كثيرًا ما يستغرب كثيرون من اعتلاء مركبات لأرصفة المسارات الداخلية، ويعدونها من قبيل التهور والمخالفة واستعراض قوة المركبة، ومن قبيل السلوكيات الحياتية غير الصحيحة، وعدم الوعي الكافي بالقيادة السليمة في الطرق، وهي ظاهرة تنتشر بكثرة على الأخص على الأرصفة الفاصلة بين المسارات الداخلية لشوارع المدن، لكن هناك من يعيد الأمر إلى أسباب بعيدة عن كل هذه الاتهامات، ويشدد على أن عدم وضوح الرصيف سواء من حيث الارتفاع، أو اللون، يعد عاملًا رئيسًا لما يمكن أن نسميه أزمة أرصفة المسارات الداخلية، حيث يغلب على معظمها اللون الرمادي الغامق القريب من لون الإسفلت ما يجعل قادة المركبات لا يميزون بينه وبين الشارع، ليفاجئ بعد تنبيهه أحيانًا من قبل الآخرين إلى أنه قد اعتلى الرصيف، وأنه ليس على المسار القيادي في الطريق أو الشارع.
وفي وقت تجد جهود أمانات المناطق كل التقدير في سعيها لأنسنة المدن، تجد أن بعض المقاولين ينتهك السلامة المرورية بتمديد رصيف وسط الطريق دون سابق إنذار، ودون لوائح تنبيه ضمن الخطة الموضوعة لتأهيل الطرق.
سلوكيات غير مسؤولة
يرى المدير العام السابق في إدارة التخطيط العمراني في أمانة مدينة الدمام شاكر آل نوح أن كثيرًا من الأمور والممارسات الحياتية تعتمد على السلوك الفردي والثقافة المجتمعية، وقال «من القضايا المؤرقة والمزعجة التي تعاني منها مجتمعاتنا المحلية وتدفع فيها كلفًا غالية من الأرواح والممتلكات العامة والخاصة هي قيادة السيارة، والتصرف السلبي لكثير من السائقين وعدم احترامهم لقواعد المرور، وعدم تقيدهم بالسلامة المرورية، وعدم مراعاة حقوق المشاة في قطع الشارع، حتى بات الملتزمون بأنظمة المرور هم القلة النادرة».
وأكمل «يمكن أن نستشهد على ذلك بحجم الحوادث المرورية، وارتفاع معدل الإصابات، والوفيات، خصوصًا في الطرق الداخلية، وداخل الأحياء السكنية التي يفترض أن تكون آمنة إلى درجة أن تكون بلا حوادث، وكثير من هذه السلوكيات لا يمكن ضبطها بواسطة رجال المرور لأنها تتم داخل حدود الأحياء السكنية».
ونوه إلى أنه «من هذه الظواهر، السرعة الزائدة والمتهورة داخل الحي السكني حيث العوائل والأطفال وكبار السن، وتنعدم في معظم الأحياء لوحات تحديد السرعة أو كاميرات المراقبة، وليس بالإمكان تغطية ذلك أيضًا، فضلًا عن عدم تحديد أحقية المرور مما يتسبب في بعض الحوادث، وعدم إعطاء المشاة حق العبور، حيث لا يأمن المشاة على أنفسهم عند قطع الشارع بسبب تهور بعض السائقين، ولذا يعد قطع الشارع مخاطرة كبرى في كثير من الأحيان».
الطلاء ليس عذرًا
أضاف آل نوح «صعود بعض السيارات على أرصفة المشاة أو الجزر الوسطية وإعاقة حركة المشاة لا يمكن تبريره بعدم طلاء الأرصفة بألوان محددة».
وقال «يلاحظ كذلك الوقوف العشوائي للسيارات والوقوف العرضي على جانبي شوارع الأحياء السكنية التي لا يتجاوز عرضها 15 مترًا، ما يتسبب في إعاقة حركة السيارات العابرة، وكثير من هذه الأمور تصعب معالجتها مروريًا من خلال تطبيق العقوبات والغرامات، حيث تحتاج إلى الشعور بالمسؤولية ومراعاة آداب الطريق واحترام المشاة».
