أن تأتي الأصوات التي تبخس دول الخليج في ثرائها وعطاءاتها من الأغراب، فهذا يمكن تبريره والتعامل معه بحجمه وبالندية المطلوبة، أما أن تأتي هذه الأصوات ممن نضعهم في خانة الأشقاء، فهذا والله ما يحز في النفس ويؤلم القلب.
ذلك هو ما عشناه على أكثر من صعيد، كان آخره ما حدث عقب فوز قطر بكأس آسيا بعد تخطيها المنتخب الأردني في المباراة النهائية وفوزها عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف.
مهما كانت مجريات المباراة ومآلاتها، فإنها لم تكن تستحق الخروج بها عن نطاق تنافسها الأخوي، لنسمع من بعض الأصوات ما يحيل الموضوع إلى (اتهامات)، وما يدمغ المال الخليجي بأعمال لا تمت للأخلاق الرياضية ولا تقترب من عمق علاقات الإخاء، ليصبح مال الخليج في قفص الاتهام الجائر، بل لتصبح جهات الاختصاص أيضاً متهمة بالرشاوى والتلاعب بالنتيجة، لينتقل الأمر من التنافس الرياضي الشريف الذي يدعم الإخاء، إلى معول هدم يضرب صرح ذلك الإخاء.
للحق، فإن التجني على الخليج وأمواله لم يكن محصوراً في الجانب الرياضي ومنافساته، فقد كان الخليجيون دوماً عرضة لتبخيس إنجازاتهم في كل مجال، وكأن ما تم إنفاقه على أوطاننا من ثرواتنا، وما بذلته بلداننا من تأهيل وتعليم وتدريب لأبنائها في أرفع مراكز العلم والمعرفة.. كأن ذلك كله لم يكن له ثمار، ولم نحصد له نتائج.
لقد كان المال الخليجي على الدوام جزءاً من ملحمة النماء الذي أحال دول الخليج إلى أعلى مستويات الرخاء والرفاهية، وكان المال الخليجي علامة على اقتصادات خليجية تنمو وتزدهر وتبهر بمنجزاتها العالم في كل الأصعدة، بل لقد كان المال الخليجي سنداً وعوناً للأشقاء أينما وجدوا، والأصدقاء مهما نأت مواقعهم، ولكل البشر أينما كانوا.
أكبر ظلم يمكن أن يحيق بالنفوس هو تبخيس جهد الآخرين، وأن تستكثر عليهم بأن يكون لهم إنجازاتهم، وهذا للأسف ما حدث من تلك الأصوات، وغيرها من أصوات سبقتها في شؤون أخرى، رغم علمهم اليقيني بأن هذه الإنجازات قد جعلت الخليج يتجاوز الكثير من الصفوف، ويصبح بجهد أبنائه وإنجازاتهم ضمن معادلات الكبار، قيادةً للعالم في كثير من المجالات، ومحلاً للاهتمام الدولي، واحتراماً لكل قرار يصدر من قياداته.
إنها ليست ثروة مالية فحسب، لكنها ثروة عقول بشرية، وسواعد إنسانية، وفكر خلاّق، وجهد وعمل ومثابرة ومصابرة، جعلت الخليج في المكانة الرفيعة، سواء في بنياته التحتية، أو في اقتصاداته المتينة، أو في إنجازاته العلمية وصروحه المتقدمة، أو في الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص.
لم يكن الأمر يستحق الزج بالمال الخليجي ظلماً وبهتاناً في شأن رياضي قابل لاحتمالات الكسب والخسارة، ولم يكن من اللائق أن يرتفع الفحيح في وجه إنجاز رياضي خليجي ليس مستغرباً.. نافخاً السم في جسد الإخاء الذي ما زلنا الأكثر حرصاً على أن يكون بكامل العافية.
