أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء بعض المناطق السكنية في شمال غربي غزة مرة أخرى، إذ يقول إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صواريخ على مدينة عسقلان.

ولوحت حركة حماس مجدداً بورقة الأسرى الإسرائيليين، حيث أكدت أنه إن لم يتم الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وإلزامه بما تم الاتفاق عليه سابقاً «فلن يرى الأسرى النور».

وأضاف أن «مطالب الحركة واضحة ألا وهي وقف العدوان بشكل دائم، والانسحاب الكامل من قطاع غزة»، مؤكداً أن حماس متمسكة بها.


فيما ارتفع عدد القتلى في الغارات الإسرائيلية التي شنتها على سوريا إلى 14 قتيلاً وأكثر من 40 جريحاً، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام رسمية سورية.

الغارات الإسرائيلية

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن غارات إسرائيلية ضربت عدة مناطق في وسط سوريا في ساعة متأخرة، مما أدى إلى إلحاق أضرار بطريق سريع في محافظة حماة وإشعال حرائق. وكانت الحصيلة الأولية للقتلى التي أوردها مستشفى مصياف الوطني في محافظة حماس الغربية أربعة.

وذكرت وكالة سانا أن 14 قتيلاً و43 جريحاً قتلوا في الاشتباكات التي اندلعت في محيط المستشفى، نقلاً عن رئيس المستشفى فيصل حيدر. ولم يتضح عدد القتلى والجرحى من المدنيين وعدد المسلحين.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، بأن إحدى الضربات استهدفت مركزًا للأبحاث العلمية في مصياف ومواقع أخرى «تتمركز فيها ميليشيات وخبراء إيرانيون لتطوير أسلحة في سوريا». كما أفادت وسائل إعلام محلية بوقوع ضربات حول مدينة طرطوس الساحلية.

ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي. ونفذت إسرائيل مئات الضربات على أهداف داخل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا التي مزقتها الحرب في السنوات الأخيرة، لكنها نادرا ما تعترف أو تناقش العمليات. وغالبا ما تستهدف الضربات القوات السورية أو الجماعات المدعومة من إيران. وتعهدت إسرائيل بوقف ترسيخ الوجود الإيراني في سوريا.



أوامر الإخلاء

وأمرت إسرائيل بإخلاء كل شمال قطاع غزة، بما في ذلك أكبر مدينة في القطاع، في الأسابيع الأولى من الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر.

واستجاب أغلب السكان للأوامر وتوجهوا جنوباً، لكن ما يصل إلى 300 ألف شخص ظلوا في الشمال، حيث تسببت العمليات الجوية والبرية الإسرائيلية في دمار واسع النطاق. وقد حاصرت القوات الإسرائيلية الشمال وعزلته إلى حد كبير منذ أكتوبر.

ونزح نحو 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة خلال الحرب التي بدأت قبل 11 شهراً، وكثيراً ما حدث ذلك عدة مرات. ويعيش مئات الآلاف من الناس في مخيمات خيام على طول الساحل، في ظل قلة الخدمات العامة إن وجدت.

ناشط أمريكي

ومن جهة أخرى أقامت السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب موكب جنازة لناشط يحمل الجنسيتين الأمريكية والتركية، قال شاهد عيان إنه قُتل برصاص القوات الإسرائيلية أثناء تظاهرة ضد المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وحضر الموكب العشرات من المشيعين، بمن فيهم عديد من كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية. وحملت قوات الأمن جثمان آيسينور إزجي إيجي ملفوفة بالعلم الفلسطيني، بينما غطى وجهها وشاح تقليدي منقوش باللونين الأبيض والأسود. ثم تم وضع جثمان الشابة البالغة من العمر 26 عامًا في مؤخرة سيارة إسعاف فلسطينية.

ولم يستجب المسؤولون الأمريكيون لطلب التعليق.



وقال جوناثان بولاك، ناشط السلام الإسرائيلي الذي شارك في الاحتجاج إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليها يوم الجمعة في مدينة نابلس رغم أنها لم تشكل أي تهديد، مضيفًا أن القتل حدث خلال فترة من الهدوء بعد اشتباكات بين الجنود والمحتجين الفلسطينيين. وقال بولاك إنه رأى بعد ذلك جنديين إسرائيليين يصعدان إلى سطح منزل قريب، ويوجهان مسدسًا في اتجاه المجموعة ويطلقان النار، حيث أصابت إحدى الرصاصات رأس إيجي.

وشهدت الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر، مع تزايد الغارات الإسرائيلية، وهجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين.