استفاقت مدن الضفة الغربية المحتلة على جولة جديدة من العنف، حيث قُتل شابان فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. الأول، شاب يبلغ من العمر 23 عامًا، قُتل خلال مواجهات في مدينة طولكرم، فيما سقط الثاني، البالغ من العمر 25 عامًا، أثناء عملية عسكرية في جنين، المدينة التي شهدت هجومًا واسعًا للقوات الإسرائيلية هذا الشهر.

في خضم التوتر المتزايد، واصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، نهج رفض الدول العربية للتهجير؛ حيث أكد رفضه القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدًا أن مصر «لن تشارك في أي ظلم من هذا النوع». كما أكد التزام القاهرة بالعمل مع الولايات المتحدة للوصول إلى حل سياسي قائم على مبدأ الدولتين، رغم غياب أي إعلان رسمي بشأن محادثة هاتفية بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول هذه القضية.

حملة اعتقالات


وفي تطور جديد، اعتقلت القوات الإسرائيلية 12 فلسطينيًا في القدس الشرقية، متهمةً إياهم بالاحتفال بالإفراج عن أسرى فلسطينيين في إطار اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس. وزعمت شرطة الاحتلال وجهاز الأمن الداخلي «شين بيت» أن المعتقلين لوّحوا بأعلام حماس وأطلقوا النار في الهواء، ما اعتبرته السلطات خرقًا للقوانين التي تحظر «التعبير عن الفرح» أو «إظهار التعاطف مع حماس».

وخلال عمليات التفتيش، قالت القوات الإسرائيلية إنها ضبطت أعلامًا، وملصقات، وألعابًا نارية، إضافة إلى بندقية BB ومبالغ نقدية. يأتي ذلك ضمن تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، حيث أطلقت حماس سراح 33 رهينة اختطفوا خلال هجوم 7 أكتوبر، مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين، بينهم من يقضون أحكامًا بالسجن مدى الحياة. ويرى الفلسطينيون أن هؤلاء الأسرى يمثلون رموزًا لنضالهم ضد الاحتلال الإسرائيلي الممتد لعقود.

مستقبل غامض

وشهدت الضفة الغربية تصاعدًا في العنف منذ اندلاع الحرب في غزة عقب هجوم 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى مقتل أكثر من 800 فلسطيني، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. كما تصاعدت وتيرة هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مختلف المدن الفلسطينية.