يزور وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان لبنان غدا الخميس في أول زيارة يقوم بها وزير خارجية سعودي إلى بيروت منذ 15 عاما سعيا للحصول على التزام بإصلاحات حقيقية في لبنان.

وتعكس زيارة الأمير فيصل بن فرحان التحولات السياسية الجذرية في لبنان منذ أن شنت إسرائيل هجوما على جماعة حزب الله المدعومة من إيران في حرب العام الماضي، ومنذ أطاح المتمردون بحليف حزب الله السوري بشار الأسد في ديسمبر.

ووفقا لوكالة رويترز، من المتوقع أن يلتقي الأمير فيصل بالرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام. وتولى كلاهما منصبيهما هذا الشهر، ما يمثل مرحلة جديدة لبلد غارق في أزمة مالية منذ عام 2019 ويواجه الآن فاتورة إعادة إعمار بمليارات الدولارات.


وفي حديثه أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس يوم الثلاثاء، قال الأمير فيصل إن المملكة العربية السعودية تعتبر انتخاب رئيس لبناني بعد فراغ دام أكثر من عامين أمرا إيجابيا للغاية. وأعرب عن أمله في تشكيل حكومة لبنانية جديدة "في المستقبل غير البعيد".

وقال "سوف نحتاج إلى رؤية عمل حقيقي، وسوف نحتاج إلى رؤية إصلاح حقيقي، وسوف نحتاج إلى رؤية التزام تجاه لبنان الذي يتطلع إلى المستقبل، وليس إلى الماضي، حتى نتمكن من زيادة مشاركتنا".

وقال مسؤولون لبنانيون إن من المتوقع وصوله يوم الخميس.

وأنفقت السعودية مليارات الدولارات في لبنان، فأودعت الأموال في البنك المركزي، وساعدت في إعادة بناء الجنوب بعد حرب حزب الله وإسرائيل عام 2006.

وقال نبيل بو منصف نائب رئيس تحرير صحيفة النهار إن لبنان عاد مرة أخرى إلى الأجندة السعودية، وهذا يعكس اهتمامها بسوريا المجاورة، حيث تلعب الرياض دورا قياديا في التعامل مع الحكومة الجديدة.