كشفت دراسة جديدة أن أكثر من 1000 حالة وفاة بين الرضع كانت نتيجة لنقوق جماعي للخفافيش في أمريكا الشمالية، مما أدى إلى زيادة استخدام المبيدات الحشرية، وهو تذكير قاتم بمدى أهمية هذا النوع من الحيوانات، الذي تعرض لانتقادات شديدة، لرفاهيتنا.

ووجد عدد من سكان ولاية نيويورك، في عام 2006، خفافيش في كهف «هاو»، كانت تنمو على أنوفها مادة بيضاء غريبة وناعمة، وكانت هذه أول مشاهدة لمتلازمة الأنف الأبيض، وهو مرض فطري دمر أعدادا من الخفافيش في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وقال مؤلف الدراسة إيال فرانك، وهو خبير اقتصادي بيئي في جامعة شيكاغو: «الخفافيش تضيف قيمة إلى المجتمع بدورها كمبيدات حشرية طبيعية، وتُظهر هذه الدراسة أن تدهورها يمكن أن يكون ضارًا بالبشر».


وتنتج متلازمة الأنف الأبيض عن فطر يسمى «Pseudogymnoascus destructans»، الذي ينمو حول أفواه الخفافيش وأنوفها وآذانها.

وأوضح أن «الخفافيش آكلة الحشرات تحافظ على أعداد الآفات الزراعية تحت السيطرة، لذا مع ارتفاع معدلات وفيات الخفافيش بسبب متلازمة الأنف الأبيض إلى ما يزيد على 70 % في الولايات المتحدة منذ اكتشاف المرض لأول مرة في عام 2006، اضطر المزارعون إلى التعويض عن طريق اللجوء إلى الحلول الكيميائية لحماية المحاصيل».