لم أكن في يوم من الأيام «مسلسلاتيًا»، ولم أمل إلا للمسلسلات التي تأتي «متصلة منفصلة»، حتى تلك المسلسلات الشهيرة لم ألق لها بالا كـ«الزير سالم» و«باب الحارة» والمسلسلات التي تتناول الشخصيات التاريخية.
(2)
«فيلميٌ» بامتياز، أحب الأفلام، ساعتان على الأكثر، ثم ننصرف للمصالح، فمن ذا الذي لديه القدرة على انتظار نهاية قصة لأكثر من مائة يوم، هذا «التزام» لا أطيقه، ولكن أصدقاء «السوق» أوقعوني في «شباكهم» لأنضم معهم في متابعة مسلسل «العميل».
(3)
مسلسل باذخ رغم أنه نسخة معربة من المسلسل التركي «في الداخل» المقتبس من الفيلم الأمريكي «المغادرون»، المكرر من الفيلم الهونغ كونغي «شؤون جهنمية»، «العميل» يتمتع بـ«حبكة» استثنائية، لولا أن غاب عنهم أن انتصار «الخير» على «الشر» هو «اتجاه» درامي مستهلك، وكان يفترض بهم صناعة «صدمة» تبقي المسلسل في الأذهان دهرًا، كمقتل «أمير» مثلا.
(4)
تفوق الشباب في المسلسل على عناصر الخبرة، والغريب أن «أيمن زيدان» كان دون المستوى المأمول، حيث عابه «التصنع» في كثير من مسارات القصة، وكان حضوره «هزيلا» غير مرة في منعطفات «الشخصية»، فمن المشاركة في معارك لا يليق -منطقيا- بالرئيس المشاركة فيها، وحتى «الهرولة» مبتسمًا في لحظة مصيرية تحت وابل الرصاص، مرورًا بالأسئلة التي تأتي في غير وقتها!، كـ«شو بتحشي براس الولد؟» وهو في «المعركة»!
(5)
الأداء المرتبك، الهزيل، و«الأوفر» في أحايين كثيرة، يثبت ورطة «الختيار» أيمن زيدان -في مسلسله رقم 75- في الأعمال التي تحتاج لجهد بدني وهو مقبل على العقد السابع من العمر، ولكن المخرج الماكر «بارباروس بيلجين» ساهم في إتمام العمل بسلام..
أقول قولي هذا وأتمنى أن لا يبعث لي «ملحم» السيد «كمال» لـ«يكومني» بأرضي!