أن تنشأ بين أبوين وإخوة، يعني أنهم يقاسمونك حمضك النووي وجيناتك الوراثية. فكل إنسان يمتلك 46 كروموسومًا، نصفها من أبيه ونصفها الآخر من أمه. فيمتلك صفات وراثية من كليهما، وأحيانًا تحدث طفرات جينية، فيولد الطفل بشعر أشقر أو عينين زرقاوين، أو ببشرة أغمق أو أفتح من بشرة أسرته، فإما أقره والداه أو أنكراه ليثبت نسبه (الحمض النووي)، فيتقبلاه على مضض بالذات لو كان داكن البشرة!
الأمهات سابقًا كنّ يلدن في البيوت، لذلك كل واحدة منهن تعلم علم اليقين أن الطفل الذي يكبر أمام عينيها هو طفلها حقًا، لا مجال للشك، فلم تكن هناك امرأة تلد بالجوار ولم تسمع صرخات مولود آخر غير مولودها حين أصابها المخاض.
كابوس هو أن يتربى طفلك بين أبوين آخرين بينما أنت تربي طفله! كيف سيكون؟ ما هو الشعور الذي يجعل القلب يرفض طفلًا! يشك أنه ليس له، قلب الأم حساس جدًا إذا ما كان الأمر يتعلق بأطفالها، ولكن لأن الأم ليست من أنجبت بل من ربت، لن تنكر طفلًا احتضنته وأرضعته وكبرته، وإن كان لا يشبههم، لذلك نجد أن هناك أطفالًا بالفعل تربوا في عائلات ليست بعائلاتهم ولم يشعروا يومًا أنهم لا ينتمون لها، خطأ ارتكبته ممرضة أو قابلة أو جريمة قام بها شخص ما، كفيلة بتغيير مستقبل إنسان، العائلة كائن حي ومؤثر وتحدد علاقاتك وتفاعلك مع الآخرين، فوجود الإنسان في عائلة سامة يحدث خللًا في تفاعله وعلاقاته الاجتماعية.
هناك قصص عديدة لأطفال كبروا في أسر ليست أسرهم سهوًا أو عمدًا، ولكن أصعبها حين تكتشف الأسرة بالصدفة بعد سنوات أن الطفل الذي تربى بينهم ليس ابنهم، من الصعب تدارك الأمر حينها، لأنهم تعلقوا بالطفل وأصبح ينتمي إليهم بيئيًا واجتماعيًا.
معظمنا يتذكر قصة (طفلي نجران) قبل سنوات، التركي يعقوب والسعودي علي، واللذين نشآ في عائلتين لا ينتميان لها دمًا، رغم أن الجارات التركيات أخذن يتهامسن ويتناقلن بينهن اختلاف شكل طفل جارتهن عن عائلته، وكلما كبر ازدادت ملامحه اختلافًا ما جعل الوالد المربي يحلل حمضه النووي، ليكتشف أن طفله الحبيب ليس ابنه البيولوجي، ليبدأ بالبحث والتحري حتى توصل لطفله البيولوجي وأعاد طفله الذي رباه وكبر في حضنه إلى أهله. لم يكن الأمر سهلًا على العائلتين، فكانت العودة تدريجية. وفي قصة أخرى بالمنطقة الشمالية حيث استدعيت عائلة في طريقها للمنزل بعد الخروج من المستشفى بمولودتهم، لأنه سلموا طفلة ليست لهم بالخطأ. عالميًا هناك قصص مشابهة حيث يسلم الطفل بعد الولادة إلى غير ذويه سهوًا! مثل السيدة الإيطالية التي حصلت على نصف مليون يورو، لتعويضها عن طفولتها المروعة التي عاشتها في أسرة فقيرة وغير سوية وأرسلت بعد ذلك إلى دار الرعاية، بينما عائلتها الحقيقية كانت تمتلك شركة ولديها منزل كبير وحياة مستقرة، فعاشت ابنة الأسرة غير السوية في أسرة غنية وتعلمت، وابنة الأسرة الغنية تربت في بيئة سامة وعائلة مشتتة، لذلك طالبت بتعويضها كي تعيش حياة طيبة بعدما أضاعت غلطة، 33 عامًا من عمرها.
تسليم المولود لذويه بعد الولادة في المستشفيات، يرضخ لكثير من التحقيق والتدقيق، وليس من السهل وقوع خطأ، حتى وإن تشابهت أسماء الأمهات يوضع ملصق تنبيه الاسم (name alert) على سرير الطفل، تؤخذ بصمة قدم الطفل مباشرة بعد الولادة، وبصمة الأم عند دخولها للولادة، يُجهز سوار باسم الأم لها ولطفلها قبل الولادة، وبعدها يوضع السوار حول كاحل الطفل، وآخر حول معصمه وثالث يطوق معصم الأم، ويوضع المولود مع والدته طوال مكوثه في المستشفى، ولا يخرج من غرفتها إلا لسبب طبي، وعند الخروج من المستشفى يتحقق من جميع أساور تحديد الهوية مرة أخرى بواسطة الممرضة ويتم التوقيع على استلام الطفل وفق الهوية.
وهناك سوار إلكتروني أيضًا معتمد في بعض المستشفيات، يتشاركه المولود ووالدته، وتتحسس له بوابات المستشفى، فإذا ابتعد عن أمه أو عبر البوابات أطلق جرس إنذار.