جهود مشتركة
يستدرك آل نوح «قد يتطلب الأمر جهدًا مشتركًا رسميًا ومجتمعيًا بين المرور والبلديات ومؤسسات المجتمع المدني لزيادة اللوحات الإرشادية والعلامات المرورية وتحديد اتجاهات السير في بعض الشوارع لتكون اتجاهًا واحدًا للحد من الإرباك، والأهم من ذلك القيام بحملات توعوية وإرشادية وتثقيفية لحث أبناء المجتمع بضرورة الالتزام بأنظمة المرور، ومراعاة حقوق المشاة داخل الأحياء السكنية، وآداب الوقوف، واحترام خصوصية الجيران في الوقوف حيث تغيب كاميرات ساهر».
حلول هندسية
من جهته، أوضح مدير إدارة السلامة المرورية، قسم التعمير، في أمانة المنطقة الشرقية محمد الماجد أنه «من الناحية التصميمية تعمل الأمانة وفقًا لكود الطرق السعودي في تحديد ألوان لبردورات الأرصفة».
وقال «تعمل الأمانة على تنفيذ بعض الحلول الهندسية للتقليل من ظاهرة صعود السيارات على الأرصفة، مثل وضع الأعمدة الحديدية والخرسانية على جوانب الأرصفة لمنع صعود المركبات، وقد تم تكثيف هذه الحلول في كثير من المواقع، خصوصًا الأرصفة بالمواقع التجارية التي تتميز بحركة مشاة كبيرة».
حملات ميدانية
أضاف الماجد «تعمل إدارة المرور بشكل مستمر على تنفيذ حملات ميدانية لضبط هذه الظواهر والمخالفات المرورية، أما بالنسبة لعملية رصد وسائل السلامة فإنه يتم وبالتنسيق بين كل من أمانة المنطقة الشرقية وإدارة مرور المنطقة الشرقيه عملية الرصد ميدانيًا على المواقع التي تحتاج إلى تكثيف وسائل السلامة المرورية من دهانات أرضية أو لوحات تحذيرية وتنبيهية، وأيضا المواقع التي تتأثر بالحوادث المرورية».
وكانت إدارة المرور السعودي قد نشرت أن القيادة على أكتاف الطريق أو على الأرصفة أو المسارات التي تُمنع القيادة فيها، مخالفة مرورية وردت عقوبتها في جدول المخالفات رقم (5) حيث تتراوح قيمة المخالفة من 1000 إلى 2000 ريال.
ألوان برودورات الأرصفة
* الأبيض والأسود:
يسمح بوقوف المركبات على جانب الطريق، ويتم تنفيذه في مواقع الوقوف الطولي على الطرق
* الأصفر والأسود:
لا يسمح بوقوف المركبات على جانب الطريق، ويتم تنفيذه عند التقاطعات ومداخل ومخارج الطرق
* الأزرق والأسود:
مواقف مركبات مدفوعة على جانب الطريق
* الأحمر:
موقف لمركبات الطوارئ
وفي وقت تجد جهود أمانات المناطق كل التقدير في سعيها لأنسنة المدن، تجد أن بعض المقاولين ينتهك السلامة المرورية بتمديد رصيف وسط الطريق دون سابق إنذار، ودون لوائح تنبيه ضمن الخطة الموضوعة لتأهيل الطرق.
سلوكيات غير مسؤولة
يرى المدير العام السابق في إدارة التخطيط العمراني في أمانة مدينة الدمام شاكر آل نوح أن كثيرًا من الأمور والممارسات الحياتية تعتمد على السلوك الفردي والثقافة المجتمعية، وقال «من القضايا المؤرقة والمزعجة التي تعاني منها مجتمعاتنا المحلية وتدفع فيها كلفًا غالية من الأرواح والممتلكات العامة والخاصة هي قيادة السيارة، والتصرف السلبي لكثير من السائقين وعدم احترامهم لقواعد المرور، وعدم تقيدهم بالسلامة المرورية، وعدم مراعاة حقوق المشاة في قطع الشارع، حتى بات الملتزمون بأنظمة المرور هم القلة النادرة».
وأكمل «يمكن أن نستشهد على ذلك بحجم الحوادث المرورية، وارتفاع معدل الإصابات، والوفيات، خصوصًا في الطرق الداخلية، وداخل الأحياء السكنية التي يفترض أن تكون آمنة إلى درجة أن تكون بلا حوادث، وكثير من هذه السلوكيات لا يمكن ضبطها بواسطة رجال المرور لأنها تتم داخل حدود الأحياء السكنية».
