تعرّضت سيدة أربعينة وأبناؤها الـ5 إلى عنف جسدي من زوجها والد الأبناء، مما أدى إلى خروجهم من المنزل، وطلب يد العون من الجهات المعنية. وأكدت السيدة لـ»الوطن» أنها عانت هي وأطفالها خلال الشهرين الماضين، إذ قام الزوج باحتجاز الأسرة داخل المنزل، بعد ضربهم بقسوة وتعنيفهم وتجويعهم، مؤكدة أنها تقدمت ببلاغ رسمي إلى الشرطة التي أحالت الملف إلى الدوريات الأمنية.

الجهات الرسمية

أضافت السيدة أنها تواصلت مع محكمة الأحوال الشخصية، وتم منحها رابط «تراضي» لرفع قضية فسخ النكاح للضرر، وقالت «بعد ضربه وتعنيفه لنا جميعا واحتجازنا مرة أخرى، تم التواصل مع الشرطة، ومعاودة الاتصال بالمحكمة عن طريق «واتساب»، لتطلب المحكمة حينها الاتصال بحماية 1919، وتم فتح بلاغ برقم لتتبعه».


إمكانية الخروج

بيّنت السيدة أنها خلال الشهرين الماضيين لم تستطع الخروج من المنزل، خاصة أن والدها كبير في السن وعاجز، وليس لديها أي إخوة، مما دفع زوجها إلى التمادي في أذاها، وكشفت أنه في 29 رمضان الماضي ضربها وحاول خنقها وهددها، وصادر الأجهزة النقالة التي بحوزتها وأبنائها، وأغلق المنزل عليهم، وبعد الاستنجاد بالجهات الأمنية، أكدوا أن البلاغ تم رفعه للبحث الجنائي تمهيدا لإحضاره.

دار الحماية

أوضحت السيدة أنه بعد تزايد تهديدات الزوج بالقتل، اضطرت إلى رمي جميع الأدوات الحادة من سكاكين وغيرها، تجنبا لتعرضها للأذى، هي أو أي من أبنائها، وهربت مع الأبناء خلال العيد، وتوجهوا إلى دار الحماية بالدمام.

الاعتذار

أكدت السيدة أن الزوج سرعان ما كان يعود إلى الاعتذار بعد ضربه لها وللأبناء، ولذا أكملت حياتها معه على الرغم من مشقتها، والأذى الكبير الذي لحق بها وبالأبناء، ولم تتقدم بشكوى للجهات المختصة إلا بعد أن بلغت الأمور حدها، ووصلت حد الحرمان من المأكل والمشرب، والمنع من الخروج والاحتجاز بالمنزل بالقوة وإغلاق الأقفال.

تحرك الجهات المختصة

أكدت مصادر لـ»الوطن» أن الجهات المختصة أرسلت خطابا إلى شرطة غرب الدمام، ووجهت إحدى الجمعيات ومركز التنمية بالدمام لمساعدة الأسرة بشكل عاجل، وبدأت التحقيق مع الزوج بسبب التعنيف والإهمال، موضحة أن هناك متابعة دقيقة من عدة جهات، حتى يستقر وضع الأسرة، ومحاسبة المعنف، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضده.