تثير المحادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تساؤلات حول مستقبل غزة، وسط مخاوف من أن تكون نتائجها منحازة لمصلحة إسرائيل دون اعتبار لمعاناة الفلسطينيين أو الانتهاكات المستمرة بحقهم. وبينما تسعى أطراف دولية إلى ترسيخ هدنة طويلة الأمد، تبدو القرارات المرتقبة رهينة لمصالح سياسية أكثر من كونها خطوات حقيقية نحو السلام، حيث تتركز المحادثات حول تثبيت مكاسب إسرائيل العسكرية والسياسية، مع غياب أي التزامات جدية بتحسين أوضاع الفلسطينيين، مما يعزز الشكوك حول جدوى الهدنة على المدى الطويل.

الهدنة.. استقرار أم تكتيك مرحلي؟

تأتي هذه المحادثات في وقت يعيش فيه قطاع غزة ظروفًا إنسانية كارثية مع استمرار الحصار ونقص الإمدادات الطبية والغذائية. وعلى الرغم من الحديث عن وقف إطلاق النار، فإن الشكوك تحيط بمدى التزام إسرائيل به، خاصة مع التصريحات الإسرائيلية التي تؤكد استمرار العمليات العسكرية ضد حماس. ومع مطالبة الفصائل الفلسطينية بضمانات دولية لعدم خرق الهدنة، يبدو أن الوضع قابل للانفجار في أي لحظة. نتائج المحادثات


تشير التوقعات إلى أن المحادثات قد تركز على تعزيز موقف إسرائيل أمنيًا وسياسيًا، دون تقديم التزامات واضحة لتحسين أوضاع الفلسطينيين. فبينما تضغط الحكومة الإسرائيلية لاستمرار عملياتها العسكرية، تغيب أي إشارات جدية لمعالجة الأوضاع الإنسانية في غزة أو محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها.



التجاهل الدولي

على الرغم من التقارير الدولية التي توثق الخسائر البشرية والانتهاكات في غزة، لا تبدو هناك أي خطوات فعلية من الأطراف الكبرى لمحاسبة إسرائيل أو فرض قيود على ممارساتها. في المقابل، يواجه الفلسطينيون تصعيدًا في القيود المفروضة عليهم، سواء من خلال استمرار الاستيطان أو الحصار الخانق.

مصالح سياسية

في النهاية، يبدو أن المحادثات الأخيرة تأتي في إطار تعزيز المصالح الإسرائيلية أكثر من كونها خطوة نحو حل عادل وشامل. ومع غياب رؤية واضحة لإنهاء المعاناة الإنسانية، يظل مستقبل غزة رهينًا للمتغيرات السياسية، حيث تتكرر الوعود بينما يبقى الواقع على الأرض بلا تغيير.



نقاش ترمب ونتنياهو:

1. الهدنة في غزة:

ترمب حذر من عدم وجود ضمانات لصمود الهدنة.

نتنياهو يواجه ضغوطًا من اليمين الإسرائيلي لاستئناف القتال.

مناقشة المرحلة الثانية من صفقة تبادل الرهائن والسجناء الفلسطينيين.

2. الأوضاع في غزة:

استمرار المطالب الفلسطينية بإنهاء الحصار وتحسين الأوضاع الإنسانية.

تشكيك في التزام إسرائيل بالهدنة مع استمرار العمليات العسكرية.

3. الضغوط السياسية على نتنياهو:

تراجع الدعم الشعبي له وسط محاكمة الفساد.

تهديدات من شركائه في الحكومة بإسقاطها إذا لم تُستأنف الحرب.

4. السياسة الأمريكية تجاه النزاع:

ترمب يريد تحقيق هدنة تُحسب لمصلحة إدارته.

تجاهل المطالبات الدولية بمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها.

5. الملف الإيراني:

نتنياهو يضغط على ترمب لاتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه إيران.

بحث سبل مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.

6. نقل الفلسطينيين من غزة

ترمب يطرح فكرة ترحيل الفلسطينيين إلى دول مجاورة على الرغم من رفض هذه الدول.

يُنظر إلى المقترح على أنه يخدم الأجندة الإسرائيلية ويُزيد التوتر.