من جهته، تعهد الرئيس الفلسطيني بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية العام المقبل "إذا سمحت الأوضاع". وفي نفس السياق أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تأييده القوي للخطة المصرية، مضيفا أن الأمم المتحدة "مستعدة للتعاون التام في هذا المسعى".
وقال السيسي إن الخطة التي وضعتها حكومته بشأن قطاع غزة، تضمن بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه وإعادة بنائها، وأضاف أن الرئيس الأمريكي "قادر على وضع نهاية للتوترات في منطقتنا".
وقال السيسي في كلمته مفتتحا القمة العربية الطارئة في القاهرة المخصصة لاقتراح خطة بديلة من تلك التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، إن الخطة المصرية تراعي "الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه"، مشيرا إلى أنّ الخطة تلحظ تشكيل لجنة مستقلة لإدارة القطاع.
وقدمت مصر خطة بقيمة 53 مليار دولار لإعادة بناء غزة على مدى خمس سنوات، تركز على الإغاثة الطارئة وإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية الطويلة المدى، بحسب مسودة وثيقة اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية.
ويشارك في القمة، التي تهدف إلى تبني خطة مصرية عربية لإعادة إعمار غزة، معظم ملوك ورؤساء وقادة الدول العربية إلى جانب عدد من ممثلي المنظمات الدولية على رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
من جهته، تعهد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "بإجراء انتخابات عامة وتشريعية خلال العام المقبل، في حال توفرت الظروف في غزة والضفة والقدس الشرقية".
وأعلن عباس عن "استحداث منصب جديد وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
من جانبه، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أن "محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والدمار في المنطقة".
تأييد الأمم المتحدة
على المستوى الأممي، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تأييده القوي للخطة المصرية، وصرح قائلا "أرحب وأؤيد بشدة مبادرة الجامعة العربية لتعبئة الدعم لإعادة إعمار غزة، والتي تم التعبير عنها بوضوح في هذه القمة. أن الأمم المتحدة مستعدة للتعاون التام في هذا المسعى".
من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القمة العربية المنعقدة في القاهرة إلى "إفشال مخططات" تهجير سكان قطاع غزة، في إشارة لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بإقامة "ريفييرا الشرق الأوسط" في قطاع غزة وتهجير سكانه.
وقوبلت خطة الرئيس الأمريكي برفض واسع من الدول العربية والفلسطينيين والكثير من الدول الأخرى والمنظمات الدولية، لكنها كانت موضع ترحيب حار من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي أكد الاثنين أن "الوقت حان لإعطاء سكان غزة حرية المغادرة".
وتضمن بيان لحماس "نتطلع إلى دور عربي فاعل ينهي المأساة الإنسانية التي صنعها الاحتلال في قطاع غزة، ويلزم حكومته الفاشية بوقف جرائمها بحق المدنيين العزل، ويضغط لفتح المعابر وإدخال ما يحتاجه شعبنا ... وإفشال مخططات الاحتلال لتهجيره".
وافتُتحت قمة جامعة الدول العربية بعد ظهر الثلاثاء في القاهرة، في وقت وصلت مفاوضات اتفاق الهدنة في قطاع غزة إلى طريق مسدود على ما يبدو، مع انتهاء المرحلة الأولى منه السبت دون اتفاق على المرحلة الثانية.
وبعد انتهاء خطابات قادة الدول العربية، تستمر القمة خلف الأبواب المغلقة، لمناقشة الخطة المصرية لإعادة بناء غزة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
ويتواجد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أيضا في القاهرة للمشاركة في القمة العربية للمرة الأولى.