كشفت دراسة أجرتها جامعة ولاية أريغون والتعاون الدولي أن التحسينات التكنولوجية والإصلاحات السياسية في دول العالم ستؤدي إلى زيادة إنتاج المأكولات البحرية بنسبة تصل إلى 75% على مدى العقود الثلاثة المقبلة.

زيادة السكان

أوضحت الدراسة أن عدد سكان الأرض سيقدر بنحو 9,8 مليارات بزيادة قدرها 2 مليار نسمة اعتبارًا من عام 2020 الحالي، وتمتلك المأكولات البحرية القدرة على تلبية الكثير من الاحتياجات المتزايدة للبروتين والمواد المغذية، مؤكدة قيام مجموعة من الباحثين والعلماء في آسيا وأوروبا وإفريقيا وأمريكا بتحليل كمية الغذاء التي يمكن توقعها في المحيط لإنتاج 30 عامًا بشكل مستدام من الآن، شملت فحص القطاعات الرئيسية لإنتاج الغذاء في البحر - مصايد الأسماك البرية وتربية الأسماك الزعنفية مثل التونة والنهاش وكذلك ذوات الصدفتين مثل المحار.


طلب الغذاء

حدد الباحثون تقديرات «منحنيات العرض المستدام» التي تأخذ في الاعتبار البيئة والاقتصاد والتنظيم والقيود التكنولوجية، حيث صاغ العلماء منحنيات العرض هذه مقابل سيناريوهات الطلب المستقبلية للتنبؤ بكمية الغذاء التي يمكن للمحيطات، والتي تمثل حاليًا 17 % فقط من صناعة الإنتاج الحيواني، وتضخم سكان العالم يتطلب زيادة الإنتاج بشكل مضاعف خلال السنوات المقبلة.

استغلال المحيطات

قال المدير السابق للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي لوبشينكو إنه مع تحسن تكنولوجيا تربية الأحياء البحرية وإصلاح السياسات المحيطة بالمحيطات وموارده، يمكن أن يزيد الغذاء من البحر بما يتراوح بين 21 مليونا و44 مليون طن متري سنويًا»، وسيؤدي ارتفاع الدخل والتحولات في التفضيلات الغذائية إلى زيادة الطلب بشكل كبير على الأطعمة المغذية في العقود القادمة، وسيكون للمحيط أن يكون جزءًا كبيرًا من تلبية هذا الطلب».

معدلات المنافسة

يشير لوبشينكو إلى أن إنتاج المزيد من الأغذية والمحاصيل القائمة على الأرض يمثل تحديًا بسبب انخفاض معدلات المنافسة، فضلاً عن مختلف الاهتمامات البيئية والصحية المرتبطة بالزراعة على نطاق واسع، لافتا إلى أن المأكولات البحرية المشتقة من الأرض تلعب دورًا مهمًا في الصورة الغذائية العالمية وتوسعها يواجه بعض العقبات مثل الصيد الجائر والتلوث وتربية الأحياء البحرية غير المستدامة والحواجز التنظيمية.

إدارة المصايد

أكدت الدراسة أربعة طرق أساسية لزيادة إنتاج الغذاء المعتمد على المحيط بشكل مستدام، إدارة أفضل لمصايد الأسماك البرية، والتي تمثل 80 % من إنتاج لحوم البحر. إصلاحات السياسات التي تحكم تربية الأحياء البحرية، تحسينات في الأعلاف المستخدمة في تربية الأحياء البحرية، والتحولات في الطلب لدفع زيادة الإنتاج من جميع قطاعات الأغذية في المحيطات.

تربية الأحياء

يتطلب 75 % من إنتاج تربية الأحياء البحرية بعض مدخلات العلف، مثل مسحوق السمك وزيت السمك، المستمدة من مصايد الأعلاف البرية. لكن هناك بدائل مثل البروتينات الأرضية النباتية أو الحيوانية، ومخلفات معالجة المأكولات البحرية، والمكونات الميكروبية، والحشرات، والطحالب والنباتات المعدلة وراثيًا، وهي ابتكارات يمكن أن تفصل تربية الأحياء البحرية عن مصايد الأسماك البرية.

أربع طرق أساسية لزيادة إنتاج الغذاء المعتمد على المحيط بشكل مستدام:

التحولات في الطلب

إدارة أفضل لمصايد الأسماك البرية

إصلاحات السياسات التي تحكم تربية الأحياء البحرية

تحسينات في الأعلاف المستخدمة في تربية الأحياء البحرية

2 مليار متوقع زيادة سكان الأرض

%75 متوقع زيادة المأكولات البحرية

%17 صناعة الإنتاج الحيواني

زيادة غذاء البحر بين 21 - 44 مليون طن متري سنويا

عقبات زيادة التوسع في إنتاج

التلوث

الصيد الجائر

المأكولات البحرية

الحواجز التنظيمية

تربية الأحياء البحرية غير المستدامة