ونوه إلى أنه «من هذه الظواهر، السرعة الزائدة والمتهورة داخل الحي السكني حيث العوائل والأطفال وكبار السن، وتنعدم في معظم الأحياء لوحات تحديد السرعة أو كاميرات المراقبة، وليس بالإمكان تغطية ذلك أيضًا، فضلًا عن عدم تحديد أحقية المرور مما يتسبب في بعض الحوادث، وعدم إعطاء المشاة حق العبور، حيث لا يأمن المشاة على أنفسهم عند قطع الشارع بسبب تهور بعض السائقين، ولذا يعد قطع الشارع مخاطرة كبرى في كثير من الأحيان».
الطلاء ليس عذرًا
أضاف آل نوح «صعود بعض السيارات على أرصفة المشاة أو الجزر الوسطية وإعاقة حركة المشاة لا يمكن تبريره بعدم طلاء الأرصفة بألوان محددة».
وقال «يلاحظ كذلك الوقوف العشوائي للسيارات والوقوف العرضي على جانبي شوارع الأحياء السكنية التي لا يتجاوز عرضها 15 مترًا، ما يتسبب في إعاقة حركة السيارات العابرة، وكثير من هذه الأمور تصعب معالجتها مروريًا من خلال تطبيق العقوبات والغرامات، حيث تحتاج إلى الشعور بالمسؤولية ومراعاة آداب الطريق واحترام المشاة».
جهود مشتركة
يستدرك آل نوح «قد يتطلب الأمر جهدًا مشتركًا رسميًا ومجتمعيًا بين المرور والبلديات ومؤسسات المجتمع المدني لزيادة اللوحات الإرشادية والعلامات المرورية وتحديد اتجاهات السير في بعض الشوارع لتكون اتجاهًا واحدًا للحد من الإرباك، والأهم من ذلك القيام بحملات توعوية وإرشادية وتثقيفية لحث أبناء المجتمع بضرورة الالتزام بأنظمة المرور، ومراعاة حقوق المشاة داخل الأحياء السكنية، وآداب الوقوف، واحترام خصوصية الجيران في الوقوف حيث تغيب كاميرات ساهر».
حلول هندسية
من جهته، أوضح مدير إدارة السلامة المرورية، قسم التعمير، في أمانة المنطقة الشرقية محمد الماجد أنه «من الناحية التصميمية تعمل الأمانة وفقًا لكود الطرق السعودي في تحديد ألوان لبردورات الأرصفة».
وقال «تعمل الأمانة على تنفيذ بعض الحلول الهندسية للتقليل من ظاهرة صعود السيارات على الأرصفة، مثل وضع الأعمدة الحديدية والخرسانية على جوانب الأرصفة لمنع صعود المركبات، وقد تم تكثيف هذه الحلول في كثير من المواقع، خصوصًا الأرصفة بالمواقع التجارية التي تتميز بحركة مشاة كبيرة».
حملات ميدانية
أضاف الماجد «تعمل إدارة المرور بشكل مستمر على تنفيذ حملات ميدانية لضبط هذه الظواهر والمخالفات المرورية، أما بالنسبة لعملية رصد وسائل السلامة فإنه يتم وبالتنسيق بين كل من أمانة المنطقة الشرقية وإدارة مرور المنطقة الشرقيه عملية الرصد ميدانيًا على المواقع التي تحتاج إلى تكثيف وسائل السلامة المرورية من دهانات أرضية أو لوحات تحذيرية وتنبيهية، وأيضا المواقع التي تتأثر بالحوادث المرورية».
وكانت إدارة المرور السعودي قد نشرت أن القيادة على أكتاف الطريق أو على الأرصفة أو المسارات التي تُمنع القيادة فيها، مخالفة مرورية وردت عقوبتها في جدول المخالفات رقم (5) حيث تتراوح قيمة المخالفة من 1000 إلى 2000 ريال.
ألوان برودورات الأرصفة
* الأبيض والأسود:
يسمح بوقوف المركبات على جانب الطريق، ويتم تنفيذه في مواقع الوقوف الطولي على الطرق
* الأصفر والأسود:
لا يسمح بوقوف المركبات على جانب الطريق، ويتم تنفيذه عند التقاطعات ومداخل ومخارج الطرق
* الأزرق والأسود:
مواقف مركبات مدفوعة على جانب الطريق
* الأحمر:
موقف لمركبات الطوارئ