تدافع أكثر من 20 ألف شخص في حضور الروائي (جورج كلوني زمانه) ولو أني أجحفت بحق الممثل العظيم جورج كلوني. هذا الروائي يظهر في لقاءات تلفزيونية ليروي قصص المعجبين به وبكل ثقة، مما ولد لدي فضولا: من هذا؟

لديه حسابات في منصات التواصل، يضع بها مقاطع فيديو التدافع عليه! الصادم أن لديه حسابا على منصة «تيك توك» للبث المباشر مع معجبيه! والمضحك أكثر، ثقته الرهيبة بكل هذا. وسأقول لكن لماذا أنا مندهشة من ذلك.

الفارس المغوار يدعي تلقيه رسائل كثيرة من معجبيه، وأنه ممتن لهم، لكن بالمقابل- وهنا المفارقة العجيبة - لا أحد يعرف عنه في بلده! حقيقة، حتى رواد ومبدعي المجال الذي يكتب به لم يعرفوه! هل من مفسر؟


قصص كثيرة لا تصدق، وكلها تؤكد أن الأمر مدبر لأغراض تسويقية، من ضمنها اللقاءات المدفوعة. لكن الطامة التي لن أصدقها لأني أحترم عقلي. يُقال إن هناك يافعا بعمر 13 سنة من قراء الرواية؟! (طفل!)، في هذا الزمن التكنولوجي الحالي؟(هرب من بيته إلى مدينة أخرى ليقابل هذا الكاتب)! ويُقال إنّه افترش (الرصيف) أي حافة الطرق ليحين موعد قدوم هذا الكاتب، يا رباه! الأكثر صدمة هو أن هذا الطفل من منطقة لا تتحدث العربية السليمة، لغتهم مختلطة بلغة مستعمر أجنبي! بربكم .. من أي زاوية أستطيع أن أصدق هذه الرواية غير المنطقية؟

للتذكير .. هناك شركات تسويق توفر لمحلات المأكولات والمشروبات أي عدد تريده من الناس في أيام الافتتاح أو المناسبات العامة، والمبالغ زهيدة، لذلك ترى الفرق بين عدد الأفراد أمام محل قهوة مالكه مبتدئ، ومحل آخر لتاجر عقار قرر الدخول في هذا السوق.

أخيرا.. الأموال تصنع (الصيت)، لكنها لن تحافظ عليه أبدا.. يا جورج كلوني زمانك.