغط على الإدارة بوجود عروض أخرى لرفع قيمة العقد الجديد.
أخبار مغلوطة
نقلت أخبار المتمصدرين خلال الفترة الماضية مهاجم الأهلي عمر السومة إلى الشباب والهلال والاتحاد، ما دفع عشاق النادي الراقي إلى مطالبة إدارة النادي برئاسة عبدالإله مؤمنة بسرعة التجديد مع الهداف التاريخي لدوري المحترفين السعودي، وهو ما دفع اللاعب إلى نفي التجديد مع ناديه إلى أن حصل على جميع مطالبه. وتكرر الحال كذلك مع نجمي الهلال الدوليين سلمان الفرج وياسر الشهراني اللذين نقلتهما تلك الحسابات (إشاعة) إلى المنافس التقليدي النصر، وفي الشباب أكدت بعض تلك الحسابات رحيل عبدالله الحمدان، ونفى آخر هذا النبأ، وفي النصر تناولت الحسابات مصير كثير من اللاعبين.
ولم تنته الشائعات عند الكبار فقط، بل تشعبت وطالت أندية الوسط وتلك المتذيلة للترتيب، إذ يسعى «المتمصدرون» لكسب أي خبر صحيح على صعيد الأندية جميعًا لييستخدموه في التأكيد على أنهم يعرفون كل الأمور التي تجري في الخفاء عن الجمهور.
إرباك
تسببت الإشاعات واللغط الذي تثيره حسابات المتمصدرين في إرباك حسابات الأندية التي تسعى إلى التركيز على تلبية المتطلبات الحقيقية لمدربيها ولاعبيها، وليس التشتت خلق المطالبات الجماهيرية التي ترحضها حسابات بلا أي مصداقية.
ومن هنا طالب كثير من المسؤولين في الأندية جماهير الأندية بأن تستقي الأخبار من مصادرها الرسمية، وعدم الإلتفات إلى الحسابات الوهمية التي يبحث أغلب أصحابها عن شراء الشهرة والانتشار عبر تشتيت الفرق واللاعبين، خصوصًا قبيل المباريات المهمة.
-المتمصدرون يبحثون عن زيادة المتابعين
-الشائعات تزعج الأندية وتشتت اللاعبين
-الحسابات الوهمية نقلت السومة إلى 3 أندية قبل التجديد
-الحسابات الوهمية نقلت لاعبي الهلال الفرج والشهراني للنصر
-اللاعبون يستغلون الشائعات لزيادة عقودهم
-الجماهير تضغط على أنديتها وتطالب بالحسم