كارثة فيلادلفيا
ومن رحلة طبية تتحول إلى مأساة ؛ تحطمت طائرة إسعاف جوي من طراز *ليرجيت 55* كانت تقل طفلة مريضة ووالدتها، إلى جانب طاقم مكون من أربعة أشخاص، في أحد أحياء فيلادلفيا. الحادث أسفر عن انفجار هائل التهم عدة منازل، بينما لم يتم تأكيد وجود ناجين من بين الركاب.
والطائرة، التي تديرها شركة *Jet Rescue* المسجلة في المكسيك، كانت في طريقها لنقل الطفلة إلى تيخوانا بعد توقف في ميسوري. ولم ترد تقارير مؤكدة عن ضحايا بين سكان المنطقة، لكن ستة أشخاص على الأقل تلقوا العلاج من إصابات متفاوتة. يعد هذا الحادث الثاني من نوعه للشركة خلال 15 شهرًا، حيث سبق أن تحطمت طائرة أخرى لها في المكسيك عام 2023، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
اصطدام مروع
وفي واشنطن وبعد يومين فقط من حادث فيلادلفيا، اهتزت العاصمة على وقع حادث أكثر دموية، حيث اصطدمت طائرة ركاب تابعة لشركة *أمريكان إيرلاينز* تقل 60 راكبًا بمروحية عسكرية تحمل ثلاثة جنود فوق نهر بوتوماك، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متن الطائرتين.
والبحث عن الضحايا استمر لأيام، حيث عملت فرق الإنقاذ على انتشال الجثث من مياه النهر، بينما كانت بقايا الطائرة متناثرة على مساحة واسعة. التحقيقات الأولية تشير إلى أن المروحية ربما حلقت على ارتفاع غير مسموح به، مما تسبب في وقوع الحادث، لكن الخبراء يؤكدون أن المجال الجوي المزدحم حول العاصمة يجعل مثل هذه الحوادث محتملة.
عام أسود
ومع وقوع حادثتين مروعتين خلال أيام، عاد الجدل حول سلامة الطيران، خصوصًا في ظل ازدحام المجال الجوي والضغوط على مراقبي الحركة الجوية. وقد أعادت هذه الكوارث للأذهان أسوأ حوادث الطيران، مثل تحطم طائرة *American Airlines* في نيويورك عام 2001، التي أسفرت عن مقتل 260 شخصًا.
ورغم أن السفر جوًا لا يزال يُعد من أكثر وسائل النقل أمانًا، فإن حوادث 2025 أثارت مخاوف من أن يكون هذا العام نقطة تحول سلبية في سجل سلامة الطيران. فهل ستتخذ السلطات إجراءات صارمة للحد من هذه الكوارث، أم أننا أمام عام مليء بالمزيد من الحوادث الجوية القاتلة؟