حديث وزير الصحة فهد الجلاجل في اليوم الأول، يبعث على البهجة والدهشة، أثلج صدر كل سعودي وسعودية وكل محب لهذه الأرض المباركة، كل العالم يرى ويسمع ليعلم كيف تطورت الخدمات الصحية بهذا الحجم، منذ أن تأسست وزارة الصحة في 26 من شعبان 1370، بعدما كانت الصحة مجرد مصلحة عامة مقرها مكة المكرمة. تحسنت الخدمات الصحية، ازداد عدد المستشفيات والمراكز الصحية وأصبحت هناك رقابة دوائية وأنظمة طبية، وتقدم الطب لدينا، وصارت بلادنا وجهة علاجية عالمية بفضل الله أولا ثم بفضل اهتمام ولاة أمرنا وجهود حكومتنا الرشيدة.
16 مدينة صحية مصنفة من منظمة الصحة العالمية وهو الرقم الأعلى إقليمياً لتحقيقها 80 % من المعايير الصحية، البيئية، الحضرية، الرياضية، الترفيهية والتعليمية، وسُجلت جدة أول مدينة صحية مليونية إقليمياً.
أجمل ما قيل في الملتقى هو دخول (مستشفى الصحة الافتراضي) موسوعة جينيس للأرقام القياسية، لأنه أكبر مستشفى افتراضي، رغم أنه حديث الإنشاء، فهو في عامه الثاني، ولكن خدماته فاقت عمره.
أن تصل للطبيب وللتخصص المطلوب وتحصل على الكشف والتشخيص والعلاج قبل أن تقوم من مقامك، شيء مذهل. أصبحت الخدمات الطبية عند طرف الأصابع، كثرت التطبيقات الصحية التي سهلت الوصول للخدمة وجعلته أكثر سلاسة. الصحة الرقمية ابتكار عظيم، برنامج التوأم الرقمي، الذي تحدث عنه الوزير، فكرة مُدهشة، حيث تستطيع معرفة صحتك من جوالك، والتنبؤ المبكر بخطر الإصابة، ومن ثم تلقي النصيحة الطبية التي تناسب الحالة عن طريق تطبيق «صحتي».
الشعور بالأمان يجعلك تعيش مرتاحاً، وهذا ما حققته «هيئة الدواء والغذاء» السعودية، لحرصها على جودة ما تصرح به.
أكبر شعور بالراحة حينما تعرف أن منظمة الصحة العالمية أعلنت خلو المنتجات الغذائية في المملكة من الدهون المتحولة، التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، «لا تشيل هم هناك من يهتم بصحتك».
السعودية بالفعل.. أعظم قصة نجاح في القرن الواحد والعشرين و«يا بلادي واصلي».