اختتمت فعاليات النسخة السادسة من ملتقى طويق للنحت والمعرض الفني المصاحب 2025، الذي استمر على مدار أربعين يومًا وسط إقبال جماهيري كبير، حيثُ تضمنت الفعاليات مزيجًا من أعمال النحت الحي، والتبادل الثقافي، والمشاركة المجتمعية، مما أتاح للزوار فرصة استثنائية للتعمق في عالم النحت المعاصر.

وتميزت هذه النسخة بتقديم تجربة فريدة لمشاهدة عملية النحت الحي، حيث شارك 30 فنانًا من 23 دولة حول العالم في إبداع منحوتات فنية وذلك خلال الفترة من 15 يناير إلى 8 فبراير. وتمحور موضوع هذا العام حول «من حينٍ لآخر.. متعة الرحلة في صعابها»، مجسدًا التحديات والتجارب التي تشكل جوهر الإبداع الفني، مما أتاح للجمهور فرصة فريدة للتفاعل مع الفنانين ومتابعة تطور أعمالهم لحظة بلحظة.

عزز الملتقى بُعده التفاعلي من خلال برنامج الشراكة المجتمعية، الذي ضم 11 جلسة حوارية، و10 ورش عمل مُثرية، و6 برامج تدريبية، إلى جانب الجولات الإرشادية، ما مكّن المشاركين والزوار من اكتشاف فن النحت، وعزز التبادل الفني والثقافي واكتساب الخبرة الإبداعية من مختلف الثقافات حول العالم، إضافة إلى برنامج تدريبي مهني ضم 10 متدربين اكتسبوا الخبرة من خلال العمل مع الفناين وتبادلوا المعرفة الفنية والثقافية.


وجاءت النسخة السادسة من ملتقى طويق للنحت بإشراف القيّمين الفنيين سيباستيان بيتانكور مونتويا والدكتورة منال الحربي، اللذين أسهما بخبرتهما الواسعة في تشكيل الرؤية الفنية والثقافية للبرنامج، مما انعكس على جودة التجربة الإبداعية ومستوى الأعمال المعروضة. وأكد سيباستيان أن هذه النسخة من الملتقى جسدت قوة الفن في تجاوز الحدود وبناء جسور التواصل بين الشعوب، حيث لم تكن المنحوتات مجرد أعمال فنية، بل رموزًا للإبداع والتعاون ستظل شاهدة على هذه اللحظة الفنية الخالدة. شراكة مجتمعية