تقول ابتسام محمد، وهي منظِمة رحلات نسائية، إن كثيرًا من النساء يفضلن الرحلات النسائية الجماعية في ربوع مناطق المملكة، التي تمتاز بتنوع مناخي وجغرافي، ما يوفر خيارات متنوعة للرحلات النسائية.
وأضافت «هناك تركيز شديد على مناطق أبها والجنوب بأجوائها المعتدلة وجبالها الخضراء، والتي تعد وجهة مثالية للرحلات الجبلية والتخييم، وكذلك على تبوك بجمال شواطئها وبردها الشديد في الشتاء، ما يجعلها مثالية لمحبات البحر والثلوج، وأيضًا الرياض، حيث تكون وجهة مثالية لزيارة العديد من المولات والمتاحف والفعاليات الثقافية، ناهيك عن مهرجانها الجاذب، وأيضًا المنطقة الشرقية بشواطئها الخلابة وحياتها الليلية النشطة وكورنيشها وواجهاتها البحرية، كما تبرز العلا من بين المناطق الأعلى طلبًا كمنطقة أثرية وتاريخية، ومهرجان بشتاء طنطورة، الذي يشهد كثيرًا من الفعاليات.
أسعار تقريبية
تضيف ابتسام محمد «تختلف أسعار الرحلات النسائية الشتوية بشكل كبير، حيث تؤثر فيها عدة عوامل، منها المدة، فتختلف الأسعار حسب عدد أيام الرحلة، وعادة ما تكون 2000 ريال للشخص لرحلة الـ6 أيام بالنسبة لرحلات الجنوب، أما إذا كانت الرحلة للعلا فيرتفع السعر، نظرًا لكلفة الفنادق والمنتجات مرتفعة الأسعار، حيث تصل كلفة الرحلة 4 أيام إلى 3000 ريال، شاملة جميع مستلزمات الرحلة والفعاليات، كما يمكن أن تختلف الأسعار حسب تكاليف التنقل والإقامة في الوجهة المختارة»، وأضافت «تشمل الخدمات المقدمة في الرحلة النقل والإقامة والتأمين والوجبات وبعض الأنشطة الترفيهية».
خصوصية وأمان
تشدد ابتسام محمد على أن «ما يميز الرحلات النسائية الشتوية هو الخصوصية والأمان، فهذه الرحلات تؤمن بيئة آمنة ومريحة للنساء، بعيدًا عن أعين الرجال، كما توفر الاسترخاء والاستجمام بعيدًا عن الضغوط اليومية، إلى جانب أنها فرصة لاكتشاف الثقافة والتراث السعودي بشكل أعمق»، وتابعت «توفر هذه الرحلات فرصًا لتكوين صداقات جديدة، ومشاركة تجارب جديدة».
تكلفة وقيود
من جانبها، تشير هدى حكمي، وهي منظمة رحلات نسائية إلى أن هناك عيوبًا في الرحلات النسائية الشتوية، منها ارتفاع كلفة بعضها بالنسبة لبعض النساء، إلى جانب القيود الاجتماعية التي تواجه بعض النساء، وتمنعهم من المشاركة فيها، إضافة إلى أن بعضها تحول إلى نمط روتيني متكرر، خاصة إذا كانت الوجهة واحدة».
وأكدت أن هذه الرحلات تعد تجربة فريدة وممتعة، ولكن يجب على كل سيدة اختيار الرحلة التي تناسب اهتماماتها وميزانيتها، من خلال التخطيط الجيد والبحث عن شركات سياحة موثوقة أو عن طريق منظمة رحلات متعاقدة مع مكتب سياحي معروف.
وبينت أن «العلا تعد من أبرز الوجهات السياحية الشتوية، حيث تُقام فيها كثير من الفعاليات والمهرجانات، مثل شتاء طنطورة، وهو مهرجان يجذب كثيرات ليس فقط من المملكة، وإنما من جميع أنحاء العالم».
تعاقد مع مكاتب
توضح غادة المالكي، وهي منظمة رحلات أنها متعاقدة مع مكتب سياحي، وهي تنسق وتنظم رحلات نسائية، حيث يوفر المكتب كافة وسائل المواصلات وحجز الفنادق وترتيبات السفر، وأن دورها كمنظمة هو الإشراف على الرحلة كاملا.
وأشارت إلى أن الرحلات النسائية داخل السعودية وخارجها تختلف في عدة جوانب، سواء من حيث الأهداف أو الأنشطة أو التجربة العامة، لكن أهم أهدافها استكشاف المناطق السياحية المحلية، ودعم السياحة الداخلية، والتعرف على التراث والثقافة السعودية، وتعزيز الروابط الاجتماعية بين المشاركات، وممارسة أنشطة مختلفة مثل المغامرة والتخييم والتنزه والتسوق في الأسواق التقليدية، وحضور فعاليات ومهرجانات محلية.
رحلات خارجية
تبين المالكي أن تكلفة الرحلات الشتوية النسائية المحلية تعد أقل من تكلفة الرحلات الخارجية، وهي الأسهل في التنظيم من حيث الإقامة والنقل والتجربة الثقافية والتوافق مع العادات والتقاليد المحلية، ووجود عدة تسهيلات فلا حاجة لجواز سفر أو تأشيرات.
وأكدت أن «الرحلات الخارجية تهدف إلى اكتشاف ثقافات مختلفة والاستمتاع بتجارب مختلفة، مثل زيارة المدن العالمية، أو الاسترخاء في وجهات طبيعية، وتعزيز الاستقلالية، واستكشاف أماكن جديدة، وهي تشمل أنشطة عدة مثل التسوق في الأسواق العالمية والمراكز التجارية وزيارة معالم تاريخية، والاستجمام في بعض الجزر والشواطئ، وخوض مغامرات تسلق الجبال أو السفاري، لكن كلفتها أعلى بسبب ارتفاع كلفة السفر، والإقامة، والتأشيرات، ناهيك عن كلفة الأنشطة والتسوق».
رحلات نسائية شتوية
ـ التكلفة تتراوح بين 2000 و3000 ريال للسيدة الواحدة.
ـ الرحلات توفر فرص التعرف على مناطق المملكة.
ـ تؤمن الخصوصية وتتيح فرصًا لصداقات جديدة.
ـ تنتعش في بعض المناطق التي تضم فعاليات كثيرة.
ـ الرحلات الداخلية تعد أقل كلفة من نظيرتها خارج المملكة.