حينما سألوا أمًا أي الأماكن أكثر أمانًا لطفلك قالت بطني، هذا المكان الذي لا توجد فيه شبهة ولا شك أن من تحمله في بطنها هو حقًا طفلها إلا إذا تلاعب الذكاء الاصطناعي بذلك أيضًا!!
الأمهات سابقًا كنّ يلدن في البيوت، لذلك كل واحدة منهن تعلم علم اليقين أن الطفل الذي يكبر أمام عينيها هو طفلها حقًا، لا مجال للشك، فلم تكن هناك امرأة تلد بالجوار ولم تسمع صرخات مولود آخر غير مولودها حين أصابها المخاض.
كابوس هو أن يتربى طفلك بين أبوين آخرين بينما أنت تربي طفله! كيف سيكون؟ ما هو الشعور الذي يجعل القلب يرفض طفلًا! يشك أنه ليس له، قلب الأم حساس جدًا إذا ما كان الأمر يتعلق بأطفالها، ولكن لأن الأم ليست من أنجبت بل من ربت، لن تنكر طفلًا احتضنته وأرضعته وكبرته، وإن كان لا يشبههم، لذلك نجد أن هناك أطفالًا بالفعل تربوا في عائلات ليست بعائلاتهم ولم يشعروا يومًا أنهم لا ينتمون لها، خطأ ارتكبته ممرضة أو قابلة أو جريمة قام بها شخص ما، كفيلة بتغيير مستقبل إنسان، العائلة كائن حي ومؤثر وتحدد علاقاتك وتفاعلك مع الآخرين، فوجود الإنسان في عائلة سامة يحدث خللًا في تفاعله وعلاقاته الاجتماعية.
هناك قصص عديدة لأطفال كبروا في أسر ليست أسرهم سهوًا أو عمدًا، ولكن أصعبها حين تكتشف الأسرة بالصدفة بعد سنوات أن الطفل الذي تربى بينهم ليس ابنهم، من الصعب تدارك الأمر حينها، لأنهم تعلقوا بالطفل وأصبح ينتمي إليهم بيئيًا واجتماعيًا.
معظمنا يتذكر قصة (طفلي نجران) قبل سنوات، التركي يعقوب والسعودي علي، واللذين نشآ في عائلتين لا ينتميان لها دمًا، رغم أن الجارات التركيات أخذن يتهامسن ويتناقلن بينهن اختلاف شكل طفل جارتهن عن عائلته، وكلما كبر ازدادت ملامحه اختلافًا ما جعل الوالد المربي يحلل حمضه النووي، ليكتشف أن طفله الحبيب ليس ابنه البيولوجي، ليبدأ بالبحث والتحري حتى توصل لطفله البيولوجي وأعاد طفله الذي رباه وكبر في حضنه إلى أهله. لم يكن الأمر سهلًا على العائلتين، فكانت العودة تدريجية. وفي قصة أخرى بالمنطقة الشمالية حيث استدعيت عائلة في طريقها للمنزل بعد الخروج من المستشفى بمولودتهم، لأنه سلموا طفلة ليست لهم بالخطأ. عالميًا هناك قصص مشابهة حيث يسلم الطفل بعد الولادة إلى غير ذويه سهوًا! مثل السيدة الإيطالية التي حصلت على نصف مليون يورو، لتعويضها عن طفولتها المروعة التي عاشتها في أسرة فقيرة وغير سوية وأرسلت بعد ذلك إلى دار الرعاية، بينما عائلتها الحقيقية كانت تمتلك شركة ولديها منزل كبير وحياة مستقرة، فعاشت ابنة الأسرة غير السوية في أسرة غنية وتعلمت، وابنة الأسرة الغنية تربت في بيئة سامة وعائلة مشتتة، لذلك طالبت بتعويضها كي تعيش حياة طيبة بعدما أضاعت غلطة، 33 عامًا من عمرها.
تسليم المولود لذويه بعد الولادة في المستشفيات، يرضخ لكثير من التحقيق والتدقيق، وليس من السهل وقوع خطأ، حتى وإن تشابهت أسماء الأمهات يوضع ملصق تنبيه الاسم (name alert) على سرير الطفل، تؤخذ بصمة قدم الطفل مباشرة بعد الولادة، وبصمة الأم عند دخولها للولادة، يُجهز سوار باسم الأم لها ولطفلها قبل الولادة، وبعدها يوضع السوار حول كاحل الطفل، وآخر حول معصمه وثالث يطوق معصم الأم، ويوضع المولود مع والدته طوال مكوثه في المستشفى، ولا يخرج من غرفتها إلا لسبب طبي، وعند الخروج من المستشفى يتحقق من جميع أساور تحديد الهوية مرة أخرى بواسطة الممرضة ويتم التوقيع على استلام الطفل وفق الهوية.
وهناك سوار إلكتروني أيضًا معتمد في بعض المستشفيات، يتشاركه المولود ووالدته، وتتحسس له بوابات المستشفى، فإذا ابتعد عن أمه أو عبر البوابات أطلق جرس إنذار.
حينما سألوا أمًا أي الأماكن أكثر أمانًا لطفلك قالت بطني، هذا المكان الذي لا توجد فيه شبهة ولا شك أن من تحمله في بطنها هو حقًا طفلها إلا إذا تلاعب الذكاء الاصطناعي بذلك أيضًا!!