كشف تقرير عالمي متخصص أن السعودية تحتل المركز التايع عالميا في متوسط مستويات هرمون «التستوستيرون»، إذ وصل مستوى مقياس هذا الهرمون فيها إلى 599 نانوجرام لكل ديسيلتر، فيما تتراوح المستويات في مختلف دول العالم ما بين 300 و800 نانوجرام لكل ديسيلتر.

وسجلت أوزبكستان أعلى قياس بـ773 نانوجرام لكل ديسيلتر، فيما سجلت تشيكيا الأقل بـ315 نانوجرام لكل ديسيلتر.

و«التستوستيرون» Testosterone المعروف باسم هرمون الذكورة، هو الهرمون الرئيس في الذكور ويلعب دورًا أساسيًا في نمو وتطور الأنسجة التناسلية للذكر، كما أنه يعزز من نمو الخصائص الجنسية الثانوية التي تتمثل في زيادة الكتلة العضلية ونمو العظام وبناء خلايا الدم الحمراء ونمو شعر الجسم، كما يساعد في منع هشاشة العظام، وانخفاض مستواه في الدم لدى الذكور يؤدي إلى مضاعفات عدة.


تأثير الوظائف المكتبية

أشار التقرير إلى أنه من المرجح أن الذين يعملون في مواقع وظيفية مكتبية لديهم مستويات أقل من «التستوستيرون» مقارنة بالذين يعملون أعمالًا يدوية في المزارع والمصانع، وأن جميع الإناث لديهن مستوى معين من «التستوستيرون»، وبعضهن لديهن مكملات الهرمون عند وجود تباين في الهوية الجنسية، وأن عديدًا من الأشخاص يكملون «التستوستيرون» من أجل تحسين نمو العضلات، وقد يكون انخفاض معدلات «التستوستيرون» مرتبطًا بانخفاض معدلات تدخين السجائر والتبغ.

من جانبه، أوضح تقرير آخر، أنه من المحتمل أن يكون النظام الغذائي السيئ، والصحة السيئة، والمواد الكيميائية الموجودة في البيئة، سبب في اختلالات في الغدد الصماء من شأنها أن تتسبب في خفض «التستوستيرون».

أنواع المهن

أضاف التقرير، يميل الذكور في الدول الآسيوية خارج اليابان إلى الحصول على مستويات أقل من هرمون التستوستيرون مقارنة باليابانيين، قد يكون لمكانة أجسادهم علاقة بهذا الأمر، وقد يكون لأنواع المهن أيضًا، قد لا يكون لحجم الجسم علاقة بالأمر، فقد حدثت بعض الانخفاضات في معدلات هرمون التستوستيرون في الولايات المتحدة وتعد السمنة سبباً لذلك.

وعندما يكتسب الفرد الدهون، فإن إنتاج «التستوستيرون» سينخفض، حيث تعمل الهرمونات الأخرى للحفاظ على زيادة الوزن الجديدة، كما سيؤدي نمو العضلات إلى زيادة إنتاج «التستوستيرون»، ومن بين العوامل الأخرى التي تؤثر على مستويات «التستوستيرون» نوع الوظيفة والمنطقة الذين ينبئان عن مستويات «التستوستيرون» في بعض الحالات.

تشيتا جنوب شرقي سيبيريا

لمح تقرير آخر إلى اختلاف هرمون «التستوستيرون» كثيرًا حول العالم، وفقًا للدراسات، فإن الرجال الذين يعيشون في بلدان مثل أوزبكستان ونيجيريا لديهم ارتفاع في هرمون التستوستيرون، في حين أن الرجال الذين يعيشون في بلدان مثل الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل لديهم انخفاض غير صحي في هرمون التستوستيرون.

وبين التقرير أن أعلى هرمون تستوستيرون في العالم بدأ في الانخفاض منذ أوائل الثمانينيات على الأقل.

كانت المنطقة التي فيها أعلى «تستوستيرون» هي تشيتا، روسيا، حيث كان لدى الرجال الذين يبلغ متوسط عمرهم 34 عامًا مستويات هرمون تستوستيرون تبلغ 1022 نانوجرام لكل ديسيلتر، الآن، ينخفض هرمون التستوستيرون مع تقدم العمر، ويتم إجراء الدراسات على جميع الفئات العمرية المختلفة، ولجعل الدراسات قابلة للمقارنة، هناك طريقة لحساب متوسط «التستوستيرون» للسكان الذكور العاديين من جميع الأعمار، وتم تصحيح مدينة تشيتا في روسيا إلى 905 نانوجرامات لكل ديسيلتر، لتعكس عدد السكان الذي يشمل جميع الأعمار، 905 لجميع السكان هو الرقم الذي كان الأعلى. وتقع تشيتا في جنوب شرقي سيبيريا، فوق منغوليا.

الرقم التالي الأعلى، كان من بيشاور في باكستان، حيث يعيش شعب البشتون، بالقرب من أفغانستان، في سن 18 - 25 عامًا تقريبًا في عام 2016.

كان لدى الرجال في بيشاور مستوى هرمون التستوستيرون يبلغ 1090 نانوجرام لكل ديسيلتر، وتم تصحيح هذا إلى 893 نانوجرام لكل ديسيلتر.

وفي شيانج ماي بتايلاند، يمتلك شعب الهمونج 975 نانوغرام لكل ديسيلتر من هرمون التستوستيرون بمتوسط عمر 37 عامًا، وهذا يعادل 884 نانوغرام لكل ديسيلتر.

وفي إبادان بنيجيريا، الرجال الذين يبلغ متوسط أعمارهم 38 عامًا لديهم 940 نانوجرام لكل ديسيلتر من هرمون التستوستيرون، وهو ما يصححه العمر إلى 858 نانوجرام لكل ديسيلتر.

هذه هي أعلى 4 أماكن في أعلى مستويات هرمون التستوستيرون من الآونة الأخيرة، ومع ذلك، فإن بعض هذه البلدان لديها مستويات مختلفة جدًا من «التستوستيرون» في أجزاء مختلفة منها.