أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن زيارة الوفد الروسي إلى دمشق، المقررة يوم الخميس، تمثل «خطوة مهمة» لتعزيز الحوار مع الحكومة السورية، في أول زيارة من نوعها منذ سقوط الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، الذي كان حليفًا رئيسيًا لموسكو.

وفي ردّه على تقارير إعلامية تحدثت عن مطالب سورية بتعويضات من روسيا أو تسليم الأسد، الذي فر إلى موسكو وحصل على اللجوء، رفض بيسكوف الإدلاء بأي تعليق، مؤكدًا أن «الحوار مع السلطات السورية سيستمر»، دون التطرق إلى تفاصيل بشأن ما تمت مناقشته.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن المحادثات تناولت «دور روسيا في استعادة ثقة الشعب السوري عبر إجراءات ملموسة مثل التعويضات، وإعادة الإعمار، والتعافي الاقتصادي». كما أشارت إلى أن الجانبين ناقشا «آليات العدالة الانتقالية لضمان المساءلة وتحقيق العدالة لضحايا الحرب التي خاضها نظام الأسد».


والزيارة تأتي في ظل تطورات دبلوماسية متسارعة في المنطقة، حيث تسعى روسيا إلى الحفاظ على نفوذها في سوريا، بينما تواجه تحديات سياسية واقتصادية متزايدة.