يوم مكرر
أبان مؤلف المسرحية، الكاتب المسرحي أحمد آل بن حمضة، أن فكرة المسرحية، تدور حول مجموعة من الناس، تعمل في مكتب ما، ولكن أحد الأشخاص يدرك أمرًا لا يدركه الآخرون، وهو أن اليوم الذي يعيشون فيه في المكتب، هو يوم مكرر ومعاد بشكل دائم، لذا يحاول هذا الشخص بقدر المستطاع أن يخرج من حوله من هذه الدائرة المعادة وينقلهم لليوم الآخر، موضحًا أن المسرحية، حملت عدة جوانب مميزة، من بينها: أن فكرة الزمن المعاد والمكرر، كانت واحدة من المشاهد التي لفتت ذهن المشاهد وشدة اهتمامه، تعاطي الشخصيات ما بين بعضها البعض في حالة صراع محموم وتفكيك ذهنية الرضى بالموجود والاعتياد على الروتين كذلك، أن المسرحية تخاطب الجميع بكل فئاتهم، وتدفعهم أكثر للتفكير بما يعنيه أن تكون أنت الوحيد الذي اخترت سجنك ومكانك، وكما تقول الشخصية الرئيسية للمسرحية، عندما خاطب الجمهور بشكل مباشر قائلاً: ألم يُغركم الملل بالخروج من هذا المكان. لذا هو يصادم الجمهور بمعاودة التفكير بما هم عليه والدعوة للخروج من قيود المعتاد والمكرر.
مكونات المسرح
واتفق مسرحيون أن المسرحية، وظفت مكونات وأدوات المسرح المختلفة على الخشبة، والاستفادة منها، وتحول الطاولات إلى سيارات في أحد المشاهد، وتحول الحاسب الآلي إلى سجن ومحاكمة، وتكوين الساعة «العملاقة» والعودة بالزمن، وسط تفاعل تلك المكونات للمسرح مع الأحداث لتجعل من المسرحية تخرج عن السير السلس «المعتاد»، موضحين أن القصة، ابتداءً من 6 موظفين مع المدير، ومحبوسين بروتين ممل، وتكرار الـ5 دقائق في عدة مرات، وإيصال هذا الشعور إلى الجمهور بإعادة المشهد عدة مرات، وسط احتيال لكسر الجمود بتكراره بطرق مختلفة من خلال توظيف الأغنية والموسيقى، والمشاهد الكوميدية، والمشاهد الصامتة.