الخليج أكبر من هذه الصغائر، والفحيح لن يوقف قطار الإنجاز، وما على الآخرين سوى إمعان النظر، واستكشاف الحقائق بكل جلاء، قبل التجني على الآخرين، وقبل الوقوع في مستنقع آسن لا نريده لهم أبداً.
ذلك هو ما عشناه على أكثر من صعيد، كان آخره ما حدث عقب فوز قطر بكأس آسيا بعد تخطيها المنتخب الأردني في المباراة النهائية وفوزها عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف.
مهما كانت مجريات المباراة ومآلاتها، فإنها لم تكن تستحق الخروج بها عن نطاق تنافسها الأخوي، لنسمع من بعض الأصوات ما يحيل الموضوع إلى (اتهامات)، وما يدمغ المال الخليجي بأعمال لا تمت للأخلاق الرياضية ولا تقترب من عمق علاقات الإخاء، ليصبح مال الخليج في قفص الاتهام الجائر، بل لتصبح جهات الاختصاص أيضاً متهمة بالرشاوى والتلاعب بالنتيجة، لينتقل الأمر من التنافس الرياضي الشريف الذي يدعم الإخاء، إلى معول هدم يضرب صرح ذلك الإخاء.
للحق، فإن التجني على الخليج وأمواله لم يكن محصوراً في الجانب الرياضي ومنافساته، فقد كان الخليجيون دوماً عرضة لتبخيس إنجازاتهم في كل مجال، وكأن ما تم إنفاقه على أوطاننا من ثرواتنا، وما بذلته بلداننا من تأهيل وتعليم وتدريب لأبنائها في أرفع مراكز العلم والمعرفة.. كأن ذلك كله لم يكن له ثمار، ولم نحصد له نتائج.
لقد كان المال الخليجي على الدوام جزءاً من ملحمة النماء الذي أحال دول الخليج إلى أعلى مستويات الرخاء والرفاهية، وكان المال الخليجي علامة على اقتصادات خليجية تنمو وتزدهر وتبهر بمنجزاتها العالم في كل الأصعدة، بل لقد كان المال الخليجي سنداً وعوناً للأشقاء أينما وجدوا، والأصدقاء مهما نأت مواقعهم، ولكل البشر أينما كانوا.
أكبر ظلم يمكن أن يحيق بالنفوس هو تبخيس جهد الآخرين، وأن تستكثر عليهم بأن يكون لهم إنجازاتهم، وهذا للأسف ما حدث من تلك الأصوات، وغيرها من أصوات سبقتها في شؤون أخرى، رغم علمهم اليقيني بأن هذه الإنجازات قد جعلت الخليج يتجاوز الكثير من الصفوف، ويصبح بجهد أبنائه وإنجازاتهم ضمن معادلات الكبار، قيادةً للعالم في كثير من المجالات، ومحلاً للاهتمام الدولي، واحتراماً لكل قرار يصدر من قياداته.
إنها ليست ثروة مالية فحسب، لكنها ثروة عقول بشرية، وسواعد إنسانية، وفكر خلاّق، وجهد وعمل ومثابرة ومصابرة، جعلت الخليج في المكانة الرفيعة، سواء في بنياته التحتية، أو في اقتصاداته المتينة، أو في إنجازاته العلمية وصروحه المتقدمة، أو في الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص.
لم يكن الأمر يستحق الزج بالمال الخليجي ظلماً وبهتاناً في شأن رياضي قابل لاحتمالات الكسب والخسارة، ولم يكن من اللائق أن يرتفع الفحيح في وجه إنجاز رياضي خليجي ليس مستغرباً.. نافخاً السم في جسد الإخاء الذي ما زلنا الأكثر حرصاً على أن يكون بكامل العافية.
الخليج أكبر من هذه الصغائر، والفحيح لن يوقف قطار الإنجاز، وما على الآخرين سوى إمعان النظر، واستكشاف الحقائق بكل جلاء، قبل التجني على الآخرين، وقبل الوقوع في مستنقع آسن لا نريده لهم أبداً.