فيما جدد وزير الخارجية السعودي دعوة المملكة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
ووصف الأمير فيصل بن فرحان إسرائيل بأنها تتصرف «بإفلات من العقاب» في حربها على حماس هناك. وأضاف أن أي حل دائم يتطلب حل الدولتين، مع حصول الفلسطينيين على القدس الشرقية عاصمة لهم. بينما يرى رئيس الوزراء القطري زخمًا جديدًا في جهود وقف إطلاق النار في غزة منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مع سعي إدارة ترمب القادمة إلى إنهاء الصراع قبل توليها السلطة.
عدوان كارثي
وقال الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان إن الوضع في المستشفى ومحيطه «كارثي». ووفقا لقائمة الضحايا في المستشفى، فإن القتلى بينهم خمسة أطفال وخمس نساء. كما أسفرت غارات الجمعة عن إصابة 55 شخصًا بينهم ستة أطفال وخمس نساء، وفقًا للمستشفى.
ويعد مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا في محافظة شمال قطاع غزة، حيث تشن القوات الإسرائيلية هجومًا أدى إلى إغلاق المنطقة بالكامل تقريبًا أمام المساعدات الإنسانية لمدة شهرين.
وقال الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، إن دبابة إسرائيلية اقتربت من المستشفى ورغم عدم صدور أي أمر رسمي من إسرائيل بإخلاء المستشفى، «بدأ الناس في تسلق الجدار للهروب، وهذا الذعر أدى إلى إطلاق النار من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية». وتحدث بيبركورن عبر الفيديو من غزة إلى الصحفيين في جنيف.
لقد تعرض مستشفى كمال عدوان للقصف عدة مرات خلال الشهرين الماضيين منذ أن شنت إسرائيل عملية عسكرية شرسة في شمال غزة ضد مسلحي حماس. وفي أكتوبر، داهمت القوات الإسرائيلية المستشفى، قائلة إن المسلحين كانوا يختبئون داخله واعتقلت عددًا من الأشخاص، بما في ذلك بعض الموظفين. ونفى مسؤولو المستشفى هذا الادعاء. مفاوضات غزة
ورفض الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الوسيط الرئيسي في جهود وقف إطلاق النار، إعطاء تفاصيل محددة عن المفاوضات لكنه قال في مؤتمر دولي في الدوحة إن الفجوات بين الجانبين ليست كبيرة.
وكانت قطر، التي عملت كوسيط طيلة الحرب التي استمرت 14 شهرًا، قد علقت جهودها الشهر الماضي بسبب إحباطها من عدم تحقيق تقدم. لكن حكومة قطر عاودت الانخراط في الأيام الأخيرة بعد أن وجدت استعدادًا جديدًا من جانب الطرفين للتوصل إلى اتفاق.
وقال في منتدى الدوح إنه كان على اتصال مع إدارة بايدن المنتهية ولايتها وإدارة ترمب القادمة ووجد أنه بالرغم من وجود بعض الاختلافات في النهج، فإن كلاهما ملتزم بنفس الهدف المتمثل في إنهاء الحرب.
وأضاف «لقد رأينا الكثير من التشجيع من الإدارة القادمة من أجل التوصل إلى اتفاق، حتى قبل أن يأتي الرئيس إلى منصبه».
ورفض مناقشة التفاصيل، قائلا إنه يريد «حماية العملية»، لكنه أعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق «في أقرب وقت ممكن».
فرصة لبنان
ومن جهه أخرى ذكر المبعوث الأمريكي الذي توسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله إن الاتفاق خلق فرصة جديدة للبنان لإعادة تشكيل نفسه.
وقال آموس هوشستاين إن ضعف حزب الله بعد نحو 14 شهرًا من القتال، إلى جانب الضربات التي تلقاها حلفاؤه يمنح الجيش والحكومة اللبنانية فرصة لإعادة تأكيد وجودهما.
وأضاف: «الآن هو الوقت المناسب مع وقف إطلاق النار لإعادة بناء لبنان مرة أخرى من أجل مستقبل أكثر ازدهارًا ومؤسسات دولة أقوى».
وقال إن لبنان يحتاج إلى «القيام بدوره» من خلال إعادة بناء اقتصاده واختيار رئيس بعد سنوات من التأخير وتعزيز حكومته المركزية لجذب المستثمرين.
وأن «المجتمع الدولي لديه مسؤولية وواجب لدعم لبنان بعد هذا الصراع المدمر وبعد سنوات من سيطرة حزب الله».
وإن نقطة التحول في جهود وقف إطلاق النار كانت تراجع حزب الله عن تعهده بمواصلة القتال طالما استمرت الحرب في غزة.
وأضاف أن التغيير في الموقف جاء نتيجة للخسائر الفادحة التي لحقت بحزب الله، وتوجه الرأي العام اللبناني لصالح فصل الصراعين.
وإن الاختبارات الرئيسية لوقف إطلاق النار ستكون ما إذا كانت إسرائيل ستنفذ الانسحاب التدريجي الذي وعدت به من جنوب لبنان خلال الشهرين المقبلين وما إذا كان الجيش اللبناني قادرًا على التحرك داخل تلك المناطق.
نشر القوات
ووافقت الحكومة اللبنانية على خطة لنشر مزيد من القوات على طول الحدود مع إسرائيل، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله.
وفي اجتماع نادر لمجلس الوزراء خارج بيروت، عقد في قاعدة عسكرية بمدينة صور الساحلية الجنوبية، وافقت الحكومة أيضًا على مشروع قانون لإعادة بناء المباني التي دمرت خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله التي اندلعت في أكتوبر2023 وانتهت بوقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وقال وزير الاعلام زياد مكاري للصحافيين بعد الاجتماع ان اللجنة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر ستعقد أول اجتماع لها الاثنين.
وتتكون اللجنة من مسؤولين عسكريين من الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل ولبنان فضلًا عن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة على طول الحدود.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يتعين على القوات الإسرائيلية الانسحاب من لبنان خلال الأيام الستين الأولى، في حين يتعين على حزب الله سحب أسلحته الثقيلة بعيدًا عن منطقة الحدود إلى الشمال من نهر الليطاني.
وقال الجيش اللبناني هذا الأسبوع إنه سيبدأ تجنيد المزيد من الجنود، على ما يبدو لنشرهم على طول الحدود مع إسرائيل.
1. موقف السعودية
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يدعو إلى إنهاء الحرب في غزة.
يؤكد ضرورة حل الدولتين مع القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين.
وصف إسرائيل بأنها تتصرف «بإفلات من العقاب».
2. الوضع الإنساني في غزة
مدير مستشفى كمال عدوان يصف الوضع بـ«الكارثي».
الغارات الإسرائيلية أسفرت عن 55 إصابة و10 قتلى بينهم أطفال ونساء.
مستشفى كمال عدوان تعرض للقصف والاقتحام عدة مرات خلال الشهرين الماضيين.
3. دور قطر في المفاوضات
رئيس الوزراء القطري يشير إلى زخم جديد في جهود وقف إطلاق النار بعد الانتخابات الأمريكية.
قطر استأنفت الوساطة بعد توقفها بسبب إحباط من عدم تحقيق تقدم.
الشيخ محمد بن عبد الرحمن يؤكد تقارب المواقف بين الجانبين ويأمل باتفاق قريب.