(1)

النقاب حرية، وحق من حقوق الإنسان التي يجب أن يحترمها العالم. العالم الذي سكت عن ظاهرة الكلاب البشرية و10 آلاف فرد يمارسونها في بريطانيا فقط، والذي شرعن المثلية، ورضي بمشروعات الإلحاد، ورخّص للإباحية وشركاتها، وصنع أسلحة الدمار الشامل، وغضّ الطرف عن كل ما يهدد السلم والغذاء والمبادئ والإنسانية من العالم الأول وحتى العالم الثالث.

(2)


برلين تمنع امرأة مسلمة من قيادة السيارة وهي ترتدي النقاب، وسويسرا تطبق قرار منع لبس النقاب في الأماكن العامة، وروسيا تناقش مشروع قرار طرحه النائب ميخائيل ماتفييف، وينص على حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، وعواصم أخرى تناقش، وأوروبا ترتجف، وتعلن عن مخاوف لا مبرر لها.

(3)

صحيفة بيلد اليومية الألمانية وصفت عدم مصافحة قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بـ«الفضيحة»، دون النظر والاحترام لمعتقداته الدينية، هذا الرفض أحدث ردود أفعال واسعة مبالغ فيها عالميًا، في تعامٍ عن احترام حق الإنسان في اتخاذ قراراته وخياراته، وهذه ازدواجية معايير بغيضة!

(4)

النقاب قطعة قماش تفضّل بها المرأة تغطية وجهها، لعدة أسباب، تأتي المعتقدات الدينية في رأس قائمتها، ثم أن الحفاظ على الأمن لا يستلزم كشف الوجه، وتهديد الأمن لا يحتاج لـ«نقاب»، والمصافحة لا تعني - بالضرورة - «المحبة» والتقدير، وبالذات في «السياسة».

(5)

منع النقاب، يشبه الإكراه عليه، كلاهما تطرف، واعتداء على حقوق الإنسان وخياراته، وتعسفٌ يحض على الكراهية وعدم التعايش، أما المنع فقد فضح حقيقة «الحرية» لدى هذا العالم «الأعور»!