لم اسمع عن أحكام الرضاعة كما سمعت،في مؤتمر دولي عن (الرضاعة الطبيعية) هو الأول من نوعه يُعقد قي السعودية. فكيف لأم تُرضع طفلا دون أن تلد، من هو صاحب الحليب! لا أحد، لأنه حليبٌ مُستحث تمّ إدراره بوسائل طبية.
ولأن الطبيب لابد أن يتفقه في الدين بينما لا يستوجب على الفقيه أن يتفقه في الطب، عرفنا أن الرضاعة من الحليب الُمستحث لها حكم الرضاعة التلقائية. يصبح زوج الأم التي أرضعت من حليب تمّ تحفيز إنتاجه أبًا للرضيع المُحتضن، والأهل أهله، لا فرق بين ما أفرزته الطبيعة وما تمّ تحفيزه. رغم أن أستاذة الفقه كانت تردد " أننا لا نملك اللغة نفسها، فلربما يصعب فهمي كما استعصّى عليّ فهمكم (تعني اللغة العلمية)" ، بينما هناك مساحة واسعة من الفهم المتبادل بين الفقيه والطبيب، ولولا ذلك لم تكن هناك شروط لعدة إجراءات طبية لتتوافق مع الأحكام الدينية.
من الجلسة الفقهية، إلى جلسة أبحاث علمية، طرحت العلاقة بين الرضيع والمرضعة، وهل بالفعل يتأثر الرضيع بمرضعته! وإن كان، فلماذا؟ ولماذا يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب؟ وإن فكرنا أن كل حليب مشترك له الحكم نفسه سيصبح كل الأطفال الذين يشربون نوع الحليب نفسه إخوة.
تعددت شركات الحليب والمحتويات واحدة، لكن حليب الأم مختلف لأنه سائل بيولوجي حي، يحتوي على خلايا جذعية وحمض نووي دقيق microRNA، ينقل صفات وراثية من الأم المرضعة إلى الرضيع وإن لم تكن حملت به وولدته، لذلك اختيار المرضعة مهم، لأن شيئاً منها ستورثه لهذا الصغير، ولذات السبب يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب، لأنهم يشتركون في الحمض النووي الذي نُقل عن طريق الرضاعة.
ولأن نجاح الرضاعة الطبيعية يبدأ من المستشفى والمنشأة الصحية، كان لابد من مناقشة تطبيق الخطوات العشر للمستشفيات صديقة الطفل التي أقرتها منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف، وطُرحت تجارب عديدة من بلدان مختلفة حول العالم. لم تكن منشآتنا الصحية بعيدة عن الهدف، فلدينا 43 منشآة صديقة للطفل ونطمح أن نقول يومًا أن كل منشآتنا الصحية هي صديقة للطفل، والحلم الأعظم أن تكون وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة هي أيضًا صديقة للطفل، ليكون حليب الأم هو الأكثر استخدامًا فيها، بالذات ونحن نعرف أنهم الأقل مناعة والأكثر ضعفًا، ولكن ماذا يحدث لو تبرعت سيدات آخريات لهؤلاء الخُدّج إذا تعذر ذلك على أمهاتهم. نسجل أسماءهن، يتعرف عليها الأهل، يتم فحصها والتأكد من سلامتها، وإن كانت مرضعة واحدة لكل طفل، حفاظًا على النسب بعد ذلك. ناجز أضافت لمنجزاتها صك الإرضاع يمكن إخراج الصك لكل مرضعة، بنوك الحليب البشري لا تتناسب مع مفهومنا الإسلامي، لكن التبرع بالحليب أحد حلول قلة معدل الرضاعة في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة، طُرحت في المؤتمر تجارب عديدة في هذا المجال، أجد التبرع بالحليب يوازي التبرع بالمال فكلاهما يسد الحاجة.
ناقش المؤتمر الذي نظمته (جمعية الرضاعة الطبيعية )، وشارك فيه خبراء محليون ودوليون مواضيع شائكة في الرضاعة الطبيعية من الناحية الدينية بواسطة خبراء مختصين بالفقه والشريعة، إمكانية تدريس مادة عن الرضاعة الطبيعية لطلاب كليات الطب والكليات الصحية، لرفع الوعي لديهم بأهمية الرضاعة الطبيعية والموانع الحقيقية لها، ليعرفوا مثلًا أن ليس كل مضاد حيوي يتعارض مع الرضاعة الطبيعية، وأن يرقان المواليد لا يستوجب إيقاف الرضاعة وإعطاء حليب صناعي.
جمعية الرضاعة الطبيعية رغم حداثة عمرها استطاعت أن تجمع هذا الكم من الخبراء ومن دول مختلفة، لأنها وضعت الهدف مبكرًا، تريد أن تصل للمجتمع وأن يصلوا إليها، وخرجت بتوصيات عديدة أهمها:
إدراج مادة علمية عن الرضاعة الطبيعية وأهميتها في المناهج الدراسية للجنسين، وللبنات إدراج طرق الرضاعة الطبيعية،ضم استشارات الرضاعة الطبيعية لـ 937، توفير حضانات في أماكن عمل السيدات بسعر رمزى، إنشاء تطبيق للإبلاغ عن مخالفات النظام السعودي لتداول بدائل حليب الأم ولائحته التنفيذية، زيادة إجازة الأمومة وكفالة حق المرضع في قانون عمل المرأة، منح أو زيادة إجازة المولود للأب،
إدراج مؤشرات الرضاعة الطبيعية ضمن مؤشرات الجودة وتأهيل المرافق الصحية (سباهي)، استحداث مسمى وظيفي استشارى رضاعه طبيعية في الكادر الصحي لأهمية دوره، واعتماد برتوكول للاسترضاع في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة.
