والقصة تتكرر كل سنة لكن هذه المرة بشكل منظم وبتوقيع آباء وأمهات الطلاب. غياب الطلاب عن المدارس في شهر رمضان، موضوع يتكرر سنويًا في العديد من الدول العربية والإسلامية، حيث يتأثر عدد من الطلاب بظروف الشهر الفضيل، خاصة بسبب الصيام وتأثيراته في الطاقة والتركيز، إضافة إلى العادات الاجتماعية والدينية التي تترافق مع هذا الشهر. لكن هذا الغياب قد يسبب بعض المشاكل، كما أن له بعض العوامل والآثار التي تستحق النقاش.
لكن ما حدث من تنسيق وتخطيط مسبق من أولياء الأمور لغياب الطلاب عبر الواتساب جعل الموضوع يتجدد وبشكل مختلف. هذه الخطوة نشرت جعجعة في أرجاء شبكات التواصل الاجتماعي وكل يدلو بدلوه ما بين مؤيد ومعارض وما بين من يرمي سهام اللوم على الأمهات ويستغرب من تعزيز هذه الفكرة السلبية في عقول الأبناء.
تبرير الأمهات كان أن الكثير من الطلاب يعانون من انخفاض مستويات الطاقة والتركيز أثناء النهار بسبب الصيام، ما يجعلهم يشعرون بالإرهاق في المدرسة. فالأفضل البقاء في المنزل للراحة بدلًا من الذهاب إلى المدرسة. كما أن ساعات النوم تتأثر بشهر رمضان، حيث يظل بعض الطلاب مستيقظين حتى وقت متأخر من الليل بسبب السهر عقب الإفطار أو الأنشطة الرمضانية الأخرى، ما يؤدي إلى صعوبة الاستيقاظ في الصباح للذهاب إلى المدرسة. وذهب البعض من الأسر إلى تشجيع أبنائهم على قضاء وقت أكبر في العبادة والقيام بالأعمال الخيرية خلال شهر رمضان، ما قد يسهم في غيابهم عن المدرسة. أما التربويون ومسؤولو التعليم ذهبوا إلى طرق المعاقبة وأن الغياب سيؤثر في حصيلتهم نهاية العام الدراسي.
شراكة أولياء الأمور وقطاع التعليم يجب أن تكون على مستوى عال من الاحترافية خصوصًا من قبل الآباء والأمهات، لأن هذه الممارسات ليست فقط تعليمية إنما تربوية بالدرجة الأولى ونتائجها قد لا تظهر الآن، ولكنها تراكمية على مدى سنوات متلاحقة. ولكن الطلاب ليسوا الزاوية الوحيدة في مثلث هذه القضية. فالمدرسون والمدرسات كذلك بطبيعة الحال هم الزاوية التالية وهم ترمومتر الأداء وفعالية الحضور، فينخفض في رمضان عطاؤهم وتأجيل الكثير من الدروس المهمة وغيرها إلى ما بعد العيد.
وبهذا تبقى الزاوية الثالثة وهي وزارة التعليم والتي تشكر على جهودها الحثيثة ومحاولاتها المتكرر للحفاظ على العملية التعليمية ومسارها في هذا الشهر الفضيل قدر الإمكان، ولكن هذا لا يعني عدم إعادة النظر وإيجاد البدائل للحد من هذه الفوضى والاجتهادات التي ستؤثر حتمًا في المستقبل التعليمي للجميع.
لكن ما حدث من تنسيق وتخطيط مسبق من أولياء الأمور لغياب الطلاب عبر الواتساب جعل الموضوع يتجدد وبشكل مختلف. هذه الخطوة نشرت جعجعة في أرجاء شبكات التواصل الاجتماعي وكل يدلو بدلوه ما بين مؤيد ومعارض وما بين من يرمي سهام اللوم على الأمهات ويستغرب من تعزيز هذه الفكرة السلبية في عقول الأبناء.
تبرير الأمهات كان أن الكثير من الطلاب يعانون من انخفاض مستويات الطاقة والتركيز أثناء النهار بسبب الصيام، ما يجعلهم يشعرون بالإرهاق في المدرسة. فالأفضل البقاء في المنزل للراحة بدلًا من الذهاب إلى المدرسة. كما أن ساعات النوم تتأثر بشهر رمضان، حيث يظل بعض الطلاب مستيقظين حتى وقت متأخر من الليل بسبب السهر عقب الإفطار أو الأنشطة الرمضانية الأخرى، ما يؤدي إلى صعوبة الاستيقاظ في الصباح للذهاب إلى المدرسة. وذهب البعض من الأسر إلى تشجيع أبنائهم على قضاء وقت أكبر في العبادة والقيام بالأعمال الخيرية خلال شهر رمضان، ما قد يسهم في غيابهم عن المدرسة. أما التربويون ومسؤولو التعليم ذهبوا إلى طرق المعاقبة وأن الغياب سيؤثر في حصيلتهم نهاية العام الدراسي.
شراكة أولياء الأمور وقطاع التعليم يجب أن تكون على مستوى عال من الاحترافية خصوصًا من قبل الآباء والأمهات، لأن هذه الممارسات ليست فقط تعليمية إنما تربوية بالدرجة الأولى ونتائجها قد لا تظهر الآن، ولكنها تراكمية على مدى سنوات متلاحقة. ولكن الطلاب ليسوا الزاوية الوحيدة في مثلث هذه القضية. فالمدرسون والمدرسات كذلك بطبيعة الحال هم الزاوية التالية وهم ترمومتر الأداء وفعالية الحضور، فينخفض في رمضان عطاؤهم وتأجيل الكثير من الدروس المهمة وغيرها إلى ما بعد العيد.
وبهذا تبقى الزاوية الثالثة وهي وزارة التعليم والتي تشكر على جهودها الحثيثة ومحاولاتها المتكرر للحفاظ على العملية التعليمية ومسارها في هذا الشهر الفضيل قدر الإمكان، ولكن هذا لا يعني عدم إعادة النظر وإيجاد البدائل للحد من هذه الفوضى والاجتهادات التي ستؤثر حتمًا في المستقبل التعليمي للجميع.