أجرى باحثون من جامعة نورث وسترن، وجامعة مينيسوتا دراسة مبتكرة استخدمت تقنيات تصوير دماغي متطورة لتحديد كيفية ارتباط مناطق الدماغ المسؤولة عن التفكير الاجتماعي بمعالجة المشاعر.
تفاصيل الدراسة
كشفت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Science) Advances)، عن شبكة معقدة تربط بين الذكاء الاجتماعي ومراكز المعالجة العاطفية في الدماغ. تتضمن هذه الشبكة مناطق معينة داخل اللوزة الدماغية (Amygdala)، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في معالجة المشاعر، مما يساعدنا على فهم مشاعر وأفكار الآخرين في مواقف اجتماعية مختلفة.
نتائج مهمة
أوضح الباحثون أن الأجزاء المسؤولة عن فهم الحالة الذهنية للآخرين مرتبطة مباشرة بمناطق محددة في اللوزة الدماغية، مثل المجمع القاعدي (Basolateral Complex)، والنواة المتوسطة (Medial Nucleus)، هذه المناطق تلعب دورًا في معالجة المعلومات العاطفية والسلوكيات الاجتماعية، على سبيل المثال، عندما نحاول معرفة ما إذا كان صديقنا سعيدًا حقًا بعمله الجديد أم لا، فإننا نستخدم هذه الشبكة المعقدة.
تطبيقات عملية
أكد الباحثون أن النتائج الجديدة تفتح آفاقًا لعلاج حالات مثل القلق والاكتئاب، والتي غالبًا ما تتعلق بنشاط زائد في اللوزة الدماغية، قد تتيح هذه الاكتشافات تطوير علاجات تستهدف مناطق أقرب إلى سطح الجمجمة بدلاً من الحاجة إلى إجراءات جراحية معقدة.
منهجية البحث
تضمن البحث تصوير الدماغ باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي بدقة عالية، حيث خضع ستة مشاركين لجلسات مسح متعددة، على الرغم من أن عدد المشاركين كان صغيرًا، إلا أن البيانات التي تم جمعها كانت شاملة ودقيقة، مما سمح للباحثين بتحليل الروابط العصبية بشكل متفصيل.
نتيجة تطور
تشير هذه الدراسة إلى أن القدرة على قراءة أفكار الآخرين ليست مجرد مهارة اجتماعية، بل هي نتيجة لتطور الدماغ البشري عبر الزمن، هذه الاكتشافات تعزز فهمنا لكيفية عمل الدماغ في السياقات الاجتماعية، وتفتح الأبواب أمام مزيد من الأبحاث في هذا المجال.