في حدث فني مميز، أضاءت «ليلة محمد عبده والنجوم» سماء العاصمة السعودية، حيث شهدت تفاعلًا استثنائيًا من الجمهور الذي تجمع للاحتفاء بالفنان الكبير. الحفل، الذي قاده المايسترو هاني فرحات، قدم مزيجًا فريدًا من الطرب الأصيل والتجارب الموسيقية الجديدة، اجتمع فيها عمالقة الغناء مع جيل الشباب، مما يجعل هذه السهرة حدثًا لا يُنسى في ذاكرة عشاق الموسيقى العربية. وبدأت الأمسية بأغنية جديدة أطلقها محمد عبده، بعنوان «أعلى الجمال تغار منا»، من كلمات الشاعر السوداني إدريس جمّاع.

اعتزال فنان العرب

من جهة أخرى، طمأن الفنان محمد عبده جمهوره الكبير بنفي الإشاعات المتداولة حول اعتزاله الغناء، مؤكداً أن مجرد التفكير به، أمر خارج الإمكان. وقال: «لا يمكنني التفكير في الاعتزال ولا تحمّل مسؤولية قرار مثله، فأنا مشتاق إليكم تماماً كما أنتم مشتاقون لي. أنا هنا لأشارككم فرحتنا بالعودة بصحة جيدة، وأتطلع إلى أن أكون معكم في ليلة سعيدة بعد فترة الغياب التي مررنا بها جميعاً».


تعاونات فنية مميزة

كما شهد الحفل مشاركة المغنية الأوبرالية العالمية صونيا يونكيفا، حيث أدت مع محمد عبده أغنية «لعيونها بس لعيونها»، مما أضفى لمسة مميزة على العرض. كما شارك الفنان رابح صقر في أداء «تعذبني ولا تدري بعذابي»، مما زاد من حماس الجمهور.

وتألقت الفنانة اللبنانية عبير نعمة في مشاركة مع محمد عبده، حيث أدت «أنشودة المطر» من كلمات الشاعر الكبير بدر شاكر السياب.

ديو غنائي

اتّسم الحفل بمفاجآت من العيار الفني الثقيل، أبرزها الديو الغنائي الذي جمع فنان العرب بالفنان اللبناني وائل كفوري في أغنية «أبعاد».

وتحدّث عبده عن كفوري قبل بداية الفقرة الغنائية، قائلاً إنّه حضر أول ظهور للفنان اللبناني في جونية بنهاية التسعينيات.

وأضاف أنه حينها تأكد أنه «صوت وشكل يبشر بنجم قادم وقوي». واختتم فنان العرب كلامه قائلاً: «هذا الصوت جوهرة في الحقيقة». مشاركة الشباب

تضمنت السهرة ميدلي غنائي لمطربين شباب مثل زينة عماد، وسلطان خليفة، وناصر نايف، ودحوم الطلاسي، بجانب رحاب الشمراني وهدى الفهد، الذين أدوا مجموعة من الأعمال الفنية لمحمد عبده.

وفي لحظة مؤثرة، غنى محمد عبده مجموعة من الأعمال التي لحنها الراحل الموسيقار ناصر الصالح، الذي وافته المنية قبل الحفل بيوم، مما أضفى طابعًا عاطفيًا على الأداء.