ولأن الطبيب لابد أن يتفقه في الدين بينما لا يستوجب على الفقيه أن يتفقه في الطب، عرفنا أن الرضاعة من الحليب الُمستحث لها حكم الرضاعة التلقائية. يصبح زوج الأم التي أرضعت من حليب تمّ تحفيز إنتاجه أبًا للرضيع المُحتضن، والأهل أهله، لا فرق بين ما أفرزته الطبيعة وما تمّ تحفيزه. رغم أن أستاذة الفقه كانت تردد " أننا لا نملك اللغة نفسها، فلربما يصعب فهمي كما استعصّى عليّ فهمكم (تعني اللغة العلمية)" ، بينما هناك مساحة واسعة من الفهم المتبادل بين الفقيه والطبيب، ولولا ذلك لم تكن هناك شروط لعدة إجراءات طبية لتتوافق مع الأحكام الدينية.
من الجلسة الفقهية، إلى جلسة أبحاث علمية، طرحت العلاقة بين الرضيع والمرضعة، وهل بالفعل يتأثر الرضيع بمرضعته! وإن كان، فلماذا؟ ولماذا يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب؟ وإن فكرنا أن كل حليب مشترك له الحكم نفسه سيصبح كل الأطفال الذين يشربون نوع الحليب نفسه إخوة.
تعددت شركات الحليب والمحتويات واحدة، لكن حليب الأم مختلف لأنه سائل بيولوجي حي، يحتوي على خلايا جذعية وحمض نووي دقيق microRNA، ينقل صفات وراثية من الأم المرضعة إلى الرضيع وإن لم تكن حملت به وولدته، لذلك اختيار المرضعة مهم، لأن شيئاً منها ستورثه لهذا الصغير، ولذات السبب يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب، لأنهم يشتركون في الحمض النووي الذي نُقل عن طريق الرضاعة.
ولأن نجاح الرضاعة الطبيعية يبدأ من المستشفى والمنشأة الصحية، كان لابد من مناقشة تطبيق الخطوات العشر للمستشفيات صديقة الطفل التي أقرتها منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف، وطُرحت تجارب عديدة من بلدان مختلفة حول العالم. لم تكن منشآتنا الصحية بعيدة عن الهدف، فلدينا 43 منشآة صديقة للطفل ونطمح أن نقول يومًا أن كل منشآتنا الصحية هي صديقة للطفل، والحلم الأعظم أن تكون وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة هي أيضًا صديقة للطفل، ليكون حليب الأم هو الأكثر استخدامًا فيها، بالذات ونحن نعرف أنهم الأقل مناعة والأكثر ضعفًا، ولكن ماذا يحدث لو تبرعت سيدات آخريات لهؤلاء الخُدّج إذا تعذر ذلك على أمهاتهم. نسجل أسماءهن، يتعرف عليها الأهل، يتم فحصها والتأكد من سلامتها، وإن كانت مرضعة واحدة لكل طفل، حفاظًا على النسب بعد ذلك. ناجز أضافت لمنجزاتها صك الإرضاع يمكن إخراج الصك لكل مرضعة، بنوك الحليب البشري لا تتناسب مع مفهومنا الإسلامي، لكن التبرع بالحليب أحد حلول قلة معدل الرضاعة في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة، طُرحت في المؤتمر تجارب عديدة في هذا المجال، أجد التبرع بالحليب يوازي التبرع بالمال فكلاهما يسد الحاجة.
ناقش المؤتمر الذي نظمته (جمعية الرضاعة الطبيعية )، وشارك فيه خبراء محليون ودوليون مواضيع شائكة في الرضاعة الطبيعية من الناحية الدينية بواسطة خبراء مختصين بالفقه والشريعة، إمكانية تدريس مادة عن الرضاعة الطبيعية لطلاب كليات الطب والكليات الصحية، لرفع الوعي لديهم بأهمية الرضاعة الطبيعية والموانع الحقيقية لها، ليعرفوا مثلًا أن ليس كل مضاد حيوي يتعارض مع الرضاعة الطبيعية، وأن يرقان المواليد لا يستوجب إيقاف الرضاعة وإعطاء حليب صناعي.
جمعية الرضاعة الطبيعية رغم حداثة عمرها استطاعت أن تجمع هذا الكم من الخبراء ومن دول مختلفة، لأنها وضعت الهدف مبكرًا، تريد أن تصل للمجتمع وأن يصلوا إليها، وخرجت بتوصيات عديدة أهمها:
إدراج مادة علمية عن الرضاعة الطبيعية وأهميتها في المناهج الدراسية للجنسين، وللبنات إدراج طرق الرضاعة الطبيعية،ضم استشارات الرضاعة الطبيعية لـ 937، توفير حضانات في أماكن عمل السيدات بسعر رمزى، إنشاء تطبيق للإبلاغ عن مخالفات النظام السعودي لتداول بدائل حليب الأم ولائحته التنفيذية، زيادة إجازة الأمومة وكفالة حق المرضع في قانون عمل المرأة، منح أو زيادة إجازة المولود للأب،
إدراج مؤشرات الرضاعة الطبيعية ضمن مؤشرات الجودة وتأهيل المرافق الصحية (سباهي)، استحداث مسمى وظيفي استشارى رضاعه طبيعية في الكادر الصحي لأهمية دوره، واعتماد برتوكول للاسترضاع في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة.